الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 226 «قنبل» ت 291 ه
ـ (1)
هو: محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن سعيد بن جرجة، أبو عمرو المخزومي مولاهم المكي الملقب بقنبل شيخ القراء بالحجاز.
وقد اختلف في سبب تلقيبه «قنبلا» .
فقيل: لأنه من بيت بمكة يقال لهم القنابلة.
وقيل: لاستعماله دواء يقال له: قنبيل معروف لدى الصيادلة، فلما أكثر منه عرف به، وحذفت الياء تخفيفا.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «قنبل» سنة خمس وتسعين ومائة هجرية.
وأخذ القراءة عرضا عن خيرة علماء عصره في مقدمتهم: «أحمد بن محمد بن عون النبّال» وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة بمكة المكرمة، وإليه انتهت رئاسة الاقراء بالحجاز.
كما أخذ «قنبل» القراءة أيضا عن «البزّي» و «قنبل، والبزّي» هما الراويان المشهوران في قراءة «ابن كثير» المكي الإمام الثاني بالنسبة لأئمة القراءات.
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: إرشاد الاريب 6/ 206، وتذكرة الحفاظ 1/ 659، ومعرفة القراء 1/ 230، والمشتبه 536 وتاريخ الاسلام (الطبقة الثلاثون)، والوافي بالوفيات 3/ 226، والعقد الثمين 2/ 109 ووفيات ابن قنفذ 190، وغاية النهاية 2/ 165.
ولا زالت قراءة كل من «قنبل، والبزّي» يتلقاها المسلمون بالرضا والقبول حتى الآن، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
وقد اشتهر «قنبل» بالضبط، والتقوى، والصلاح، فرحل الناس إليه من الأقطار لأخذ القراءة عنه، فقرأ عليه الكثيرون منهم:«أبو ربيعة محمد بن إسحاق» وهو أجلّ أصحابه، ومحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح، وإسحاق بن أحمد الخزاعي، وأحمد بن موسى بن مجاهد، ومحمد بن أحمد بن شنبوذ، ومحمد بن موسى الزينبي، وإبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي»، وغير هؤلاء كثير (1).
قال «أبو عبد الله القصّاع» : كان «قنبل» على الشرطة بمكة المكرمة، لأنه كان لا يليها إلا رجل من أهل الفضل والخير، والصلاح، ليكون لما يأتيه من الحدود، والأحكام، على الصواب، فولوها «لقنبل» لعلمه، وفضله عندهم (2).
وقد طعن «قنبل» في السنّ وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين من الهجرة عن ستّ وتسعين سنة. رحم الله «قنبلا» رحمة واسعة إنه سميع مجيب.
(1) انظر طبقات القراء ج 2 ص 165.
(2)
انظر القراء الكبار ج 1 ص 230.