الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 198 «علي بن داود» ت 402 ه
ـ (1)
هو: علي بن داود بن عبد الله أبو الحسن الداراني القطان، إمام جامع دمشق ومقرئه.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «علي بن داود» القرآن عن خيرة العلماء، فقد قرأ القرآن بالروايات على طائفة من العلماء، منهم أبو الحسن بن الأخرم، وأحمد بن عثمان السباك، وصالح بن ادريس، ومحمد بن القاسم بن المحرز، ومحمد بن جعفر الخزاعي (2).
تصدر «علي بن داود» لتعليم القرآن واشتهر بالثقة وصحة القراءة، وأقبل عليه حفاظ القرآن يأخذون عنه، وفي هذا يقول الإمام «ابن الجزري»: قرأ عليه الأهوازي، وتاج الأئمة أحمد بن علي، وأحمد بن محمد الأصبهاني، ورشاد بن نظيف، وعلي بن الحسن الربعي، وأحمد بن محمد القنطري، وعبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، وأبو عبد الله الكارزيني (3).
اشتهر «علي بن داود» بعفة النفس والقناعة كما عرف عنه أنه لا يأخذ أجرا على تعليم القرآن، وإنما يعتبر ذلك حسبة لله تعالى، حول هذا المعنى يقول عبد
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: ترجمة ابن عساكر في تاريخ دمشق، وفي تقبيحه كذب المفتري 214 - 217.
وانظر تاريخ الاسلام الورقة 20 (أبا صوفيا)، وتذكرة الحفاظ 3/ 1062، وغاية النهاية 1/ 541 - 542. ونهاية الغاية الورقة 155، وشذرات الذهب 3/ 164.
(2)
انظر القراء الكبار 1/ 366.
(3)
انظر طبقات القراء 1/ 542.
المنعم بن النحويّ: «خرج القاضي أبو محمد العلوي وجماعة من الشيوخ إلى «داريا» ليأخذوا الشيخ كي يكون إماما للجامع الأموي. فلبس أهل «داريا» السلاح ليقاتلوا دونه، فقال القاضي: يا أهل «داريا» ألا ترضون أن يسمع في البلاد أن أهل دمشق احتاجوا إليكم في إمام، فقالوا: قد رضينا، فأخذوه، وسكن في المنارة الشرقية، وكان يقرى شرقي الرواق الاوسط ولا يأخذ على الامامة رزقا، ولا يقبل ممن يقرأ عليه برا، ويقتات من أرض له «بداريا» ويحمل ما يحتاج إليه من الحنطة فيخرج بنفسه إلى الطاحون ويطحنه ثم يعجنه ويخبزه» (1).
ألا يعتبر أن «علي بن داود» ضرب أروع الأمثال في القناعة وعفة النفس؟
بهذه الأخلاق الفاضلة احتل «علي بن داود» مكانة سامية في جميع الاوساط مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا يقول تلميذه «رشاد بن نظيف»:«لم ألق مثله حذقا وإتقانا في رواية «ابن عامر» الدمشقي، وهو الإمام الرابع بالنسبة إلى أئمة القراءات» (2).
وقال «الكتاني» : كان علي بن داود ثقة، انتهت إليه الرئاسة في قراءة الشاميين، ومضى على سداد (3).
وقال «الإمام الداني» : كان ثقة ضابطا متقشفا (4).
وقال «الإمام ابن الجزري» : «كان «علي بن داود» إماما مقرئا ضابطا متقنا محررا زاهدا ثقة» اهـ (5).
توفي «علي بن داود» في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة، وهو في التسعين رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.
(1) انظر القراء الكبار 1/ 366.
(2)
انظر طبقات القراء 1/ 542.
(3)
انظر القراء الكبار 1/ 366.
(4)
انظر طبقات القراء 1/ 542.
(5)
انظر طبقات القراء 1/ 542.