الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 204 «عمر الكتاني» ت 390 ه
ـ (1)
هو: عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير أبو حفص الكتاني البغدادي.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «الكتاني» سنة ثلاثمائة من الهجرة، وأخذ القراءة وحروف القرآن عن خيرة العلماء، وفي هذا يقول «الإمام ابن الجزري»: سمع الكتاني حروف القرآن من: إبراهيم بن عرفة نفطويه، وقرأ على الأشناني ولم يختم عليه، وعرض القرآن على «علي بن سعيد القزاز، وبكار وعمر بن جناد، ومحمد بن الحسن بن النقاش، وأحمد بن عثمان بن
بويان، ومحمد بن علي الرقي، وزيد بن أبي بلال، وأحمد بن محمد بن هارون الوراق»، وروى القراءة عن عبيد الله بن بكير، وسمع كتاب السبعة من «ابن مجاهد» اهـ (2).
وأخذ «الكتاني» حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي» . «سمع «الكتاني» أبا القاسم البغوي، وأحمد بن اسحاق بن البهلول التنوخي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبا سعيد العدوي، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، والفضل بن منصور الزبيدي، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وأبا بكر النيسابوري، وأبا بكر بن مجاهد» وغيرهم.
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: تاريخ بغداد 11/ 269، وتاريخ الإسلام، الورقة 207 (أيا صوفيا 3008) والعبر 3/ 46. وغاية النهاية 1/ 587 - 588. وشذرات الذهب 3/ 134.
(2)
انظر طبقات القراء 1/ 587.
كما حدثنا عنه الأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والتنوخي، وأبو الفضل بن الكوفي. ثم يقول «الخطيب البغدادي»: وكان ثقة ينزل ناحية نهر الدجاج، وذكره محمد بن أبي الفوارس، فقال:«كان لا بأس به» (1).
تصدر «الكتاني» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وصحة القراءة، وتتلمذ عليه الكثيرون، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: عيسى بن سعيد الأندلسي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن اسحاق المقري، ومحمد بن جعفر الخزاعي، وأحمد بن الفتح، والحسن بن الفحام، وسمع منه كتاب السبعة عبد الله بن هزار مرد الصيرفيني، وأحمد ابن محمد بن يوسف، وعلي بن القاسم بن إبراهيم شيخ أبي علي الحداد. وقرأ عليه الحسن بن علي العطار، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، وعبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي، وكان «الكتاني» يقرئ بمسجده ببغداد (2).
توفي «الكتاني» في رجب سنة تسعين وثلاثمائة وله تسعون سنة. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر تاريخ بغداد 11/ 269.
(2)
انظر طبقات القراء 1/ 587.
رقم الترجمة/ 205 «عمران بن ملحان التميمي البصري» ت 105 هـ (1)«أبو رجاء العطاردي»
عالم من علماء القرآن والقراءات، أحد كبار التابعين، وشيخ الإسلام الإمام القدوة، مقرئ البصرة ومعلمها.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثانية من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «أبو رجاء العطاردي» قبل الهجرة بإحدى عشرة سنة. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يره (2).
يقول «محرز بن عون» في سبب إسلامه: حدثنا «يوسف بن عطية» عن أبيه: دخلت على «أبي رجاء» فقال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لنا صنم مدوّر، فحملناه على «قتب» (3) وتحولنا ففقدنا «الحجر» انسلّ فوقع في رمل فرجعنا في طلبه فإذا هو في رمل قد غاب فيه، فاستخرجته، فكان ذلك أول
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: طبقات ابن سعد 7/ 138، وتاريخ يحيى بن معين- برواية الدوري 2/ 704، وتاريخ خليفة 336، وطبقات خليفة 196، والتاريخ الكبير 6/ 410، والمعارف 427، والمعرفة والتاريخ 2/ 151، و 3/ 72، والجرح والتعديل 6/ 303، مشاهير علماء الأمصار 87، وحلية الأولياء وتاريخ الإسلام 4/ 217، وتذكرة الحفاظ 1/ 66، وسير أعلام النبلاء 4/ 253 والعبر 1/ 129، ووفيات ابن قنفذ 114، وغاية النهاية 1/ 604، والإصابة 4/ 74 وتهذيب التهذيب 8/ 140، والنجوم الزاهرة 1/ 243، وطبقات الحفاظ للسيوطي 25 وخلاصة تذهيب الكمال 296، وشذرات الذهب 1/ 130، ومعرفة القراء الكبار 1/ 58.
(2)
انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج 1 ص 604.
(3)
القتب: الرحل الصغير على قدر سنام البعير.
إسلامي، فقلت: إن إلها لم يمتنع من تراب يغيب فيه لإله سوء، فرجعت إلى المدينة، وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم (1).
يقول «ابن الحزري» : عرض «أبو رجاء» «القرآن» على «ابن عباس» رضي الله عنه، وتلقنه من «أبي موسى الأشعري» رضي الله عنه (2).
وقال «أبو رجاء العطاردي» : كان «أبو موسى» يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات اهـ (3).
وقد تلقى القراءة عن «أبي رجاء» عدد كثير منهم: «أبو الأشهب العطاردي» وكان «أبو رجاء» يختم القرآن في كل عشر ليال (4).
وحدث «أبو رجاء» عن «عمر، وعليّ، وعبد الله بن عباس، وعمران بن حصين، وأبي موسى الأشعري» وحدث عنه: «ابن عون، وعوف الأعرابي، وسعيد بن أبي عروبة، وسلم بن زرير، وصخر بن جويرية» وخلق كثير (5) توفي «أبو رجاء» سنة خمس ومائة، وله أكثر من مائة وعشرين سنة، بعد حياة حافلة في تعليم القرآن. رحم الله «أبا
رجاء العطاردي» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر سير أعلام النبلاء ج 4 ص 256.
(2)
انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج 1 ص 604.
(3)
انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج 1 ص 604.
(4)
انظر سير أعلام النبلاء ج 4 ص 257.
(5)
انظر سير أعلام النبلاء ج 4 ص 254.