الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 90 «أبو الحسين الملطيّ» ت 377 ه
ـ (1)
هو: محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو الحسين الملطي الشافعي نزيل عسقلان، فقيه مقرئ متقن ثقة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ أبو الحسين الملطي القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: أبو بكر بن مجاهد، وأبو بكر بن الأنباري وآخرون (2).
كما أخذ حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء، يقول الحافظ «الذهبي» وحدث عن «عدي بن عبد الباقي، وخيثمة الطرابلسي وأحمد بن مسعود الوزان» (3).
تصدر «أبو الحسين الملطي» إلى تعليم القرآن، ولسنة النبي عليه الصلاة والسلام واشتهر بالصدق والأمانة، وأقبل عليه الطلاب، فمن الذين أخذوا عنه القراءة عرضا الحسن بن ملاعب الحلبي، وروى عنه الحروف «عبيد الله بن سلمة» (4). ومن الذين رووا عنه الحديث: إسماعيل بن رجاء، وعمر بن أحمد الواسطي، وداود بن مصحح، وعبيد الله بن سلمة (5).
(1) انظر ترجمته فيما يأتي:- تاريخ الاسلام الورقة 140 (آيا صوفيا 3008) وطبقات السبكي 3/ 77 - 78. وغاية النهاية 2/ 67، ونهاية الغاية، الورقة 216.
(2)
انظر طبقات القراء ج 2 ص 67.
(3)
انظر القراء الكبار ج 1 ص 343.
(4)
انظر طبقات القراء ج 2 ص 67.
(5)
انظر القراء الكبار ج 1 ص 343.
قال «الحافظ الذهبي» : أخبرنا عبد الحافظ بن بدران «بنابلس» أخبرنا أحمد بن طاوس أخبرنا حمزة بن أحمد السلمي سنة خمسين وخمسمائة، حدثنا الفقيه «نصر بن إبراهيم، أخبرنا عمر بن أحمد الخطيب حدثنا «أبو الحسين الملطي» حدثنا أحمد بن محمد بن إدريس الإمام بحلب، حدثنا سهل بن صالح الانطاكي، حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قالت «هند» يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح، وإنه لا يعطيني ما يكفيني ويكفي بنيّ، فآخذ من ماله وهو لا يعلم، فهل عليّ منه شيء؟
قال: خذي من ماله ما يكفيك وبنيك بالمعروف (1).
احتل «أبو الحسين الملطي» مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا يقول «الإمام الداني»:«أبو الحسن الملطي» مشهور بالثقة والاتقان، سمعت اسماعيل
بن رجاء يقول: كان كثير العلم كثير التصنيف في الفقه، وكان تفقه للشافعي، وكان يقول الشعر (2).
وقال «ابن الجزري» : أبو الحسين الملطي الشافعي نزيل عسقلان فقيه مقرئ متقن ثقة، وله قصيدة عارض بها «أبا مزاحم الخاقاني» وهي في وصف القراء، ثم يقول:«ابن الجزري» أنشد فيها الشيخ أبو المعالي المقرئ شفاها، عن ست الدار الوجيهية عن إبراهيم ابن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو الداني قال: أنشدني إياها «عبيد الله» من لفظه وأنشدنيها «بمصر» أبو محمد اسماعيل بن رجاء «من حفظه» قال: «أنشدنا» «أبو الحسين الملطي» وأولها:
أقول لأهل اللب والفضل والحجر
…
مقال مريد للثواب وللأجر،
وأسأل ربي عفوه وعطاءه
…
وطرد دعواي العجب عني والكبر،
(1) القراء الكبار ج 1 ص 343.
(2)
انظر القراء الكبار ج 1 ص 343.
وأدعوه خوفا راغبا بتذلل
…
ليغفر لي ما كان من سيّئ الأمر،
وأسأله عونا كما هو أهله
…
أعوذ به من آفة القول والفخر (1)
توفي «أبو الحسين الملطي» بعسقلان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر طبقات القراء ج 2 ص 67.