الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 38 «بكار بن أحمد» ت 353 ه
ـ (1)
هو: بكار بن أحمد بن بكار بن بنان بن بكار بن زياد بن درستويه ابو عيسى البغدادي مقرئ ثقة مشهور.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «بكار بن أحمد» في شهر صفر سنة خمس وسبعين ومائتين وظل يقرئ القرآن أكثر من ستين سنة، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: «أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الخياط، قال: سمعت أحمد بن عبد الله بن الخضر يقول:
سمعت أبا عيسى بكار بن أحمد في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة يقول: «أنا أقرأ منذ ستين سنة، وسألته في اثر ذلك عن سنّه فقال لي: ولدت في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين» اهـ (2).
تلقى «ابن بكار» القرآن الكريم وسنة الهادي البشير صلى الله عليه وسلم على خيرة العلماء فمن أخذ عنهم «بكار» القراءة القرآنية: «الحسن بن الحسين الصواف صاحب أبي حمدون، وأحمد بن يعقوب ابن أخي العرق وعبد الله بن الصقر السكري، وابن مجاهد، وأبو بكر محمد بن سليمان المروزي، وأبو عبد الله الحداد» ، وآخرون (3).
(1) انظر ترجمته فيما يأتي:- تاريخ بغداد 7/ 134 - 135، وتاريخ الإسلام، وفيات سنة 353، وغاية النهاية 1/ 177، والنجوم الزاهرة 3/ 338، وشذرات الذهب 3/ 12.
(2)
انظر تاريخ بغداد ج 7 ص 134.
(3)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 177.
ومن الذين أخذ عنهم «بكار» سنة الهادي البشير صلى الله عليه وسلم:
جلس «بكار» زمنا طويلا يقرئ الناس ويروي لهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، واشتهر بالثقة وصحة الضبط، فأقبل عليه الناس من كل مكان، وكثر طلابه والآخذون عنه، فمن الذين نقلوا عنه القراءة القرآنية:«أبو جعفر الكتاني، وعلي بن محمد العلاف، وأبو الحسن الحمامي، وأبو العلاء محمد بن الحسن الوراق وأبو بكر بن مهران، والحسن بن الفحام، وعبد الملك بن بكر النهرواني وآخرون (2). ومن الذين أخذوا عن «بكار» سنة النبي عليه الصلاة والسلام: عبد العزيز بن جعفر الفارسيّ، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وغير هؤلاء (3).
كان «بكار» من الثقات، وفي هذا يقول الخطيب البغدادي:«كان «بكار» ثقة ينزل الجانب في سوق يحيى» اهـ (4).
توفي «بكار» يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس لتسع بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة من الهجرة، ودفن عند قبر الإمام أبي حنيفة- رحمه الله في مقبرة الخيزران. رحم الله «بكار بن أحمد» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر تاريخ بغداد ج 7 ص 134.
(2)
انظر طبقات القراء ج 1 ص 177.
(3)
انظر القراء الكبار ج 1 ص 306.
(4)
انظر تاريخ بغداد ج 7 ص 134.