الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 115 «سالم مولى أبي حذيفة» رضي الله عنه ت
(1)
الصحابي الكبير أحد السابقين إلى الاسلام.
ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
وقال: وردت الرواية عنه في حروف «القرآن» .
ولقد كان «لسالم مولى أبي حذيفة» الأثر الواضح في تعليم القرآن وتجويده ونقل قراءاته ورواياته، ومما يدل على علوّ منزلته ومكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم قوله عليه الصلاة والسلام: «خذوا القرآن من أربعة عبد الله بن مسعود- وأبيّ بن كعب- ومعاذ بن جبل- وسالم مولى أبي حذيفة (2).
يؤم المهاجرين لأنه كان أقرأهم: فعن «ابن عمر» رضي الله عنهما قال:
«كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الذين قدموا من مكة حين قدم.
المدينة، لأنه كان أقرأهم» اهـ (3).
كما كان رضي الله عنه من أحسن الناس صوتا بقراءة القرآن. فعن «عائشة» أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «استبطأني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال: ما حبسك؟ قلت: إن في المسجد لأحسن من سمعت
(1) انظر ترجمته فيما يأتي:- طبقات ابن سعد 3/ 1/ 60، التاريخ الكبير 4/ 107، التاريخ الصغير 1/ 38، 40، المعارف 273، مشاهير علماء الأمصار: 101، الاستبصار 294، حلية الاولياء 1/ 176، الاستيعاب 4/ 101، أسد الغابة 2/ 307، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 206، سير أعلام النبلاء: 1/ 167، غاية النهاية: 1/ 301.
(2)
انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج 1 ص 301.
(3)
انظر سير أعلام النبلاء ج 1 ص 168.
صوتا بالقرآن، فأخذ رداءه، وخرج يسمعه، فإذا هو «سالم مولى أبي حذيفة» فقال: الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك (1).
كما كان رضي الله عنه من الشجعان: فعن «محمد بن ثابت بن قيس» قال: لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال «سالم مولى أبي حذيفة» : ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحفر لنفسه حفرة فقام فيها، ومعه راية المهاجرين، ثم قاتل حتى قتل اهـ (2).
رحم الله «سالم مولى أبي حذيفة» رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر سير أعلام النبلاء ج 1 ص 168.
(2)
انظر سير أعلام النبلاء ج 1 ص 169.