الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 130 «أبو سهل البغدادي» ت 345 ه
ـ (1)
هو: صالح بن ادريس بن صالح بن شعيب أبو سهل البغدادي الوراق، نزيل دمشق استاذ ماهر ضابط متقن.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
تلقى «أبو سهل» القراءة عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم: ابن مجاهد، وعلي ابن سعيد بن الحسن، وعبد الرحمن بن اسحاق الكوفي، ومحمد بن الأخرم، وعلي ابن الحسين بن السفر، ومحمد بن أحمد بن شنبوذ.
كما أخذ حروف القراءات عن مشاهير العلماء، وفي مقدمتهم: أحمد بن محمد ابن علي الديباجي، ومحمد بن جعفر العلاف، ومحمد بن أحمد بن قطن، ومحمد ابن القاسم الأنباري وآخرون (2).
وأخذ «أبو سهل البغدادي» حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء، فقد حدث بدمشق عن يحيى بن محمد بن صاعد (3).
تصدر «أبو سهل البغدادي» لتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام واشتهر في الآفاق، وذاع صيته بين الأنام، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان.
فمن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية: عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون. وعلي بن
(1) انظر ترجمته فيما يأتي:- تاريخ الاسلام الورقة 227، وغاية النهاية 1/ 332، ونهاية الغاية الورقة 76، تاريخ بغداد 9/ 331، وترجمة ابن عساكر في تاريخ دمشق.
(2)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 332.
(3)
انظر تاريخ بغداد ج 9 ص 231.
محمد بن بشر الأنطاكي، وعلي بن داود الداراني، والمظفر بن أحمد الدمشقي وغير هؤلاء (1).
ومن الذين رووا عنه حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلم «عبيد الله بن فطيس، وثمام بن محمد بن عبد الله الرازي، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر» وغيرهم (2).
واشتهر «أبو سهل البغدادي» بالثقة والإتقان وصحة الضبط، وقد أثنى عليه الكثيرون، وفي هذا يقول الحافظ «الذهبي»:«كان «أبو سهل البغدادي» شابا صالحا ناسكا، منقطع القرين من سادة المقرئين» اهـ (3).
توفي «أبو سهل البغدادي» في ريعان شبابه عن نيف وأربعين سنة، وذلك في جمادى الاولى سنة خمس وأربعين، وثلاثمائة من الهجرة، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم. رحم الله «أبا سهل البغدادي» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر طبقات القراء ج 1 ص 332.
(2)
انظر تاريخ بغداد ج 9 ص 231.
(3)
انظر القراء الكبار ج 1 ص 303.