الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 138 «شيبة بن نصاح» ت 130 ه
ـ (1)
أحد أئمة التابعين، الإمام الثقة، شيخ القراء، ومقرئ المدينة المنورة. مولى «أم سلمة» أم المؤمنين رضي الله عنها، وأحد شيوخ «نافع بن أبي نعيم» أحد القراء السبعة المشهورين، ولا زال المسلمون يتلقون قراءة «نافع» بالرضا والقبول، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
قال «الذهبي» : أدرك «شيبة» أم المؤمنين «عائشة وأم سلمة» رضي الله عنهما (2).
ثم قال: وقرأ «شيبة» «القرآن» على «عبد الله بن عياش» وأقول: وقرأ «عبد الله بن عياش» على «أبيّ بن كعب» رضي الله عنه، وقرأ «أبيّ» على النبي صلى عليه وسلّم.
ومن هذا يتبيّن أن قراءة «شيبة» صحيحة ومتصلة السند بالنبي عليه الصلاة والسلام.
وقال «الذهبي» : قرأ القرآن على «شيبة» عدد كثير منهم: «إسماعيل ابن جعفر، وسليمان بن مسلم بن جماز» أحد رواة «أبي جعفر» المدني، الإمام الثامن، كما قرأ على «شيبة» «نافع» المدني، الإمام الاول من القراء السبعة (3).
(1) انظر ترجمته فيما يأتي:- تاريخ خليفة: 405، وطبقات خليفة 261، والتاريخ الكبير 4/ 241، والثقات لابن حبان 4/ 368، ومشاهير علماء الأمصار 130، والكاشف 2/ 17، وغاية النهاية 1/ 329، وتقريب التهذيب 1/ 357، وتهذيب التهذيب 4/ 377، والتحفة اللطيفة 2/ 281، وشذرات الذهب 1/ 177، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 79.
(2)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 79.
(3)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 79.
كما حدث «شيبة بن نصاح» عن «القاسم بن محمد، وخالد بن مغيث، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي بكر بن عبد الرحمن» ، وغير هؤلاء كثير. قال «الدوري» أحد رواة
«أبي عمرو بن العلاء» : حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: قرأت على «شيبة بن نصاح مولى» أم سلمة، فكان إمام أهل المدينة في القراءة، وقال «إسماعيل بن جعفر»: أخبرني «سليمان بن مسلم» أن «شيبة» أخبره أنه أتي به إلى «أم سلمة» أم المؤمنين، رضي الله عنها وهو صغير، فمسحت رأسه ودعت له بالبركة» (1).
وقال «قالون» : كان «نافع» أكثر اتباعا «لشيبة» منه لأبي جعفر (2).
وقال «ابن الجزري» : لما ماتت «سكينة» بنت «الحسين بن علي» رضي الله عنهما، قدم شيبة فصلى عليها، وذلك إجلالا له وتقديرا لفضله (3).
توفي «شيبة بن نصاح» سنة ثلاثين ومائة، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم. رحم الله «شيبة بن نصاح» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 79.
(2)
انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 80.
(3)
انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج 1 ص 262.