الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بذبحهم. وبرغم هذه الكوارث، أصبح الدور الذى لعبه الجورجان فى حياة فارس زائد الأهمية، ويدين الشاه صافى، خليفة عباس الأول، بعرشه لتأييد خسرو ميرزا، أخو الملك باجرات.
وحين مات سويمون الثانى فى حرب أهلية (1629 م) جاء تعيوراز الأول حاكم كاخيتى إلى كارتلى، حيث حكم من سنة 1629 إلى 1664 م، وبعد ذلك وصل كى خسو من فارس وأقام نفسه حاكمًا فى تفليس تحت اسم رستم (1634 - 1658 م). وفى سنة 1045 هـ/ 1639 م أخذ مراد الرابع إروان، وبمعاهدة 1049/ 1639 م عاودت فارس مطالبها فى قارس وأخال - تسيخى. فتسلم السلطان أميريتى وساتاباجو واحتفظ الشاه بكارتلى وكاخيتى.
غزو الأفغان لفارس:
حين بدأ البلوش والأفغان يهددون فارس، عهد الشاه حسين إلى الملك جيورجى الجرجانى بإقرار النظام فى المناطق الشرقية ونجح جيورجى فى إعادة النظام فى قندهار، ولكنه فى سنة 1121 هـ/ 1709 م اغتيل غدرًا بتدبير من ميرويز، الذى قام بهزيمة القوات الجروجانية الجديدة التى جاءت بقيادة خليفة جيورجى، كى خسرو. وقد مهدت هذه الأحداث الطريق للغزو الأفغانى لفارس.
وبعد الانتصار الحاسم للأفغان على الفرس عند جُناباد، بالقرب من أصفهان (1134 هـ/ 1722 م)، طلب الشاه حسين المساعدة من فاختانج حاكم كارتلى، لكن فى نوفمبر 1721 م عرض الأخير خدماته لروسيا. لكن بطرس الأكبر، الذى كان قد وصل إلى دارباند فى 23 أغسطس 1722 م كان عليه أن يعود فجأة إلى روسيا. وعلى الجانب الآخر، أخذ الملك محمد قلى خان ملك كاخيتى جانب لزجيس فى الحرب الثانية مع فاختانح وفى سنة 1723 م استولى على تفليس، التى أبيحت ثلاثة أيام.