المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قوله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة - مجموعة الرسائل والمسائل النجدية - ط المنار - جـ ٤

[محمد رشيد رضا]

فهرس الكتاب

- ‌كتابالجواهر المضية

- ‌{عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى}

- ‌رسالة في المسائل الخمس الواجب معرفتها

- ‌[رسالة في النفاق الأكبر والأصغر وصفات المنافقين]

- ‌رسالة في كلمة لا إله إلا الله

- ‌رسالة في الشهادتين ودلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌رسالة في كلمة التوحيد

- ‌رسالة أخرى في كلمة التوحيد(وكونها تنفي أربعًا وتثبت أربعًا)

- ‌[مذاكرة الشيخ مع أهل حريملاء في كلمة التوحيد، وفيمن يجمع بينها وبين الشرك]

- ‌رسالة أخرى في كلمة التوحيد

- ‌رسالة في حقيقة الإسلام من الكتاب والسنة(ومن خالفهما من أدعياء العلم والعرفان)

- ‌{ذبيحة المرتد وما يكفر به المسلم وحكمه}

- ‌كتابجواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية

- ‌الاختلاف بين علي ومعاوية{ورأي أهل السنة في هذه الفتن}

- ‌مدة الحرب بين علي ومعاوية

- ‌فصل[في افتراق الأمة بعد قتل عثمان]

- ‌فصل[في تفضيل أهل السنة عليا على معاوية]

- ‌فصل[في إنصاف أهل السنة وكذب الروافض]

- ‌فصل[في موالاة أهل السنة لعلي وتفسيقهم لمن سبوه وطغوا عليه]

- ‌فصل{الأقوال والآراء في قتال الحسين رضي الله عنه ليزيد}

- ‌فصل{بيان مذهب الزيدية من البدع}(وأقوال المُحدِّثين في الإمام زيد بن عليّ وبراءتهم من الشيعة)

- ‌فصل[في قول ابن معين في مذهب الزيدية]

- ‌فصل{الشيعة المعتدلون من أئمة الحديث}

- ‌فصل{افتراء الشيعة على أهل السنة الانحراف عن آل البيت وتولي الدول الجائرة}

- ‌فصل(في أهواء الشيعة والخوارج في حديث الردة وحديث الوصية بآل البيت)

- ‌فصل(في تفسير {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى})

- ‌فصل(في تفسير {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} وتحريف الشيعة لها)

- ‌فصل{في أهواء الشيعة في مناقب أحاديث آل البيت}

- ‌فصل

- ‌فصل(زعم الزيدي أن الوهابي كفّر من خالف مذهبه، وإبطاله)

- ‌فصل[قول السلف في الاستواء على العرش]

- ‌فصل{في إنكار الزَّيْدِي صفة العلو والفوقية لله تعالى، والرد عليه}

- ‌فصل[الاحتجاج بالمُرْسَل ورد دعوى تكفير الوهابية لمن خالفهم مطلقا]

- ‌فصل[في بدعة إنكار القدر وتقدمها على بدعة تأويل الصفات]

- ‌فصل{في مسألة القدر وإثبات السلف والخلَف [من] أهل السنة له}

- ‌فصل[المبتدعة ترد ما وصف الله به نفسه بزعم التجسيم]

- ‌فصل{في شبهة تأويل بعض السلف للصفات}

- ‌فصل[تشنيع المبتدع على أهل السنة في مسألة الصفات، ورده]

- ‌فصل[في إبطال زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفسر الصفات]

- ‌فصل

- ‌فصل[في إبطال زعم أن الطائفة الناجية هم أهل البيت فقط]

- ‌فصل[جدل المعترض في صفات الله تعالى، والرد عليه]

- ‌رَدُّ الإمام أحمد على الزَنَادِقة والجَهْميّة

- ‌فصل[مذهب آل البيت في الصفات]

- ‌فصل[مذهب السلف والخلف في الصفات، وجهل المعترض ذلك]

- ‌{نُقُول مصنفي السلف في مذهب أهل السنة في صفات الله تعالى}

- ‌فصل[في إبطال تأويل الاستواء بالاستيلاء]

- ‌فصل[نقض حجة الزيدي من كلام من احتج بهم]

- ‌فصل[اختلاف أهل البيت في الصفات وغيرها كغيرهم]

- ‌فصل[ما قيل في إسرار النبي إلى بعض أزواجه حديثا]

- ‌فصل[رأي الزيدية في الإمامة وغلو الإمامية والباطنية]

- ‌فصل{في وصف العالم الزيدي الشيعة الإمامية بالغلو كالباطنية، وإثبات غلو الزيدية دون غلوهما}

- ‌فصل[الاستدلال بالأحاديث الضعيفة والموضوعة]

- ‌فصل[انصراف وصيته صلى الله عليه وسلم بأهل بيته إلى من في زمنه منهم]

- ‌فصل[رواة أهل السنة لا يتعصبون في الروايات كالشيعة]

- ‌فصل[بغي بعض المسلمين على بعض لا يقتضي الكفر ولا ينفي محبتهم جميعا]

- ‌فصل[مخالفة الشيعة لأهل السنة في الصحابة وآل البيت]

- ‌فصل[في اعتدال أهل السنة بين غلو الشيعة وجفوة النواصب]

- ‌فصل[مذهب الزيدية في لعن معاوية]

- ‌فصل[لا أحد يشهد لأحد بالجنة أو النار إلا من ثبت له ذلك]

- ‌فصل[حمل الشيعة أخبار المرتدين على من قاتلهم من الصحابة لا عليهم]

- ‌فصل[تفسير الشيعة وأهل السنة لآية {وإن طائفتان} الخ]

- ‌فصل[حديث غدير خم، وزيادة الشيعة فيه لفظ ومعنى]

- ‌فصل[كذب الشيعة على معاوية وما أنكره أهل السنة عليه]

- ‌فصل[دعوى الزيدية العصمة لعلي كدعوى الإمامية النص على إمامته]

- ‌فصل{في كلام بعض أهل البيت في الثناء على معاوية}

- ‌كتاببيان المحجة في الرد على اللجة

- ‌[نفي ما في البردة من شرك نشأ عن جهل وفساد تصور]

- ‌[هدم الإسلام للشرك ثم عودته إلى المسلمين وفشوه فيهم]

- ‌[أبيات البردة فيها الاستعانة والاستغاثة بغير الله]

- ‌[عبادة النصارى وتأليههم للمسيح]

- ‌[اتخاذ أهل الكتاب أحبارهم ورهبانهم أربابا]

- ‌[نبذ الشرك وعبادة الله وحده]

- ‌[دعوة جميع الرسل إلى عبادة الله وحده]

- ‌[إخلاص الدعاء لغير الله]

- ‌[تفسير قوله {يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}]

- ‌[لا شريك لله في ملكه كما لا شريك له في إلهيته وربوبيته]

- ‌[إحاطة العلم بالمعلومات كلياتها وجزئياتها]

- ‌[الموافقة في الاسم لا تنفع إلا بالموافقة في الدين واتباع السنة]

- ‌[موت أبي طالب على الشرك]

- ‌[لا وسيلة للعبد إلى نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالإيمان به وبما جاء به من توحيد الله]

- ‌[الشفاعة الشركية والشفاعة الشرعية بقيديها]

- ‌[حديث الشفاعة العظمى]

- ‌[سؤال الحي الحاضر والتوسل إلى الله بدعائه]

- ‌[التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لا يجوز]

- ‌[مراتب البدع عند القبور]

- ‌[النبي ينهى أمته عن كل ما يؤول بهم إلى الغلو]

- ‌[توحيد الرب ونفي خصائصه عما سواه]

- ‌[الشرك بالله هضم للربوبية وتنقُّص للإلهية]

- ‌[الله يستدرج أهل الشرك بأمور تقع لهم يظنونها كرامات عقوبة لهم]

- ‌[حكمة الرب في خلق السماوات والأرض]

- ‌[التصرف في الكون لله وحده]

- ‌[نفي الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يطلبها المشرك]

- ‌[طلب الشفاعة ممن لا يملكها كالأموات شرك بالله]

- ‌[تعليم النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس الدعاء]

- ‌[الفتنة بالعالم الفاجر والعابد الجاهل أضر من كل فتنة]

- ‌[حجة الجاهلين منامات وحكايات مجهولة عن مجهول]

- ‌[تسوية المخلوق بالخالق خلاف العقل]

- ‌[التوكل على الله جماع الإيمان]

- ‌[الإحاطة بما في اللوح المحفوظ علما ليس إلا لله -تعالى- وحده]

- ‌[اختص الله -تعالى- بعلم الغيب كله]

- ‌[كذب المعترض على أهل العلم ما لم يقولوه في معنى مفاتيح الغيب]

- ‌[قول أهل العلم في معنى مفاتيح الغيب]

- ‌[قول السلف في مفاتيح الغيب]

- ‌[لا أحد يكفر أحدا مات وظاهره الإسلام]

- ‌[عيوب الكشاف]

- ‌[أفضل كتب التفاسير]

- ‌[حدوث الشرك والبدع والفرقة في الأمة]

- ‌[لا يأتي على الناس زمان إلا والذي بعده شر منه]

- ‌[رد أهل السنة للبدع وأشهر أئمتهم في ذلك]

- ‌[ظهور الفتن والبدع في كل بلد لا يختص بها قطر]

- ‌[الأرض لا تقدس أحدًا وإنما يُقَدِّسُ المرءَ عملُهُ]

- ‌[الحديث في فتن نجد إنما يظهر في نجد المدينة وهو العراق]

- ‌[رؤيا النبي دار الهجرة وذهاب وهله أنها اليمامة]

- ‌[فشو الشرك المخالف لفاتحة الكتاب وسورة الناس]

- ‌[كلام ابن تيمية في شرك القبوريين]

- ‌[آيات القرآن في أن دعاء غير الله شرك]

- ‌[نفي الشفاعة الشركية]

- ‌[شبهة من يدعو غير الله]

- ‌[لعن متخذي القبور مساجد]

- ‌[كراهة السلف لتعظيم القبور والاستغاثة بالموتى]

- ‌[ليس لسؤال الموتى تأثير في الإجابة]

- ‌[الأنبياء والصالحون لم يُعْبَدُوا إلا بعد موتهم]

- ‌[الفتنة بقصائد المتأخرين في مدح النبي وغيره والاستغاثة بهم]

- ‌[مقصود زيارة الموحدين للقبور]

- ‌[الشفاعة جميعها لله يأذن لمن شاء لمن ارتضى]

- ‌[الفرق بين شفاعة المخلوق إلى الخالق وشفاعته إلى المخلوق]

- ‌[شفاعة المخلوق إلى المخلوق لا يفتقر فيها إلى المشفوع عنده]

- ‌[الله تعالى هو الذي يُحَرِّك الشفيع حتى يشفع]

- ‌كتابالمورد العذب الزلال في كشف شبه أهل الضلال

- ‌[نواقض التوحيد]

- ‌[موالاة المشركين بالنصرة والإعانة ناقض للإسلام]

- ‌[لا يثبت الإسلام ولا يتحقق إلا بالعمل بشرائعه]

- ‌[مما يثبت به الإسلام أداء الأمانات واجتناب المحرمات]

- ‌فصلفي الإشارة إلى ما تضمنَتْهُ لا إله إلا الله من نَفْيِ الشرك وإبطاله، وتجريد التوحيد لله تعالى والإشارة إلى بعض ما تُنْتَقَضُ به عُرَى الدين الذي بعث الله به المرسلين

- ‌[شروط كلمة التوحيد]

- ‌[بعض أعمال المنافقين وأقوالهم التي عُدَّت كفرا]

- ‌[دعوة الرسل والأنبياء أقوامهم إلى عبادة الله وحده]

- ‌[القرآن تحقيق لمعنى كلمة التوحيد]

- ‌[جواب الشيخ محمد بن عبد الوهاب لمن سأله عما يقاتِلون عليه وما يكفِّر به]

- ‌فصل:وهذا شروع في الجواب المشار إليه سابقًا

- ‌[الرد على من طعن في الشيخ عبد الرحمن بن حسين]

- ‌[حل جوائز السلطان]

- ‌[أخذ العلماء أرزاقهم من بيت المال]

- ‌[الوهابية لا يكفرون إلا بما أجمع العلماء على أنه كفر]

- ‌[فشو الشرك بالدعاء والاستغاثة بغير الله]

- ‌[امتحان الله الناس في الفتن للتمييز بينهم]

- ‌[دعاء النبي للمؤمنين الذين عجزوا عن الهجرة معه]

- ‌[الظالمون لأنفسهم بترك الهجرة وحالهم عند الموت]

- ‌[وعيد من ترك الهجرة إلا المستضعفين]

- ‌[هجرة الصحابة إلى الحبشة وإكرام النجاشي لهم]

- ‌[حال المسلم الذي يقيم بين المشركين المعادين للإسلام]

- ‌[شبهة استئجار أبي بكر لعبد الله بن أريقط، والرد عليها]

- ‌كتاببيان كلمة التوحيد والرد على الكشميري عبد المحمود

- ‌[دعوة الرسل كلهم إخلاص العبادة لله وحده]

- ‌[ورقة في معنى كلمة التوحيد لكاتب مجهول]

- ‌[غلط كثير من الطوائف في مسمى التوحيد]

- ‌[الرد على تفسير الورقة لكلمة إله]

- ‌[أصل دعوة الرسل عبادة الله وحده]

- ‌[قول الورقة: إن الإله مشتق من ألهه]

- ‌[قول الورقة: إن العرف خصَّ معنى الإله بالمعبود بحق]

- ‌[النفي والإثبات في كلمة التوحيد]

- ‌[زعم عدم تحقق العبادة إلا بعد استحقاق المعبود لها]

- ‌[قوله: إن المعبودات الباطلة سميت آلهة من حيث اعتقاد عبَّادها]

- ‌وقوله: (كما ورد في أكثر موارد القرآن)

- ‌وأما قوله: (فمدفوع بأن إطلاقه عليها بالنظر إلى اعتقاد عبادها)

- ‌[الإله المنفي في كلمة الإخلاص]

- ‌[إعراب لا إله إلا الله]

- ‌[ما يقتضيه إعراب المعترض لها من الفساد]

- ‌[وجوب تحقيق معنى لا إله إلا الله]

- ‌[أقوال كبار المتكلمين في معنى لا إله إلا الله وإعرابها]

- ‌[عود إلى الآيات في معنى لا إله إلا الله]

- ‌[اقتضاء كلمة التوحيد إبطال عبادة كل ما عبد من دون الله]

- ‌[شكوى قريش لأبي طالب من النبي وكلامه]

- ‌[زعم أن كلمة التوحيد لا تنفي إلا مفهوما كليا]

- ‌[الوجوه المبطلة للقول بأن نفي الكلي ليس له أفراد في الخارج]

- ‌[رد قول أن المنفي بلا إله إلا الله كلي منوي]

- ‌[الزعم بأن المستثنى بها هو المفهوم العام]

- ‌[قول أفلاطون وأتباعه: إن الله هو الوجود المطلق]

- ‌[رد شيخ الإسلام على قول أفلاطون]

- ‌[الرد على تفسير الورقة لكلمة التوحيد]

- ‌[المنفي بكلمة التوحيد كل ما عبد ويعبد من دون الله]

- ‌[التوحيد هو الكفر بالطواغيت والأصنام وإخلاص العبادة لله وحده]

- ‌[معنى لا إله إلا الله وإعرابها عند الكوراني]

- ‌[الرد على من صرف كلمة التوحيد عن معناها]

- ‌[المنفي في كلمة التوحيد الإلهية الكثيرة الموجودة في الخارج]

- ‌[وضع الأسماء الشرعية للمسميات البدعية]

- ‌[تفسير العلماء لكلمة التوحيد]

- ‌[ذيل للرد للعلامة ابن بطين]

- ‌[جوابه عن قول الخطيب: الحمد لله الذي تحيرت العقول في مبدأ أنواره…الخ]

- ‌الفرق بين الرخصة والعزيمة{وحكم الشرع فيهما}

- ‌[مسألة الجد والإخوة]

- ‌[قلب الدَّيْن على من له عقار وعوامل ونواضح ونحوها] *

- ‌في الرد على الجهمية والرافضة

- ‌مسائل شتى سئل عنها الشيخ عبد الله أبو بطين

- ‌[ثلاث مسائل]

- ‌ معنى قول الشيخ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني -رحمة الله عليه-: ولا ينفع المشرك قوله: أنا لا أشرك بالله شيئا لأن فعله أكذب قوله

- ‌[مسائل وفتاوى للشيخ عبد الرحمن بن حسن]

- ‌معنى قوله في الاستفتاح "ولا إله غيرك

- ‌مسألة في بعض ما يتعلق بغلة الوقف

- ‌نصيحة لولي الأمر بالحرص على إقامة الدين

- ‌جواب فيصل للشيخ عبد الرحمنعن نصيحته المتقدمة

- ‌الرد على من قال بقول الفلاسفة في دعاء الموتى والتعلق بأرواحهم

- ‌[الوصية بتدبر كتاب الله]

- ‌[الجواب عن مسائل اختلف فيها طلبة العلم]

- ‌{فتاوى فقهية في خروج النساء ولبس الحرير وغير ذلك}

- ‌قوله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة

- ‌(تقريظ للرسالة الماضية)في حكم الحرير، لبعض الأفاضل

- ‌{الكتب التي يؤخذ منها التوحيد، والنهي عن الحرير}

- ‌{فتاوى ومسائل فقهية - في الطلاق الثلاث وغيره}

- ‌معنى التقوى وتفسير قول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} إلى قوله: {وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}

- ‌{كتابه إلى محمد بن عمر وفيه ذكر تآليف ابن منصور}

- ‌كتاب آخر إلى محمد بن عمر(وفيه الرد على من زعم أنه لا يصح تبديع مسلم ولا تفسيقه)

- ‌(جواب سؤال عمن يجتمع للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في المسجد، وعن صلاة الجمعة قبل الزوال، ومسائل أخرى)

- ‌(جوابه عن كتاب من محمد آل عمر السليم)[ذكر كلام ابن القيم في حياة القلب]

- ‌{نصيحة بالعمل بما دلت عليه الشهادتان}(كتبها إلى أمير الأحساء وأعيانها)

- ‌(بعض رسائل الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن)

- ‌{رسالة في الكلام على "أما" بالتخفيف، وإعراب "عدد خلقه" إلخ}

- ‌{حكمة الله في ابتلائه المؤمنين}

- ‌كتاب منه إلى سهل بن عبد الله{يرشده فيه إلى تدبر كتاب الله}

- ‌{جواب كتاب منه إليه يشنع فيه على حج المشاهد والمقابر}

- ‌التحذير عن البطالة

- ‌الوصية الجامعة لزوم التقوى في كل حال

- ‌{كتابه إلى محمد آل عمر وفيه ذكر شرحه كتاب الكبائر}

- ‌{كتاب منه إلى صالح آل عثمان}

- ‌حسن الالتجاء إلى الله والثقة به

- ‌{في تعظيم أوامر الله ومجاهدة أعدائه}{والولي في النكاح، وسؤال الله بحق نبيه}

- ‌رسالةفي القول فيما يذهب إليه الناس اليوم من العقيدة الأشعرية وإمامة من يعتقدها وتوليه القضاء

- ‌فتاوى في مسائل مختلفة{في الديات والجروح ودم الذمي والمعاهد والحربي}

- ‌{حكم وطء الرجل مملوكة ولده}

- ‌رسالة(في الاعتصام والاتباع والنهي عن التفرق والابتداع)

الفصل: ‌قوله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة

من فعله أو اعتقده كفر، كما إذا جحد وجوب ما هو معروف من الدين بالضرورة، أو استحل ما هو معروف بالضرورة أنه محرم.

فهذا مما أجمع العلماء على أنه كفر إذا جحد الوجوب، إلا إذا ترك الصلاة تهاونا وكسلا، فالمشهور في مذهب أحمد أنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل كافرا، وأما الثلاثة فلا يكفرونه بالترك، بل يعدونه من الكبائر، وكذلك إذا فعل كبيرة كما تقدم، فلا يكفر عند أهل السنة والجماعة إلا إذا استحلها.

[السفر إلى بلاد المشركين]

وأما السفر إلى بلاد المشركين للتجارة، فقد عمت به البلوى، وهو نقص في دين من فعله لكونه عرض نفسه للفتنة بمخالطة المشركين، فينبغي هجره وكراهته. فهذا هو الذي يفعله المسلمون معه من غير تعنيف ولا سب ولا ضرب، ويكفي في حقه إظهار الإنكار عليه وإنكار فعله، ولو لم يكن حاضرا؛ والمعصية إذا وجدت أنكرت على من فعلها أو رضيها إذا اطلع عليها.

وأما المعاصي التي فيها الحدود، فلا يقيمه إلا الإمام أو نائبه، وأما الحدود إذا بلغت السلطان، فالمراد بالسلطان الأئمة والقضاة كمن يستنيبهم الإمام ويوليهم في بلدهم. وذكرت في جوابي للربع 1 إلّي في خاطري مما يوجب اجتماع الكلمة والسلام.

‌قوله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة

"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الملك العلام، ذي الجلال والإكرام، أحمده أن منَّ علينا بالإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الطول والإنعام، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أكمل به الشرائع والأحكام، وجعله مبينًا لحدود الحلال والحرام، اللهم صل على محمد وأصحابه هداة الأنام وسلم تسليما.

1 هم جماعة الرجل وأصحابه.

ص: 409

أما بعد: فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه أنه قال: "الدين النصيحة، ثلاثا، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"1 رواه مسلم فما أعظم شأن هذا الحديث، وأنفعه لمن عقله ورزق العمل به! ولقد أحسن من قال:

لقد نصحت لأقوام وقلت لهم

أنا النذير فلا يغرركم أحد

وقد بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، وأوجب على الخلق طاعته واتباعه كما قال سبحانه:{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ} 2

الآية، وقال تعالى:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} 3

الآية، وقال:{فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ} 4

الآية.

قال شيخ الإسلام: الإيمان به تصديقه وطاعته واتباعه.* انتهى. والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا.

[النهي عن لبس الحرير للرجال]

فإذا عقلت هذا الأصل، فاعلم أن الأحاديث قد تظاهرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن الحرير وتحريمه على ذكور هذه الأمة، فقد أخرج البخاري ومسلم والنسائي عن حذيفة رضي الله عنه قال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة"5.

وأخرج الإمام أحمد والترمذي والنسائي عنه عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحل الذهب والحرير لأناث أمتي وحرم على ذكورها"6.

وأخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه عن علي رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه، وذهبا فجعله في شماله، ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي"7 وأحاديث هذا الباب يتعذر استقصاؤها، فنبهت ببعضها على نوعها.

1 مسلم: الإيمان 55 ، والنسائي: البيعة 4197 ،4198 ، وأبو داود: الأدب 4944 ، وأحمد 4/ 102.

2 سورة النور آية: 54.

3 سورة النور آية: 63.

4 سورة الأعراف آية: 157.

* من كتاب "اقتضاء الصراط المستقيم" 1/ 295. [معد الكتاب للمكتبة الشاملة]

5 البخاري: الأطعمة 5426 ، ومسلم: اللباس والزينة 2067 ، والنسائي: الزينة 5301 ، وأحمد 5/ 396 ،5/ 397 ،5/ 408 ، والدارمي: الأشربة 2130.

6 الترمذي: اللباس 1720 ، والنسائي: الزينة 5148.

7 النسائي: الزينة 5144 ، وأبو داود: اللباس 4057 ، وابن ماجه: اللباس 3595.

ص: 410

وقد حكى الإجماع على تحريم الحرير على الذكور غير واحد من الأئمة إلا ما استثناه الشارع، كما في حديث عمر، وهو عند البخاري ومسلم وأهل السنن عن أبي عثمان النهدي:"أتانا كتاب عمر، ونحن مع عقبة بن فرقد بأذربيجان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير إلا هكذا، وأشار بأصبعيه اللتين تليان الإبهام. قال: فيما علمنا أنه يعني الأعلام"1 ولأبي داود في الحديث: "نهى عن الحرير إلا هكذا وهكذا، أصبعين أو ثلاثا أو أربعا"2. وبهذا الحديث احتج أهل العلم على أنه لا يباح من الحرير في الثوب ونحوه إلا مقدار أربع أصابع.

قال في الفروع: ويباح منه العلم إذا كان أربع أصابع مضمومة فأقل، ونص عليه. انتهى. وقال في المبدع: ويباح العلم الحرير، وهو طراز الثوب إذا كان أربع أصابع مضمومة فما دون، نص عليه وجزم به في المغني والشرح. وقال في الإنصاف: ويباح علم الحرير في الثوب إذا كان أربع أصابع فما دون.

وقال في جمع الجوامع: ولبنة الجيب وسجف الفراء كالعلم في الإباحة والقدر، وفي حاشية المنتهى على قول المصنف: لا فوق أربع أصابع، يعني أن ما ذكر من العلم والرقاع والسجف ولبنة الجيب أنها تباح إذا كان أربع أصابع معتدلة مضمومة فما دون، لا إن كان أكثر منها. انتهى. وهذا الذي ذكره هؤلاء كغيرهم من الفقهاء إنما هو فيما إذا كان الحرير منفردا متميزا سواء كان منسوجا في الثوب كالعلم، أو مجعولا فيه بعد النسج كلبنة الثوب والسجف، وسواء كان مفرقا أو مجموعا. وكذا إذا كان مشوبا بغيره على الصحيح المعتمد عند جمع من كبار الأئمة المحققين، كما صرح به شارح المنتقى، ونقله عن تقي الدين بن دقيق العيد.

قال الشارح: وقد عرفت مما سلف من الأحاديث الواردة في تحريم الحرير بدون تقييد، والظاهر منها تحريم ماهية الحرير، سواء وجدت منفردة أو مختلطة

1 البخاري: اللباس 5828 ، ومسلم: اللباس والزينة 2069 ، والنسائي: الزينة 5312 ، وأبو داود: اللباس 4042 ، وأحمد 1/ 15 ،1/ 50.

2 البخاري: اللباس 5828 ،5829 ، ومسلم: اللباس والزينة 2069 ، وأبو داود: اللباس 4042 ، وأحمد 1/ 51.

ص: 411

بغيرها، ولا يخرج عن التحريم إلا ما استثناه الشارع من مقدار الأربع الأصابع من الحرير الخالص، سواء وجد ذلك القدر مجتمعا كما في القطعة الخالصة أو متفرقا كما في الثوب المشوب.

وقد نقل الحافظ في الفتح عن العلامة ابن دقيق العيد أنه إنما يجوز من المخلوط ما كان مجموع الحرير فيه أربع أصابع لو كانت منفردة بالنسبة إلى جميع الثوب. اهـ.

قلت: وقد قرر هذا الحافظ في فتح الباري بأدلته فقال: واستدل بالنهي عن لبس القسي على منع لبس ما خالطه الحرير من الثياب لتفسير القسي بأنه ما خالط غير الحرير فيه الحرير، ويؤيده عطف الحرير على القسي في حديث البراء. ووقع كذلك في حديث علي عند أحمد وأبي داود والنسائي بسند صحيح على شرط الشيخين من حديث عبيدة بن عمرو عن علي رضي الله عنه قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القسي والحرير"1، فعلى هذا يحرم الذي يخالطه الحرير. اهـ.

فهذا حافظ الدنيا في عصره صرح بتحريم لبس ما خالطه الحرير، وهذا مقتضى الدليل. وقال البخاري في صحيحه: قال عاصم عن أبي بردة قلنا لعلي: ما القسية؟ قال: "ثياب أتتنا من الشام أو مصر مضلعة فيها حرير، وفيها أمثال الأترج". وقال جرير عن يزيد: ثياب مضلعة يجاء بها من مصر فيها الحرير، ثم ساق بسنده حديث البراء بن عازب قال:"نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن المياثر الحمر والقسي"2 وفي رواية له: "ونهانا عن لبس الحرير والديباج والقسي والإستبرق ومياثر الحمر"3. اهـ.

وقال النسائي: القسي ثياب من كتان مخلوط بحرير، يؤتى بها من مصر نسبت إلى قرية على ساحل البحر قريب من تنيس يقال لها: القس بفتح القاف. اهـ. وقال أبو عبيد: هي ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير، قال في جمع الجوامع: قال شيخ الإسلام: وقد اتفقوا كلهم على أنها ثياب فيها حرير، وليست بحرير مصمت. اهـ.*

وأخرج البخاري وأبو داود والنسائي عن عمر رضي الله عنه "أنه رأى حلة

1 مسلم: اللباس والزينة 2078 ، والترمذي: الصلاة 264 واللباس 1725 ،1737 والأدب 2808 ، والنسائي: التطبيق 1040 ، وأبو داود: اللباس 4044 والخاتم 4225 ، وأحمد 1/ 80 ،1/ 81 ،1/ 92 ،1/ 93 ،1/ 104 ،1/ 114 ،1/ 119 ،1/ 121 ،1/ 126 ،1/ 127 ،1/ 133 ،1/ 134 ،1/ 138 ،1/ 146 ، ومالك: النداء للصلاة 177.

2 البخاري: اللباس 5838 ، ومسلم: اللباس والزينة 2066 ، والنسائي: الزينة 5309 ، وأحمد 4/ 284 ،4/ 299.

3 البخاري: اللباس 5849 ، ومسلم: اللباس والزينة 2066 ، والترمذي: الأدب 2809 ، والنسائي: الجنائز 1939 والزينة 5309 ، وأحمد 4/ 284 ،4/ 287 ،4/ 299.

* في كتاب "شرح عمدة الفقه - كتاب الصلاة" ص 301، وهو في "الاختيارات الفقهية" ص 436. [معد الكتاب للمكتبة الشاملة]

ص: 412

سيراء تباع فقال: يا رسول الله، لو ابتعتها تلبسها للوفد إذا أتوك والجمعة؟ فقال: إنما يلبس هذا من لا خلاق له في الآخرة"1. قال أبو داود والنسائي: السيراء المضلع بالقز، وقال في النهاية: السيراء بكسر السين وفتح الياء والمد، نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور، وأخرجه الأئمة من حديث علي رضي الله عنه.

قال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-: حديث السيراء والقسي يستدل به على تحريم ما ظهر فيه الحرير، لأن ما فيه خيوط أو سيور لا بد أن تنسج مع غيرها من الكتان والقطن، فالنبي صلى الله عليه وسلم حرمها لظهور الحرير فيها، ولم يسأل هل وزن ذلك الموضع من الكتان والقطن أكثر أم لا، مع أن عادته أنه أقل. انتهى.*

وقال: والمنصوص عن أحمد، وقدماء الأصحاب إباحة الخز دون الملحم وغيره.* اهـ من جمع الجوامع.

ومما يدل لما قرره هؤلاء الأئمة الحفاظ ما أخرجه البزار والطبراني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبة مجيبة بحرير، فقال: طوق من نار يوم القيامة" قال الحافظ المنذري: رواته ثقاة، مجيبة بضم الميم وفتح الجيم بعدها ياء مثناة تحت مفتوحة ثم باء موحدة أي: لها جيب من حرير، وهو الطوق. انتهى.

وبهذا يتبين لك أن هذه المحارم المسماة بأخضر قز ونحوها، لا يجوز استعمالها للذكور مطلقا لما فيها من الحرير الخالص الزائد على أربع أصابع بأضعاف كثيرة من باب الإضافة البيانية، وتعريفها بأخضر قز من الإضافة البيانية.

والقز من الحرير، فلا يجوز استعمال ما ظهر فيه الحرير إذا زاد على القدر المستثنى في حديث عمر وتقدم تقريره، اللهم اجعلنا ممن يقبل هداك ويتبع رضاك.

ولقد أحسن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه حيث يقول: لا عذر لأحد بعد السنة في ضلالة ركبها يحسب أنه على هدى.

1 البخاري: الهبة وفضلها والتحريض عليها 2619 ، ومسلم: اللباس والزينة 2068 ، والنسائي: الجمعة 1382 والزينة 5299 ، وأبو داود: الصلاة 1076 واللباس 4040 ، وابن ماجه: اللباس 3591 ، وأحمد 2/ 20 ،2/ 103 ، ومالك: الجامع 1705.

* من كتاب "الاختيارات الفقهية" ص 436. [معد الكتاب للمكتبة الشاملة]

* نفس الموضع السابق. [معد الكتاب للمكتبة الشاملة]

ص: 413