الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإعراب:
{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً} منصوب بالعطف على {أَزْواجَكَ} وعامله: {أَحْلَلْنا} أو منصوب بتقدير فعل، أي ويحل لك امرأة مؤمنة.
{إِنْ وَهَبَتْ} بالفتح إما بدل من {اِمْرَأَةً} أو على حذف حرف الجر، أي لأن وهبت.
{خالِصَةً لَكَ} مصدر مؤكد أو حال من ضمير {وَهَبَتْ} أو صفة لمصدر محذوف، أي هبة خالصة.
{لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ} متعلق ب {أَحْلَلْنا} أي أحللنا لك هذه الأشياء، لكيلا يكون عليك حرج، أي ضيق.
{وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ} {كُلُّهُنَّ} : مرفوع؛ لأنه تأكيد للضمير الفاعل في {يَرْضَيْنَ} .
{إِلاّ ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ} {ما} : إما مرفوع على البدل من {النِّساءُ} في قوله تعالى:
{لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ} وإما منصوب على أصل الاستثناء، وهو النصب، و {ما} في هذين الوجهين: اسم موصول يفتقر إلى صلة وعائد، فالصلة {مَلَكَتْ} والعائد محذوف للتخفيف. أو أن تكون {ما} مصدرية في موضع نصب على الاستثناء المنقطع.
البلاغة:
{إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها} فيه التفات من الخطاب إلى الغيبة بلفظ النبي مكررا، تنويها بشأنه.
المفردات اللغوية:
{أُجُورَهُنَّ} مهورهن. {وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ} أي ما كان من الإماء بسبب السبي والغنيمة
في الحرب كصفية وجويرية. {أَفاءَ اللهُ عَلَيْكَ} ردّه عليك. {اللاّتِي هاجَرْنَ مَعَكَ} من مكة إلى المدينة، بخلاف من لم يهاجرن. {يَسْتَنْكِحَها} أي إرادته أن ينكحها، فإن هبتها نفسها جار مجرى القبول، والاستنكاح: طلب النكاح والرغبة فيه. {خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} أي خصوصية لك لشرف نبوتك واستحقاقك التكريم، وهو النكاح بلفظ الهبة من غير صداق، وبه احتج الشافعية على أن النكاح لا ينعقد بلفظ الهبة؛ لأن اللفظ تابع للمعنى، وقد خصّ عليه الصلاة والسلام بالمعنى، فيخص باللفظ.
{قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ فِي أَزْواجِهِمْ} أي على المؤمنين في أزواجهم من الأحكام، من شرائط العقد، ووجوب المهر بالوط ء إذا لم يسمّ في العقد، ووجوب القسم بين الزوجات، وألا يزيدوا على أربع نسوة، ولا يتزوجوا إلا بولي وشهود ومهر. {وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ} من الإماء بشراء أو غيره من أصل رقيق لا من الأحرار، وبأن تكون الأمة ممن تحل لمالكها كالكتابية، بخلاف المجوسية والوثنية، وأن تستبرأ بحيضة قبل الوط ء. {لِكَيْلا} متعلق ب {أَحْلَلْنا} . {حَرَجٌ} ضيق ومشقة. {وَكانَ اللهُ غَفُوراً} فيما يعسر التحرز عنه. {رَحِيماً} بالتوسعة في مظان الحرج.
{تُرْجِي} تؤخر من الإرجاء: وهو التأخير، قرئ مهموزا وغير مهموز، وهما لغتان، يقال: أرجيت الأمر وأرجأته: إذا أخرته. {مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ} أي من أزواجك عن نوبتها.
{وَتُؤْوِي} تضم وتضاجع. {اِبْتَغَيْتَ} طلبت. {مِمَّنْ عَزَلْتَ} تجنبت، من العزلة: الإزالة والتنحية من القسمة. {فَلا جُناحَ عَلَيْكَ} لا إثم عليك، في طلبها وضمها إليك. وهذا تيسير على النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن كان القسم واجبا عليه. {ذلِكَ} التخيير. {أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ} أقرب إلى قرة أعينهن وارتياحهن، وتقرّ: تسرّ. {وَاللهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ} من أمر النساء والميل إلى بعضهن، فاجتهدوا في الإحسان، وإنما خيرناك يا رسول الله فيهن تيسيرا عليك في كل ما أردت.
{وَكانَ اللهُ عَلِيماً} بخلقه وبذات الصدور. {حَلِيماً} لا يعاجل بالعقوبة، فهو حقيق بأن يتقى.
{لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ} من بعد التسع التي اخترنك، وهو في حقه كالأربع في حقنا، أو من بعد اليوم، حتى لو ماتت واحدة، لم يحل له نكاح أخرى. وقرئ: يحل وتحل بالياء والتاء، وعلى قراءة الياء؛ لأن تأنيث الجمع غير حقيقي. {وَلا أَنْ تَبَدَّلَ} أي تتبدل، بأن تطلقهن كلهن أو بعضهن، ثم تتزوج بدل المطلقة. {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} حسن الأزواج المستبدلة، وهو حال من فاعل {تَبَدَّلَ} . {إِلاّ ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ} من الإماء، فتحل لك، وهو استثناء من النساء اللاتي يشملن الأزواج والإماء، وقيل: استثناء منقطع، وقد ملك صلى الله عليه وسلم بعدهن مارية القبطية، وولدت له إبراهيم ومات في حياته. {رَقِيباً} مراقبا ومحافظا، فلا تتخطوا ما حدّ لكم.