الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكسائى نظم فى جميع فنون الشعر التى كانت جارية فى عصره.
وهناك مجموعة نشرت سنة 1874 م تضمنت لأول مرة مقطعات من شعر الكسائى وهذه المجموعة مستمدة من مخطوطات أصبح معظمها اليوم قديما، وهناك مادة أكبر من هذه ظهرت للضوء وهى مأخودة من مصادر أخرى مثل المعاجم والمجموعات الخطية كما طبعت مجموعات جديدة ولاسيما تلك التى طبعت فى طهران سنة 1972 م. على أن أهم
المصادر
الخاصة بحياة الكسائى وعمله هى لناصر الدين القزوينى ممثلة فى كتاب الثقفى [تحقيق جلال الدين محمد المطبوع فى طهران سنة 1952 م وكتاب ترجمان البلاغة لمحمد بن عمر المطبوع فى استانبول 1949 هـ وكتاب اللباب الذى طبعه براون ومجمع الفصحاء لرضا قول خان المطبوع بطهران سنة 1295 م].
المصادر: وردت فى المتن.
بدرية الدخاخنى [كريمر، دى بروين J.H.Kramer & J.T.P.De Bruijn]
كسرى
هو الرسم العربى للكلمة الفارسية "خسراو"، المشتقة من الكلمة السريانية "كسرو" أو "كرسرو" إبان القرن السادس الميلادى. وقد تغيرت مواضع الحروف الساكنة والمتحركة لأن الحرف (ج) كان رمزا لكل من (الكاف والخاء) فى اللغة السريانية واستخدم هنا رمزا (للخاء) الفارسية التى تحولت إلى (كاف) فى العربية ويقول مؤلفو المعاجم العربية إنه لا توجد كلمة عربية تنتهى بالواو المضمومة بعد أول حرف ساكن ولذلك رسمت "خسرو" على وزن فعْلة والخاء أصبحت كافا للدلالة على تعريبها وعلى الرغم من وجود الاسم خسرو فى العربية إلا أن "كِسْرَى" كانت تستخدم كاسم علم ويطلق بصفة خاصة على اثنين من الحكام الساسانيين هما كسرى أنوشروان
(531 هـ - 579 م) كسرى أبرويز (591 هـ - 628 م) ونظرًا لأن هذين الحاكمين قد هيمنا على الأسرة الساسانية فى الحقبة الأخيرة وفاضت بهما ذكريات العرب لذلك ظل اسماهما علما على الأسرة بأسرها. وكان العرب يعدون اسم كسرى عنوانا لمذهب فى الحكم ولقبا لملوك فارس، وأطلقوا على الأسرة الساسانية وصف آل كسر وعلى بلاد التاج فى العراق وصف "أرض كسرى" أما النساء فى العائلة المالكة فيطلق عليهن وصف "بنات كسرى" وبحلول القرن الثانى الهجرى/ الثامن الميلادى ظهرت كلمة "الأكاسرة" وهى جمع تكسير من المفرد "كسرى" وذلك للدلالة على الحكام الساسانيين. وهناك صور أخرى لهذا الجمع ولكنها أقل شيوعًا مثل "كساسرة"، "أكاسر"، "كسور" لكنها على غير قياس.
لقد كان العرب ينظرون إلى كسرى بوصفه الشخص الذى تجسدت فيه أسرة آل ساسان الملكية، كما رأوا فيه تجسيدًا لخليط من مشاعر الحسد والرهبة والخوف، وكانوا يتحدثون عن "مدائن كسرى" و"إيوان كسرى"، و"خندق كسرى" و"تاج كسرى" وخزائنه وأبسطته وسيفه ودرعه، وكان مرتبطًا فى أذهانهم بآداب السلوك الراقى وكرم الضيافة وألوان الطعام الراقية، وأدوات المائدة الذهبية، والسلطة الغاشمة.
إلا أنه مما يتنافى مع قيم الإسلام الروحية ما نجده عند كسرى من تمسك بزخرف الحياة الدنيا، فأحاديث النبى محمد [صلى الله عليه وسلم] تؤكد عدم تمسكه بالمظاهر، وتجنبه ارتداء الأزياء الملكية -وكان كسرى قد مزق كتاب النبى محمد [صلى الله عليه وسلم] الذى يدعوه فيه للإسلام. وجاء فى حديث الرسول [صلى الله عليه وسلم] ما يبشر بزوال مُلْك كسرى وقيصر ومآل كنوزهم للمسلمين للإنفاق منها.
وفى القرن الثالث الهجرى/ التاسع الميلادى برز اسم كسرى (بوصفه شخصية من شخصيات