الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 72 «أبو حاتم السّجستاني» ت 255 ه
ـ (1)
هو: سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد أبو حاتم السجستاني، إمام البصرة في النحو والقراءة واللغة والعروض.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ضمن علماء القراءات.
كان «أبو حاتم» من النابهين المتعلقين بعلوم اللغة والقرآن.
وقد تلقى القرآن على مشاهير علماء عصره، في مقدمتهم:«يعقوب الحضرمي» الإمام الثامن من أئمة القراءات. كما عرض القرآن على «سلام الطويل وأيوب ابن المتوكل» . وروى الحروف عن «إسماعيل بن أبي أويس، ومحمد بن يحيى القطيعي، وسعيد بن أوس، وعبيد بن عقيل» (2).
كما أخذ «أبو حاتم السجستاني» النحو، واللغة على مشاهير علماء عصره وفي هذا المعنى يقول «المبرّد»: سمعت «أبا حاتم» يقول: قرأت كتاب سيبويه على «الأخفش الاوسط» : سعيد بن مسعدة مرتين، ثم يقول «المبرّد»: وكان
(1) انظر ترجمته فيما يأتي:- الجروح والتعديل 4/ 204، وأخبار النحويين البصريين 93، وطبقات النحويين للزبيدي 94، والفهرست 58، وأنساب السمعاني 291، ونزهة الألباء 145، وإنباه الرواة 2/ 58، ووفيات الأعيان 2/ 430، وإشارة التعيين الورقة 21، وتاريخ الإسلام الورقة 242 (أحمد الثالث 2917/ 7) وتلخيص ابن مكتوم 79، ومرآة الجنان 2/ 156، والبداية والنهاية 12/ 2، والبلغة 93، وغاية النهاية 1/ 320، ومعرفة القراء الكبار 1/ 219، وتهذيب التهذيب 4/ 257، وأنظر «تهذيب الكمال» للمزي.
(2)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 320.
«أبو حاتم» كثير الرواية عن «أبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة معمر بن المثنى، والأصمعي. كما كان عالما باللغة، والشعر، حسن العلم بالعروض، واخراج المعمّى، وله شعر جيّد، ويصيب المعنى» اهـ (1).
وقد تتلمذ على «أبي حاتم» عدد كثير منهم: «محمد بن سليمان المعروف بالزردقي، وعليّ بن أحمد المسكيّ، وأبو سعيد العسكري، وأبو بكر بن دريد، وأحمد بن حرب، وأحمد بن الخليل العنبري، والحسين بن تميم، وغيرهم كثير (2).
لقد كان «أبو حاتم من حفاظ القرآن الذين لا يلحنون. يقول «ابن الجزري» : «روينا عن «الحسين بن تميم» البزّاز أنه قال: صلّى «أبو حاتم» بالبصرة ستين سنة بالتراويح وغيرها فما أخطأ يوما، ولا لحن يوما، ولا أسقط حرفا، ولا وقف إلا على حرف تام» اهـ (3).
كما كان «أبو حاتم» من المتهجدين المستغفرين بالأسحار. فعن «محمد بن إسماعيل الخفاف» قال: «كان «أبو حاتم» وأبواه، جعلوا الليل بينهم أثلاثا: فكان أبوه يقوم الثلث، وأمه تقوم الثلث، وأبو حاتم يقوم الثلث فلما مات أبوه جعل الليل نصفين، فلما ماتت أمّه جعل «أبو حاتم» يقوم الليل كله» اهـ (4).
وقد احتل «أبو حاتم» بين قومه المنزلة السامية الرفيعة، وقد أثنى عليه الكثيرون من العلماء: قال «ابن دريد» : كان «أبو حاتم، يتبحر في الكتب.
ويخرّج المعمّى، حاذق بذلك، دقيق النظر فيه» اهـ (5).
(1) انظر إنباه الرواة ج 2 ص 58.
(2)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 320.
(3)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 320.
(4)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 320.
(5)
انظر الفهرست لابن النديم ص 87.
وكان «أبو حاتم» متبحرا في كثير من العلوم، والدليل على ذلك مصنفاته المتعددة في القرآن، واللغة، وغيرهما، يقول «القفطي»: كتابه في القراءات مما يفخر به أهل البصرة، فإنه أجلّ كتاب صنف في هذا النوع في زمانه (1).
كما ذكر «القفطي» «لأبي حاتم» عدّة مصنفات أذكر منها ما يلي:
L
1 كتاب إعراب القرآن كتاب الطير كتاب النبات كتاب الفصاحة كتاب النخلة كتاب الأضداد كتاب الهجاء كتاب الادغام كتاب الكرم كتاب الإبل كتاب الاتباع كتاب الزرع 2 L كتاب ما تلحن فيه العامة كتاب المذكر والمؤنث كتاب المقصور والممدود كتاب المقاطع والمبادئ كتاب القسي والنبال والسهام كتاب السيوف والرماح كتاب حلق الإنسان كتاب الشتاء والصيف كتاب النحل والعسل كتاب الخصب والقحط كتاب اختلاف المصاحف كتاب الشوق إلى الاوطان إلى غير ذلك من المصنفات المفيدة والنافعة.
توفي «أبو حاتم» سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة. رحم الله «أبا حاتم» وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر إنباه الرواة ج 2 ص 63.