الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبر ممر ألانز (دارايال)40.000 بوليفتسى و 5000 مملوك اعتنقوا المسيحية وبرغم عنادهم، فإن هذه العناصر المولعة بالحرب مكنت داويد من التخلص من السيطرة السلجوقية. وتوقف عن دفع الخراج وأوقف هجرات الترك الموسمية إلى جورجيا. وزوَّج ابنته "تعامار" لشروان شاه الذى عامله كتابع له.
إبادة الجيش السلجوقى فى تفليس سنة 515 هـ/ 1121 م
بسبب شكوى مسلمى تفليس، أرسل الملك السلجوقى محمود بن محمد (511 - 525 هـ/ 1118 - 1131 م) حملة إلى جورجيا -شارك فيها الأرتق نجم الدين غازى، والمزيدى دُبيس بن صدقة وأخو السلطان طغرل مع أتابكه كون توغديل. وفى 18 أغسطس 1121 م دخل هذا الجيش تريالتى ومنجليس، لكن هذا الجيش أبيد على يد داويد ومماليكه، وبعد هذا النصر الذى حققه داويد (فى 515 هـ/ 1121 - 1122 م). اقتحم تفليس، وتثبت بها حتى تكون المدينة "ترسانة وعاصمة لأبنائه إلى الأبد".
واعترف "العينى" المؤرخ العربى، بأن تفليس أحرقت ونُهبت، وأكدت المصادر الأخرى الفظاعة والوحشية التى ارتكبها داويد، لكن العينى يقول إن الملك احترم مشاعر المسلمين. وقد قيل أيضًا إن داويد قد وعد بسك عملة بكتابات اسلامية عليها وتعرضت البلاد لسلسلة من الاضطرابات إلى أن حكمها باجرات الثالث Bagrat III (980 - 1014 م) وفى عهده غزا بنو شداد وبنو فضلان أرمينيا وعاود السلاجقة شن الهجوم على البلاد.
بنو جعفر وحكم جورجيا:
ولقد خلف داويد بنى جعفر فى حكم تفليس، الذين لا نعرف إذا ما كانوا عربا أو من أصل جورجانى خالص. وفى الوقت الذى تُحدد فيه المصادر الجورجية الحكم الإسلامى لجورجيا بأربعمائة عام فإن العيْنى يقدر حكم بنى جعفر وحدهم بمائتى عام. ولقد عرفنا أن أمير تفليس الذى حكم سنة