الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 106 «ابن ذكوان» ت 242 ه
ـ (1)
هو: عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، القرشيّ الفهري الدمشقي.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «ابن ذكوان» سنة ثلاث وسبعين ومائة من الهجرة. وقد تلقى «ابن ذكوان» القراءة عن مشاهير علماء عصره، في مقدمتهم:«أيوب بن تميم» وهو الذي خلفه في القيام
بالقراءة بدمشق (2). قال «أبو عمرو الداني» : قرأ «ابن ذكوان» على «الكسائي» حين قدم الشام، وقد اختلف المؤرخون في رحلة «الكسائي» إلى الشام، فقال «ابن الجزري»: ولقد وقفت على ما يدلّ أن «الكسائي» دخل الشام، وأقرأ بجامع دمشق اهـ (3). وقال «النقاش»: قال ابن ذكوان: أقمت على الكسائي سبعة أشهر، وقرأت عليه القرآن غير مرّة (4).
كما أخذ «ابن ذكوان» الحديث عن مشاهير علماء عصره، منهم:«عراك بن خالد، وسويد بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم، ووكيع بن الجراح» وآخرون (5). و «ابن ذكوان» هو أحد الرواة المشهورين عن «ابن عامر
(1) انظر ترجمته فيما يأتي:- الجرح والتعديل 5/ 5، وتاريخ الإسلام، الورقة 162 (أحمد الثالث 2917/ 7) والكاشف 2/ 71، ووفيات ابن قنفذ 177، وتهذيب التهذيب 5/ 140، وخلاصة تذهيب الكمال 190، وشذرات الذهب 2/ 100 ومعرفة القراء الكبار 1/ 198، وانظر «تهذيب الكمال» للمزي.
(2)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 198.
(3)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 405.
(4)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 405.
(5)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 199.
الدمشقي». وقراءة «ابن ذكوان» صحيحة ومشهورة، ولا زال المسلمون يتلقونها بالرضا والقبول حتى الآن وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
ولقد اشتهر «ابن ذكوان» بالقراءة، والاقراء، وقد تتلمذ عليه الكثيرون، منهم: ابنه أحمد، وأحمد بن أنس، وأحمد بن يوسف التغلبي، وأحمد بن نصر بن شاكر بن أبي رجاء، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، وعبد الله بن مخلد الرازي، وآخرون (1).
وكما كان «ابن ذكوان» استاذا في القراءات، فقد كان أيضا من أئمة الحديث، وقد روى عنه عدد كثير منهم: «أبو داود، وابن ماجة في سننهما، وولده أبو عبيدة أحمد بن عبد الله، وإسماعيل بن قيراط، وعبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي، وغير هؤلاء كثير (2).
كما كان «لابن ذكوان» مصنفات مفيدة في علوم القرآن منها: «كتاب أقسام القرآن وجوابها، وما يجب على قارئ القرآن عند حركة لسانه (3)، لقد كان «لابن ذكوان» المنزلة الرفيعة، والمكانة السامية بين علماء عصره، مما استوجب ثناء الكثيرين عليه: قال «أبو زرعة الدمشقي» : «لم يكن بالعراق، ولا بالحجاز، ولا بالشام، ولا بخراسان في زمان «ابن ذكوان» أقرأ منه» (4). وقال «الوليد بن عتبة» الدمشقي: «ما بالعراق أقرأ من ابن ذكوان» اهـ (5). وقال «أبو حاتم» : كان «ابن ذكوان» صدوقا اهـ (6).
توفي «ابن ذكوان» سنة اثنتين وأربعين ومائتين من الهجرة، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله «ابن ذكوان» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر طبقات القراء ج 1 ص 404.
(2)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 199.
(3)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 405.
(4)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 199.
(5)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 405.
(6)
انظر القراء الكبار ج 1 ص 199.