الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 11 «أحمد بن صالح» ت 248 ه
ـ (1)
هو: أحمد بن صالح أبو جعفر المصري، الحافظ المقرئ. الامام الحجة القارئ المحدث الحافظ أحد الأعلام.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «أحمد بن صالح» سنة سبعين ومائة من الهجرة بمصر، وكان «والده» من أجناد «طبرستان» كما قال «ابن يونس» في تاريخه (2).
وقد أخذ «أحمد بن صالح» القراءة عن مشاهير العلماء، منهم:«ورش، وقالون» وله عن كل منهما رواية. كما قرأ على «إسماعيل بن أويس، وأخيه أبي بكر» عن نافع، وروى حروف «عاصم بن أبي النجود» عن «حرمي بن عمارة» (3).
وقد جلس «أحمد بن صالح» لتعليم القرآن الكريم، وقد أخذ عنه الكثيرون، منهم «أحمد بن محمد بن حجاج، والحسن بن أبي مهران، والحسن بن
(1) انظر ترجمته فيما يأتي:- التاريخ الكبير 2/ 6، والجرح والتعديل 2/ 56، وتاريخ بغداد 4/ 195، والجمع لابن القيسراني 1/ 10، وتذكرة الحفاظ 2/ 495، والعبر 1/ 450، ومعرفة القراء الكبار 1/ 184، والكاشف 1/ 60، وميزان الاعتدال 1/ 103، ومرآة الجنان 2/ 154، وطبقات الشافعية للسبكي 2/ 6، والديباج المذهب 1/ 143، وغاية النهاية 1/ 62، وتهذيب التهذيب 1/ 39، والنجوم الزاهرة 2/ 328، وحسن المحاضرة 1/ 306، وطبقات الحفاظ للسيوطي 216، وخلاصة تذهيب الكمال 6، وشذرات الذهب 2/ 117، وشجرة النور 1/ 67.
(2)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 184.
(3)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 62.
علي بن مالك الأشناني والحسن بن القاسم بن عبد الله»، وآخرون (1).
وقد أخذ «أحمد بن صالح» حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء، منهم «سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وابن أبي فديك، وعبد الرزاق» ، وخلق سواهم» (2).
قال «الذهبي» وقد حدث عن «أحمد بن صالح» : «البخاري، وأبو داود، ومحمد بن يحيى، وصالح بن محمد بن جزرة، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وأبو بكر بن أبي داود وخلق كثير» اهـ (3). ثم يقول «الذهبي» :
وقد رحل «أحمد بن صالح» في الكهولة الى «بغداد» وذاكر «أحمد بن حنبل» وسمع من «عفان بن مسلم» وغيره اهـ (4).
وقال «أحمد بن صالح» عن نفسه: كتبت عن «ابن وهب» خمسين الف حديث اهـ (5). وقال «صالح بن محمد الحافظ» : «لم يكن بمصر» أحد يحسن الحديث غير «أحمد بن صالح» كان رجلا جامعا، يعرف الفقه، والحديث، والنحو، ويتكلم في حديث الثوري، وشعبة، وغيرهما- يعني يذاكر به- ثم قال: وكان يحفظ حديث «الزهري» اهـ (6). ونظرا لأن «أحمد بن صالح» كان من علماء القرآن، والحديث، ولشهرته بالضبط وصحة الرواية، فقد احتل مكانة مرموقة بين العلماء وأثنى عليه الكثيرون، وهذا قبس من أقوال العلماء عنه:
(1) انظر طبقات القراء ج 1 ص 62.
(2)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 184.
(3)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 185.
(4)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 185.
(5)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 185.
(6)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 186.
قال «أبو عمرو الداني» ، قال:«مسلمة بن القاسم الأندلسي» : الناس مجمعون على ثقة «أحمد بن صالح» لعلمه، وخيره، وفضله، وأن «أحمد بن حنبل» وغيره كتبوا عنه ووثقوه» (1).
وقال «البخاري» : «أحمد بن صالح» : ثقة، مأمون، ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة، كان «أحمد وابن المديني، وابن نمير» يثنون عليه اهـ (2).
وقال «ابن نمير» : إذا جاوزت الفرات فليس أحدا مثل «أحمد بن صالح» اهـ (3).
وقال «يعقوب النسوي» الحافظ: كتبت عن أكثر من ألف شيخ، حجتي فيما بيني وبين الله رجلان،:«أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح» اهـ (4). وقال «ابن وارة» هؤلاء أركان الدين، «أحمد بن حنبل، وابن نمير، والنّفيلي وأحمد ابن صالح» اهـ (5).
وقال «أحمد بن عبد الله العجلي» ثقة صاحب سنة اهـ (6).
توفي «أحمد بن صالح» في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين من الهجرة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله «أحمد بن صالح» رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 186.
(2)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 185.
(3)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 185.
(4)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 62.
(5)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 186.
(6)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 186.