الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 247 «محمد الهرواني» ت 402 ه
ـ (1)
هو: محمد بن عبد الله الحسين بن عبد الله بن يحيى بن خالد أبو عبد الله الجعفي الكوفي القاضي المعروف بالهرواني، ولد سنة خمس وثلاثمائة من الهجرة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «الهرواني» القراءة عن عدد من العلماء، وفي مقدمتهم: محمد بن الحسن بن يونس النحوي، وحماد بن أحمد الكوفي (2).
كما أخذ «الهرواني» حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء.
يقول «الخطيب البغدادي» : سمع «الهرواني» علي بن محمد بن هارون الحميري، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي ونحوهما، وقدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة فاضلا جليلا، يقرئ القرآن، ويفتي في الفقه على مذهب «أبي حنيفة» وكان من عاصره من الكوفيين يقول:«لم يكن بالكوفة من هو أفقه منه» (3).
ومن الأحاديث التي رواها الهرواني وذكرها الخطيب البغدادي ما يلي: قال
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: تاريخ بغداد 5/ 472 - 473، وتاريخ الاسلام الورقة 22 - 23 (أبا صوفيا 3009)، وتذكرة الحفاظ 3/ 1062، والوافي بالوفيات 3/ 320، والجواهر المضيئة 2/ 65، وغاية النهاية 2/ 177 - 178، ونهاية الغاية الورقة 243، وشذرات الذهب 3/ 165.
(2)
انظر طبقات القراء ج 2 ص 177 والقراء الكبار ج 1 ص 368.
(3)
انظر تاريخ بغداد ج 5 ص 472.
البغدادي: حدثني عبيد الله بن أبي الفتح حدثنا محمد بن عبد الله الهرواني الكوفي ببغداد، حدثنا علي بن محمد بن هارون الحميري، حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا عبد الله بن ادريس بن الفرات القزاز عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء كلما ذهب نبي خلفه نبيّ، وإنه ليس كائن بعدي نبيّ.
قالوا: يا رسول الله فما يكون؟ قال: يكون خلفاء ويكثرون. قالوا: يا رسول الله فما نصنع؟ قال: أوفوا بيعة الاول فالاول، أدوا الذي عليكم ويسألهم الله الذي عليهم (1).
تصدر محمد «الهرواني» لتعليم القرآن واشتهر بالثقة وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: «أبو علي البغدادي، وأبو علي غلام الهراس، ومحمد بن علي بن الحسن العلوي، وأبو علي الشرمقاني، وأبو علي العطار، وأبو الفضل الخزاعي (2).
احتل «محمد الهرواني» مكانة سامية مما استوجب الثناء عليه، قال «العتيقي»: ما رأيت بالكوفة مثله (3).
وقال «أبو علي المالكي» : كان من جملة أصحاب الحديث فقيها على مذهب العراقيين جليل القدر (4).
وقال «أبو العز» عن أبي علي الواسطي: كان «محمد الهرواني» جليلا في زمانه، يرحل إليه في طلب القرآن والحديث من كل بلد (5).
(1) انظر تاريخ بغداد ج 5 ص 472.
(2)
انظر طبقات القراء ج 2 ص 177 والقراء الكبار ج 1 ص 368.
(3)
انظر طبقات القراء ج 2 ص 177.
(4)
انظر طبقات القراء ج 2 ص 177.
(5)
انظر طبقات القراء ج 2 ص 177.
وقال «ابن الجزري» : أبو عبد الله الجعفي الكوفي نحوي مقرئ ثقة يعرف بالهرواني بفتح الهاء والراء، وهو الذي كان يأخذ بإعادة الاخلاص ثلاث مرات عند الختم، انفرد بذلك في رواية «الأعشى» . ذكر ذلك عنه «أبو الفخر حامد ابن حسنويه القزويني» والظاهر ذلك اختيار منه (1).
قال «أحمد بن علي بن التوزي» : توفي القاضي أبو عبد الله بن الهرواني بالكوفة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وقد نيف على التسعين سنة. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر طبقات القراء ج 2 ص 177.