الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم الترجمة/ 159 «عبد الباقي بن الحسن» ت بعد 380 ه
ـ (1)
هو: عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن السقا أبو الحسن الخراساني الأصل الدمشقي المولد، ولد بدمشق ورحل إلى الأمصار طلبا للعلم والمعرفة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن، كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أحب «عبد الباقي» القرآن والعلم منذ نعومة أظفاره ورحل في سبيل ذلك إلى الأمصار وأخذ عن الشيوخ وتلقى عن العلماء والمحدثين.
«أخذ «عبد الباقي» القراءة عرضا عن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم، وإبراهيم بن الحسن، وإبراهيم بن عمر، وإبراهيم بن عبد العزيز، وإبراهيم بن عبد الله بن محمد، وأحمد بن عبد الله بن الخشف، وأحمد بن صالح، وأحمد بن عبد الرحمن، والحسين بن عبد الله، وزيد بن أبي بلال، وصالح بن أحمد، وعبد الرحمن ابن عمر البغدادي، وعبد الله بن علي، وعبيد الله بن إبراهيم، وعلي بن عبد الله بن محمد، وعلي بن محمد بن جعفر القلانسي، ونظيف بن عبد الله، ومحمد بن إبراهيم البلخي، ومحمد بن أحمد بن هارون، ومحمد بن زريق، ومحمد بن الحسين الديلي (2).
كما أخذ «عبد الباقي» حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلم عن عدد
(1) انظر ترجمته فيما يأتي: تاريخ الاسلام، وترجمته في وريقة طيارة عند الورقة 210 ضمن من توفي على التقريب من أهل الطبقة التاسعة والثلاثين (آيا صوفيا 3008) وغاية النهاية 1/ 356 - 357.
وحسن المحاضرة 1/ 491.
(2)
انظر طبقات القراء 1/ 356.
من العلماء، وحدث عنهم، وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»:«وحدث «عبد الباقي» عن عبد الله بن عتاب الزفتي، وأبي علي الحصائري» وجماعة (1).
تصدر «عبد الباقي» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وصحة القراءة وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، يقول «الامام ابن الجزري»: أخذ القراءة «عن عبد الباقي» عرضا: فارس بن أحمد، واكثر عنه، وقال: قال لنا «عبد الباقي» :
أدركت أبا اسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية وجلست معه في مجلسه وهو يقرئ سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ولم أقرأ عليه. ولما حصل الروايات ورجع إلى «دمشق» يقرئ بها حصل بينه وبين شيوخها اختلاف فتعصب له قوم وتعصب آخرون عليه حتى تطاول بعضهم إلى بعض فخرج منها إلى الديار المصرية (2).
احتل عبد الباقي مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، يقول «الامام الداني»: كان عبد الباقي خيرا فاضلا ثقة مأمونا، إماما في القراءات عالما بالعربية بصيرا بالمعاني. قال لي «فارس بن أحمد» أحد تلاميذه عنه: إنه أدرك إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية وجلس بين يديه في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وسمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول: كان عبد الباقي يسمع معنا ببغداد على «أبي بكر الأبهري» وكتب عنه كتبه في الشرح ثم قدم مصر فقامت له بها رئاسة عظيمة وكنا لا نظنه هناك إذ كان ببغداد (3).
وقال الامام «ابن الجزري» : كان عبد الباقي أستاذا حاذقا ضابطا ثقة وصل إلى الأمصار (4).
توفي عبد الباقي بالاسكندرية، وقيل بمصر بعد سنة ثمانين وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(1) انظر القراء الكبار 1/ 358.
(2)
انظر طبقات القراء 1/ 356 - 357.
(3)
انظر القراء الكبار 1/ 358.
(4)
انظر طبقات القراء 1/ 356.