الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 196 أبو علي الحصائري ت 338 ه
ـ (1)
هو: الحسن بن حبيب بن عبد الملك، أبو علي الحصائري الدمشقي الشافعي شيخ فقيه مقرئ ثقة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «أبو علي الحصائري» سنة اثنتين وأربعين ومائتين، أخذ «أبو علي الحصائري» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: هارون بن موسى الأخفش، وسمع منه كتابه الذي ألفه في قراءة «ابن عامر» بالعلل، قال الإمام الداني ت 444 هـ: «ولا نعلم أحدا من الشاميين يروي هذا الكتاب إلا عن أبي علي الحصائري، كما روى حروف القراءات عن أحمد المعلى عن هشام وعن محمد بن الجهم عن الوليد صاحب يعقوب.
تصدر «أبو علي الحصائري» لتعليم القرآن، وتتلمذ عليه الكثيرون، منهم:
صالح بن ادريس، وعبد الله بن عطية، وعبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، وأبو العباس المطوعي، وغير هؤلاء (2).
أخذ «أبو علي الحصائري» حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء، فقد حدث عن «الربيع بن سليمان، ومحمد بن عبد الله الحكم، وأبي
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: تاريخ الاسلام الورقة 196، والعبر 2/ 247، والمشتبه 238؛ وطبقات السبكي 3/ 255 - 256، وغاية النهاية 1/ 209 - 210، والنجوم الزاهرة 3/ 300 وشذرات الذهب 2/ 346، وله ترجمة جيدة في تاريخ دمشق لابن عساكر.
(2)
انظر طبقات القراء 1/ 210، والقراء الكبار 1/ 287.
أمية الطرسوسي، ولم يقتصر «أبو علي الحصائري» على تعليم القرآن الكريم، بل كان يروي حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلم.
ومن الذين أخذوا عنه الحديث: ابن المقرئ، وابن جميع الغساني، وتمام الرازي، وأبو بكر بن أبي الحديد، وأبو حفص بن شاهين، وعبد الواحد بن عمر ابن أبي نصر، وعبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر التميمي وآخرون (1).
وكما كان «أبو علي الحصائري» من القراء ومن المحدثين، فقد كان من فقهاء الشافعية أيضا حيث كان يروي كتاب «الأم» في الفقه للامام الشافعي رحمه الله، ويشتغل به، وفي هذا يقول «الذهبي»:«كان «أبو علي الحصائري» يروي كتاب «الأم» للشافعي، ويعرفه، ويشتغل في المذهب» اهـ (2).
اشتهر «أبو علي الحصائري» بالعلم، والتقوى، وحسن الخلق، والتمسك بالكتاب والسنة، وحول هذه المعاني يقول عبد العزيز الكتاني: كان أبو علي الحصائري حافظا لمذهب الشافعي وثقة نبيلا (3).
قال «ابن عساكر» : كان إمام مسجد باب الجابية اهـ (4).
والجابية: الحوض الذي يجبي فيه الماء للإبل، فهو على هذا منقول وجعل علما على قرية من أعمال دمشق من ناحية الجولان (5).
توفي «أبو علي الحصائري» في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحمه الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.
(1) انظر القراء الكبار 1/ 289.
(2)
انظر القراء الكبار 1/ 289.
(3)
انظر القراء الكبار 1/ 290.
(4)
انظر القراء الكبار 1/ 290.
(5)
انظر معجم البلدان 2/ 91.