الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصية فهد الرشودي وأوقافه:
الوقف الأول المذكور بهذه الورقة التي كتبت بخط جيد هو خط عبد الرحمن بن راشد بن بطي وهي مؤرخة في 12 رجب سنة 1347 هـ.
ومؤداها أن فهد العلي الرشودي أوقف البيوت التي بأرض العدوان بقبلي بريدة، البيت الجنوبي لإمام المسجد، أي يسكنه إمام المسجد أو يؤجره وينتفع بأجرته، والبيت الشمالي للمؤذن الذي يؤذن في المسجد كذلك.
وأوقف أيضًا الدكان الذي بالسوق الجديد كروته، أي أجرته لسراج مسجد الحويزه، أي في المصروف الي يتطلبه توفير السراج للمسجد المذكور.
والحويزة: محلة في غرب بريدة القديمة.
هذا الوقف الشاهد عليه سليمان بن عبد الرحمن الراشد بن بطي.
والوقف الثاني كتبه فهد بن علي الرشودي بنفسه.
وخطه يحتاج إلى إعادة كتابته بحروف الطباعة وسوف نفعل ذلك بإذن الله، بعد الكلام على الوقف نفسه.
ويقر فهد الرشودي فيه بأنه أعتق عبده سعد بعد موته، ولكنه رحمه الله يذكر عبارة لهذا المعنى ورد بها الحديث الشريف، فلا يسمى العبد عبده، وإنما يسميه غلامه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقل أحدكم عبدي وأمتي ولكن ليقل فتاي وفتاتي وفي بعض الألفاظ ليقل غلامي وجاريتي.
ونص عبارة فهد الرشودي:
قد أعتقت غلامي سعد بعد موتي لله تعالى أي أنّه اعتقه بمعنى حرره من الرق الله تعالى بعد موته أي موت الرشودي، وصرح بأنه فعل ذلك رجاء الثواب من الله تعالى فقال: أرجو بذلك عتق رقبتي من النّار.
وهذا يشير إلى فضل من أعتق عبدًا مملوكًا.
ولم يقتصر فهد الرشودي على عتق مملوكه وحده، بل أوصى له من ماله، بأن يدفع له بعد بلوغه مما يدل على أن هذا المملوك أو الغلام كان لا يزال صغيرًا إبان عتقه قال: يعطي مائة ريال بعد بلوغه، وفي حال صغره يخرج عليه، أي ينفق عليه من الثلث حتى يرشد أي يبلغ الرشد.
والمراد بالثلث أي ثلث مال فهد الرشودي الذي أوصى به بعد موته، ثم ذكر شيئًا مؤثرًا وهو أنّه يعفي أناسا ذكرهم عليهم له دين يعفيهم من ذلك الدين، وربما كان ذلك لعلمه بأنهم معسرون لا يستطيعون إيفاء ذلك الدين.
ثم أرخ كتابته في 22 رجب من عام 1349 هـ.
وهذا نص وصيته بخط يده.
وهذه نسختها بحروف الطباعة:
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده.
يقول العبد الفقير إلى ربه الغني الكبير جل شأنه، ولا رب غيره، قد أعتقت غلامي (سعد) بعد موتي لله تعالى أرجو بذلك عتق رقبتي من النّار، وجعلت له من الوصية بعد بلوغه مائة ريال، وفي حال صغره يخرج عليه من الثلث حتى يرشد ويقوم بنفسه، كذلك من طرف الدين الذي علي عبد الله المنصور السابق وعلي بن منصور فهم مني بحل، فأنا قد سامحتهم فيه، وكل مالي عليه حقّ وهو (عاجز عن أدائه) فهو مني بحل حتى لا يخفى أيضًا غيرما ذكر أعلاه يؤخذ من رأس المال غير ما ذكر أعلاه ألف ريال يفرق على الفقير فلربما يبقى عليَّ حقوق، ولا يؤخر بعد موتي يكون معلوم فمن بدل ما