الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 282 «يحيى اليزيديّ» ت 202 ه
ـ (1)
هو: يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو محمد العدوي البصري المعروف باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور الحميري خال «المهدي» وكان يؤدب ولده.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
وقد أخذ «اليزيدي» القراءة عرضا عن «أبي عمرو بن العلاء» الإمام الثالث من أئمة القراءات، وقد خلف «اليزيدي» «أبا عمرو» البصري في القراءة بالبصرة. كما أخذ «اليزيدي» القراءة أيضا عن «حمزة ابن حبيب الزيات» الإمام السابع من أئمة القراءات.
يقول «الذهبي» : وقد اتصل «اليزيدي» بالرشيد، وأدّب «المأمون» وكان ثقة، علامة، فصيحا، مفوّها، بارعا في اللغة والأدب، أخذ اللغة عن «الخليل ابن أحمد الفراهيدي» وغيره، حتى قيل: إنه أملى عشرة آلاف ورقة عن «أبي عمرو» خاصة اهـ (2).
وقد أنجب «اليزيدي» عدة أولاد كلهم علماء فضلاء، وهم: محمد، وعبد الله، وإبراهيم، وإسحاق، وإسماعيل، وكلهم تلقوا عنه العلم، والقرآن الكريم.
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: المعارف 544، ومراتب النحويين 98، والأغاني 20/ 216، وأخبار النحويين البصريين 40، وطبقات النحويين 61، ومعجم الشعراء 487، والمقتبس 80، والفهرست 50، وتاريخ بغداد 14/ 146، وفهرست ابن خير 67، ونزهة الألباء 81، وإرشاد الأريب 2/ 30، واللباب 3/ 308، ووفيات الأعيان 6/ 183، ومرآة الجنان 2/ 3، والبلغة 284، ومعرفة القراء الكبار 1/ 151 وغاية النهاية 2/ 375، والنجوم الزاهرة 2/ 173، وبغية الوعاة 2/ 340، والمزهر 2/ 405، وشذرات الذهب 2/ 4، وخزانة الأدب للبغدادي 4/ 426.
(2)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 152.
ويقول «ابن الجزري» : ولليزيدي اختيار في القراءة خالف فيه «أبا عمرو ابن العلاء» في حروف يسيرة، قرأت به من كتاب «المنهج، والمستنير» وغيرهما وهي عشرة أشياء (1).
يقول يحيى اليزيدي عن نفسه: كان أبي يعني «المبارك» صديقا «لأبي عمرو بن العلاء» فخرج أبي إلى مكة، فذهب «أبو عمرو» يشيّعه، وكنت مع «أبي» فأوصى «أبي» «أبا عمرو» بي، ثم مضى، فلم يرني «أبو عمرو» حتى قدم «أبي» فذهب «أبو عمرو» يستقبله، ووافقني عند «أبي» فقال: يا أبا عمرو كيف رضاك عن «يحيى» ؟ فقال: ما رأيته منذ
فارقتك إلى هذا الوقت، فحلف أبي أن لا أدخل البيت حتى أقرأ على «أبي عمرو» القرآن كله قائما، فلم أجلس حتى ختمت «القرآن» على «أبي عمرو» (2).
وقد تلقى «القرآن» على «اليزيدي» عدد كثير منهم: «أبو عمر الدوري، وأبو شعيب السوسي» وقراءة «الدوري، والسوسي» لا زال المسلمون يتلقونها بالرضا والقبول حتى الآن، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
كما أخذ القراءة عن «اليزيدي» : أبو حمدون الطيب بن إسماعيل، وعامر ابن عمر الموصلي، ومحمد بن سعدان، وأحمد بن جبير، ومحمد بن شجاع، وأبو أيوب سليمان بن الحكم الخياط، وآخرون.
وقد ألف «اليزيدي» عدّة مصنفات منها: كتاب نوادر اللغة، وكتاب المقصور وكتاب الشّكل، وكتاب في النحو.
توفي «اليزيدي» سنة اثنتين ومائتين من الهجرة، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم، ولغة العرب. رحم الله اليزيدي رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج 2 ص 376.
(2)
انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج 2 ص 376.