الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 200 «الإمام عليّ بن أبي طالب» رضي الله عنه ت 40 ه
ـ (1)
والحديث عن «عليّ بن أبي طالب» كرّم الله وجهه يكسوه الجلال، والإجلال، ويحيطه التقدير والتعظيم، والإكبار. إنه ابن عم النبي عليه الصلاة والسلام. وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أحد السابقين إلى الإسلام، بل أول من دخل الاسلام من الصبيان. أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة رضوان الله عليهم أجمعين.
أتم حفظ القرآن الكريم بعد أن نقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.
وقد روى عنه، وقرأ عليه القرآن كل من:
1 -
أبي عبد الرحمن السلمي ت 73 هـ.
2 -
أبي الأسود الدؤلي ت 69 هـ.
3 -
عبد الرحمن بن أبي ليلى ت 83 هـ.
قال: «أبو عبد الرحمن السلمي» : «ما رأيت أحدا كان أقرأ من عليّ» .
والإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه باب مدينة العلم والعلوم، كان من أعدل الناس، ومن أقدرهم على حلّ المعضلات، حتى ضرب به المثل فقالوا:
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: الاصابة الترجمة 5690، الكامل لابن الأثير، في حوادث سنة 40، وتاريخ الطبري 6/ 83 والبدء والتاريخ 5/ 73، وصفة الصفوة 1/ 118، وتاريخ اليعقوبي 2/ 154، ومقاتل الطالبين 14، وحلية الأولياء 1/ 61، وتاريخ الخميس 2/ 276، والمرزباني 279 وتذكرة الحفاظ 1/ 10، وغاية النهاية 546 ومعرفة القراء 1/ 25، حياة الصحابة 1/ 47.
«قضية ولا أبا حسن لها» . وكان أعظم الناس حلما، وكان بحق من أعلم الناس بعد النبي عليه الصلاة والسلام.
الأمر الذي أثبته النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «أنا دار الحكمة وعليّ بابها» اهـ (1).
وعن «سهل بن سعد» رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأعطينّ هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيّهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلّهم يرجو أن يعطاها، فقال: «أين عليّ بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: «فأرسلوا إليه» . فأتي به فبصق في عينيه ودعا له، فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال عليّ: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم» اهـ (2).
وعن «سعد بن أبي وقاص» رضي الله عنه قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم «عليّ بن أبي طالب» في غزوة «تبوك» فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة «هارون» من «موسى» غير أنه لا نبي بعدي» اهـ (3).
وعن «ابن عمر» رضي الله عنهما قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين
(1) رواه الترمذي، والطبراني وصححه.
(2)
رواه الشيخان انظر التاج ج 3 ص 331.
(3)
رواه الترمذي انظر التاج ج 3 ص 332.
أصحابه، فجاء «علي» تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة اهـ (1).
وعن «بريدة» رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم، قيل: يا رسول الله سمّهم لنا، قال:
«عليّ» منهم: قالها ثلاثا، وأبو ذرّ والمقداد بن الأسود، وسلمان، أمرني بحبهم، وأخبرني أنه يحبهم» اهـ (2).
أجمع المسلمون على أن «عليّ بن أبي طالب» قتل شهيدا وما على وجه الأرض بدريّ أفضل منه، قتله «ابن ملجم» صبيحة سابع عشرة من رمضان سنة أربعين من الهجرة بالكوفة. رحم الله الإمام «علي بن أبي طالب» وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) رواه الترمذي انظر التاج ج 3 ص 335.
(2)
رواه الترمذي انظر التاج ج 3 ص 335.