‌الأستاذ علي بن إبراهيم الربيش: - معجم أسر بريدة - جـ ٧

لشقيقي الشيخ سليمان، درسا معًا في كلية الشريعة وعينا معًا في القضاء ولكن أخي سليمان استقال من القضاء بعد أن أتم له سبع سنين فيه، لأنه نقل إلى بلد بعيد عن بريدة، أما سليمان الربيش هذا فإنه استمر في القضاء.

توفي سليمان بن صالح الربيش في مدينة الرياض في شهر ربيع الأول من عام 1427 هـ ونشرت جريدة الرياض تعزية بوفاته لأبنائه وبناته وزوجاته والمعزون فيه هم محمد ورشيد إبراهيم العويضة.

وخصوا بالتعزية ابنه الدكتور محمد بن سليمان بن صالح الربيش وابنه الدكتور عبد الرحمن بن سليمان بن صالح الربيش، وابنه الشيخ بندر بن سليمان الربيش، وأبناءه منصور وصالح وعمر.

وذلك بعدد جريدة الرياض رقم 13803 المصادر بتاريخ الأحد 11 ربيع الأول عام 1427 هـ الذي يوافقه 9 أبريل عام 2006 م.

وبرز من أسرة الربيش المعاصرين شخصيات عدة منهم:

‌

‌الأستاذ علي بن إبراهيم الربيش:

- ولد في بريدة سنة 1358 هـ.

- عين في 1/ 10/ 1380 هـ موظفًا في بنك الرياض.

- نقل في 18/ 12/ 1380 هـ إلى مؤسسة النقد العربي السعودي بالرِّياض بناء على طلب المؤسسة حيث عين بها كاتب محاسبة بالمرتبة السادسة من 19/ 12/ 1380 هـ.

- وطوي قيده من 11/ 8/ 1382 هـ نقلًا إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن.

- عين بالمؤسسة بوظيفة محاسب من 11/ شعبان 1382 هـ.

- حصل على درجة البكالوريوس في شعبة المحاسبة وإدارة الأعمال بتقدير جيد في 1383 - 1384 هـ من جامعة الملك سعود.

- عين سكرتيرًا للإدارة المالية بالمؤسسة من 7/ 8/ 1386 هـ.

- رقي مديرًا عامًا للرقابة والتنسيق من 13/ 3/ 1388 هـ.

- حددت درجته في سلم رواتب بترومين بالدرجة (14) براتب شهري قدره (3270) ريالًا بموجب قرار مجلس الإدارة في 22/ 3/ 1392 هـ.

- رقي إلى وظيفة نائب المحافظ لشئون الرقابة والتنسيق بقرار مجلس إدارة المؤسسة في 1397 هـ اعتبارًا من 1/ 7/ 1396 هـ بالمرتبة الخامسة عشرة.

مهام أخرى:

- في 13/ 11/ 1389 هـ عين رئيسًا لمجلس إدارة الشركة العربية للإنشاءات البحرية البترولية (مارينكو).

- كان ينوب عن نائب المحافظ للشئون التنفيذية في غيابه.

- مثل المؤسسة في عدة اجتماعات داخل المملكة وخارجها.

- كان عضو مجلس إدارة بترومين للتسويق.

- كان رئيس اللجنة الإدارية لمصفاة بترومين ينبع.

- طوي قيده اعتبارًا من 10/ 9/ 1409 هـ بناء على طلبه إحالته على التقاعد حسب النظام، وموافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء برقم 7/ 13123 في 9/ 9/ 1409 هـ على هذا الطلب وصدر القرار الوزاري رقم 28/ ق في 13/ 9/ 1409 هـ بإحالته إلى التقاعد بنهاية دوام السبت 9 رمضان 1409 هـ.

ومنهم سليمان بن صالح بن محمد الربيش:

- ولد في بريدة عام 1357 هـ.

- كان مستشارًا لوزير البترول والثروة المعدنية.

- وقبل ذلك وكيل الوزارة لشئون المساحة الجوية.

- وكيل وزارة مساعد لشئون المساحة الجوية مدير عام المساحة الجوية.

- مهندس ومشرف على الإدارة الفنية ببترومين.

مهام وظيفية أخرى:

- وكيل وزارة للشئون المالية والإدارية بالنيابة.

- وكيل وزارة مساعد للشئون المالية والإدارية بالنيابة، مدير عام الوزارة بالنيابة.

- عضو اللجنة العليا للتعداد (الإحصاء) برئاسة معالي وزير المالية.

- عضو لجنة إعداد خطة وزارة البترول والثروة المعدنية خلال خطط التنمية الماضية.

- عضو (خبير) بمجموعة خبراء الأمم المتحدة وممثل عن المملكة العربية السعودية بلجنة الأسماء الجغرافية والمساحة.

- ممثل المملكة باجتماعات منظمة الجيوديسيا والمساحة الدولية.

ومن أعماله أيضًا:

- المشاركة باجتماعات الأوابك ومجلس إدارة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه ومجلس إدارة بترومين وعضو مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (اسري).

مشاركات أخرى:

- درس مادة المساحة وتفسير الصور الجوية والاستكشاف لمدة عشر سنوات بجامعة الملك سعود حسب طلب الجامعة من الوزارة.

- عضو بمجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض لمدة ثلاث فترات.

المؤهلات:

- بكالوريوس جيولوجيا من جامعة تكساس (أوستن).

- دبلوم عال DIC بجيولوجية المعادن واستخلاصها من جامعة لندن (الكلية الملكية).

دورات إدارية ومهنية:

- إدارة متوسطة بالجامعة الأمريكية ببيروت قدمتها جامعة ستانفر.

- إدارة عليًّا بجامعة ستانفرد.

- دورة بالمساحة وإنتاج الخرائط بالمعهد الدولي للمساحة بهولندا.

- دورة متقدمة عن المساحة والاستشعار عن بعد بجامعة لافيات بمدينة كوبك بكندا.

- دورة متقدمة عن التصنيع بالدنمارك.

ومنهم الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عثمان الربيش:

- أستاذ الفقه المقارن، جامعة القصيم - كلية الشريعة وأصول الدين - قسم الفقه، عميد الكلية.

- ولد في بريدة عام 1380 هـ.

- حاصل على البكالوريوس عام 1406 هـ من كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بتقدير ممتاز، تخصص (شريعة).

- حاصل على الماجستير "في الفقه المقارن" عام 1409 هـ من المعهد العالي للقضاء بالرِّياض" جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية" بتقدير جيد جدًّا.

- حاصل على الدكتوراه، مع مرتبة الشرف الأولى عام 1414 هـ من المعهد العالي للقضاء بالرِّياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

- ترقى إلى درجة أستاذ مشارك "الفقه المقارن" في 3/ 7/ 1420 هـ من المجلس العلمي بجامعة الملك سعود.

- ترقى إلى درجة أستاذ "الفقه المقارن" في 3/ 12/ 1424 هـ من المجلس العلمي بجامعة الملك سعود.

- عميد كلية المعلمين بالرس لمدة عامين.

- انتقل للعمل بجامعة الملك سعود فرع القصيم، اعتبارًا من 2/ 1/ 1417 هـ.

- عضو الجمعية الفقهية السعودية.

- عميد كلية الشريعة وأصول الدين حاليًا.

والدكتور عبد العزيز بن محمد الربيش له عدة رسائل مطبوعة اطلعت منها على:

- "أخلاقيات الطبيب والمهن الطبية في الإسلام" طبع في 7 صفحات.

- "حقيقة الاستنساخ وحكمه الشرعي: دراسة فقهية مؤصلة" طبعت في 84 صفحة.

- أثر راتب الزوجة الموظفة على الحقوق الزوجية وخروجها للعمل، طبعت في 66 صفحة.

- "الشك في عدد الركعات في الصلاة: حكمه، أسبابه، علاجه"، طبعت في 77 صفحة.

- "السفر الذي يثبت به القصر"، طبعت في 62 صفحة.

ومن الربيش الشيخ محمد بن عثمان بن عبد العزيز الربيش، تولى إمامة مسجد الربيش من تأسيسه ولا يزال في إمامته حتى الآن، فهو من أقدم أئمة المساجد في بريدة.

ولد في بريدة سنة 1350 هـ ونشأ نشأة صالحة، فدخل مدرسة الشيخ محمد الوهيبي رحمه الله، وكذلك مدرسة الشيخ عبد العزيز الفرج رحمه الله، وهما من أشهر مدارس الكتاتيب في ذلك الوقت، حتى أتقن القراءة والكتابة ومبادئ الحساب، ثم قرأ بعد ذلك على أشهر علماء بريدة في ذلك الزمن، فقرأ على الشيخ صالح الخريصي رحمه الله، وكان ملازمًا له، وقرأ عليه في سائر فنون العلم، وكذلك قرأ على الشيخ علي السالم مساعد رئيس محاكم القصيم سابقًا رحمه الله، قرأ عليه في مسجده بحي العجيبة ولازم حلقته التي أقامها الشيخ في هذا المسجد عندما سكن جواره.

وهو من المواظبين على المسجد، الحريصين على القيام بهذه الأمانة، فلا يتخلف عن المسجد إلَّا نادرًا، وهذه صفة عامة أئمة الجيل الأول، إذ حِرْصُهم على المسجد أمرٌ يُضْرَب به المثل.

وكان وما يزال يتعاهد جماعة المسجد من جميع النواحي، فيتخوَّلهم بالموعظة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، ويزور المتخلفين عن الصلاة ويناصحهم ويقرأ على جماعته في كتب أهل العلم المشهورة بعد صلاة العصر وقبل صلاة العشاء، كالمعتاد في مساجد البلاد النجديَّة (1).

ومنهم الشيخ الشاب المجاهد إبراهيم بن سليمان الربيش كان من بين الشبان المتحمسين للدعوة الإسلامية وسافر من بريدة إلى أفغانستان لهذا الغرض، فقبض عليه الأمريكيون مع من قبضوا عليه من المتدينين المتحمسين ونقلوه مع من نقلوهم إلى قاعدة (قوانتانامو) في كوبا، فأرسل قصيدة من هناك إلى أخيه صالح ويذكر والدتهما.

وهي قصيدة قوية المعنى حسنة السبك تبين أن الرجل كان شاعرًا حقًّا وأنه ربما كانت له قصائد أخرى جيدة مثلها في المستوى الشعري الجيد، وسماها:(قصيدة أسير).

نظمها إبراهيم بن سليمان الربيش 16/ 8 / 1423 هـ - جوانتانامو، ردًّا على قصيدة وردت إليه من أخيه صالح يسأله عن حاله:

يُسائلني عن الحال الحبيبُ

…

ويبدو من كتابته الشحوبُ

وقد جافى المبيت بلا أنيس

…

وأخفت حلو بسمته الخطوبُ

يناديني فقدتك منذ حول

…

وشمسك قد تغشاها الغروبُ

وقد كنت المجيب إلى ندائي

…

وشخصك حاضر فلم المغيبُ؟

تذكر أمك الصما بقلبٍ

…

به من شدة البلوي ثقوبُ

تُقضِّي ليلها من غير نومٍ

…

ويغلبها على النوم النحيبُ

وترفع كفها: رباه، ابني

…

بحفظك أنت لي نعم المجيبُ

ويمضي يومها عبثًا تنادي

…

أريدك يا بني ألا تجيبُ؟

أجبني يابني ودع عقوقي

…

بعيدٌ أنت عني أم قريبٌ

وبنتك أشرقت من غير نور

…

مع الأطفال يلهبها اللَّهيبُ

تنادي أمها في كل يوم

…

ولون الوجه مبتئس كئيبُ

أرى في الحي أطفالًا صغارًا

…

وللأطفال أباء تجيبُ

أيا أماه أين أبي مقيم؟

…

أيا أمَّاه، أين أبي الحبيبُ

فقدنا والدي فمتى سيأتي

…

أجيبي هل ترين أبي يؤوبُ

فتنكا جُرحها وتهيج أخرى

…

ويغرقُ خدها دمعٌ سكيبُ

تُكفكف دمعها من غير صوتٍ

…

ليخسأ شامتٌ نذلٌ حريبُ

وإخوان، أخيات، عكوفٌ

…

على الأحزان تجمعهم كروبُ

حبيبي يا عزيز القلب صبرًا

…

فإني صابر جلدٌ أريبُ

ولست مباليًا في أي وادٍ

…

من الدنيا تجمعت الخُطوبُ

ولست مباليًا في أي سجنٍ

…

من الأوطان أقفلت الدروبُ

كتاب الله خير الزاد فينا

…

عظيمٌ وهو للبلوى طبيبُ

إلى يوم القيامة سوف نمضي

…

وثم هنالكم تشفي القلوبُ

ويعلم عندها نذل كفورٌ

…

عقاب الله وهو لهم رقيبٌ

ومنهم محمد

…

الربيش كان مؤذنًا في مسجد أبو علطا القريب من حيالة الربيش، وكان له دكان يبيع فيه قهوة في سوق بريدة.

مات في عام 1351 هـ. وخلف أولادًا منهم صالح كان صاحب حداجة كما يسمى أي له إبل يحمل عليها البضائع وهو مشهور بقوته على ذلك وصبره على الأسفار.

إن اسم الأسرة الربيش هو (الربيش) الذي ينتهي بالشين، وقد قدمنا توجيه ذلك في أول الرسم، ولكنني رأيت بعضهم يكتب في آخره الياء على طريق النسبة إلى الربيش، فيقول الربيشي، ولكن ذلك ليس قاعدة عامة.

ومثاله وثيقة المبايعة هذه التي ورد فيها اسم الربيشي بالياء في أولها وكتب بعد ذلك الربيش بدون ياء.

وهي مؤرخة في 28 شوال من عام 1369 هـ بخط الشيخ فهد بن عبيد العبد المحسن.

وكانت طائفة من أسرة الربيش في القرن الرابع عشر اشتهروا بأنهم من أهل الفلاحات، أهل البر ولذلك جاء في مثل لأهل بريدة (الحشيش تَجَّرَ الربيش) والمراد من ذلك حش العشب وقطعه من الأرض ثم بيعه أو ادخاره علفًا للمواشي، فالربيش كانوا أقوياء على ذلك وأهل بصيرة فيه.

ومن الربيش صاحب الفضيلة تلميذنا وصديقنا الشيخ علي بن محمد الربيش.

هو الشيخ القاضي علي بن محمد بن رشيد الرُّبَيش، رئيس المحكمة المستعجلة ببريدة، من مواليد 4 رمضان 1359 هـ في بريدة.

وقد حفظ القرآن في صغره.

درس عندنا في المعهد العلمي حتى تخرج منه عام 1378 هـ، والتحق بكلية الشريعة التي تتبع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج منها عام 1383 هـ.

وبعد تخرجه عيّن في جمادى الثانية عام 1383 هـ ملازمًا قضائيًا في محكمة بريدة، وكان صديقًا لأخي الشيخ سليمان، وهو قاضي مثله، وربما جمع بينهما أيضًا ضعف النظر.

وبعد انتهاء فترة الملازمة عيّن قاضيًا بمستعجلة بريدة، ولا يزال يعمل فيها رئيسًا ومنذ سنوات طويلة.

ويعمل إلى جانب ذلك إماما وخطيبًا لمسجد والده في جنوب بريدة القديمة.

وقد عرفته حريصًا على الاستفادة، حافظًا لوقته، ذا ديانة متينة.

وقد رقي الشيخ عبد الرحمن بن محمد الربيش حتى وصل إلى رتبة قاضي تمييز.

وثائق أخرى للربيش:

هذه سبع وثائق الأسرة الربيش تحتاج إلى دراسة تفيد فيما يتعلق ببعض الأشياء وهي مداينات ومبايعات تاريخها ما بين عام 1277 وعام 1293 هـ.