الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 251 «ابن أبي مرة النقاش» ت 352 ه
ـ (1)
هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة ويقال: ابن أبي مرة، أبو الحسن الطوسي ثم النقاش يعرف بابن أبي عمر النقاش، مقرئ جليل متصدر صالح.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «ابن أبي مرة» القرآن وحروف القراءات عن عدد من العلماء، وفي هذا يقول:«الإمام ابن الجزري» : «أخذ «ابن أبي مرة» القراءة عرضا عن أبي على الصواف، وأبي بكر بن مجاهد وإبراهيم بن زياد القنطري، وروى اختيار خلف البزار عرضا عن اسحاق بن إبراهيم المروزي، وعلي بن محمد بن الحسين بن نازك، ومحمد بن إبراهيم، وإبراهيم بن اسحاق، وأبي بكر بن المؤدب، وروى رواية «اسماعيل» عن «نافع» (2).
كما أخذ «ابن أبي مرة» حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»:«سمع «ابن أبي مرة» أبا علي الحسن بن الحسين الصواف، وأبا جعفر بن بدينا، حدثنا عنه علي بن المظفر- المعروف بالأصبهاني- وكان- أي ابن أبي مرة- ثقة صالحا دينا فاضلا، أخبرنا علي بن المظفر أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة المقرئ النقاش- املاء- حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا بشر بن المفضل عن الجراح
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: تاريخ بغداد 5/ 454 - 455، وتاريخ الاسلام وفيات سنة 352 (آيا صوفيا 3008) وغاية النهاية 2/ 186.
(2)
انظر طبقات القراء ج 2 ص 186.
والقراء الكبار ج 1 ص 323.
قال: حدثني فرقد السنجي قال: قال لي إبراهيم: يا فرقد هل تدري ما سوء الحساب؟ قلت لا، قال: أن يحاسب العبد بذنبه كله، لا يغفر له منه شيء» (1).
تصدر «ابن أبي مرة» لتعليم القرآن وذاع صيته واشتهر بالأمانة والصدق، وأقبل عليه طلاب العلم وحفاظ القرآن، وتتلمذ عليه الكثيرون، وفي هذا يقول «الامام ابن الجزري»:«روى القراءة عنه عرضا ابنه الحسن وأحمد بن عبد الله السوسنجردي، وأبو الفرج النهرواني، وأبو الحسن الحمامي، وبكر بن شاذان، وعلي بن محمد بن يوسف بن العلاف وأبو بكر بن مهران» اهـ (2).
توفي «ابن أبي مرة» عشية يوم الاربعاء، ودفن يوم الخميس لاربع بقين من شهر ربيع الاول سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة من الهجرة، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر تاريخ بغداد ج 5 ص 454.
(2)
انظر طبقات القراء ج 2 ص 186.
والقراء الكبار ج 1 ص 323.