الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحكايات التى وضعت بهدف التعليم والتثقيف) شخصية تجرى على لسانها الأمثال، ويمكن إطلاق لقب "كسرى" على أى شخص يجيد رواية هذه الحكايات. وهناك مشتقات من هذا الاسم مثل "كِسْرَوى""كِسْرِى"، "كِسْرَوانى"، أما "خَسَروانى" فهى مشتقة من الفارسية مباشرة.
المصادر:
(1)
القزوينى: معجم مقاييس اللغة القاهرة 1389 هـ/ 1969 م - 72 جـ 4/ 171.
(2)
الجوهرى: تاج اللغة وصحاح العربية، بولاق 1282/ 1865، جـ 1، ص 394.
(3)
ابن الجواليقى: كتاب المعرب.
(4)
ابن الأثير: "النهاية فى غريب الحديث والأثر" - القاهرة 1311 هـ/ 1893 - 1894 م، جـ 4 ص 20.
(5)
ابن منظور: "لسان العرب".
(6)
الفيروزآبادى: القاموس المحيط، كلكتا 1817 م، جـ 1، 512، 648.
(7)
المرتضى الزبيدى: تاج العروس، الكويت 1385/ 1965 الجزء الثالث 167، 479، 522 - أ.
سعيد عبد المحسن [م. مورونى M. Morony]
كعب الأحبار
كعب الأحبار هو أبو اسحق كعب بن مانع بن ذى هجن الحميرى اليمانى، كان يهوديًا من أهل اليمن ثم أسلم وربما كان إسلامه سنة 17 هـ يقول الطبرى 1/ 2514، ويُعتبر كعب الأحبار أقدم مصدر إخبارى من رواة الاسرائيليات، أما نعته بالحبر (بفتح الحاء وكسرها) فمشتق من كلمة "حابر" اليهودية، وهو النعت العلمى التالى مباشرة لكلمة "ربى" الشائع الاستعمال بين العلماء اليهود البابليين، ويرادفه فى العربية لفظ "عالم"(انظر الخوارزمى، مفاتيح العلوم ص 35) وورد هذا النعت بصيغة الجمع فى تسميته بكعب "الأحبار" إشارة إلى تعظيم قدره. ويرى "ليذر بارسكى" أن
كعب الأحبار كان يسمى فى الأصل بَعْقِيبا أو يعقوب، ولا يعرف عنه سوى النذر القليل من الأخبار، وإِلَّا أنه قدم المدينة زمن خلافة عمر بن الخطاب وأنه صاحَبَه إلى بيت المقدس سنة 15 هـ (= 636 م) وقد توثقت المودة بينهما بعدما أسلم، كما إنه تنبأ بوفاة الفاروق قبل موته بثلاثة أيام، وقد سعى معاوية إلى جذبه إلى دمشق يستمع إلى رأيه، لكن الأمر الأكثر احتمالا أنه انسحب إلى حمص حيث مات بها سنة 32 هـ (11 - 652 م) وإن أخّر الطبرى وفاته إلى سنة 34 هـ. أما ابن العماد الحنبلى فقد أورده فى الشذرات بأنه مات سنة 35 هـ. ويقرر الهروى فى كتابه الزيارات إنه مدفون بهذا البلد وإن بها مقامه، وإن قال ياقوت وابن بطوطة إن مشهده فى دمشق حيث يوجد بها حتى الآن لوحة تحمل اسمه. أما ابن جبير والمقريزى فيريان أن قبره بجيزة مصر. على حين يقرر الهروى أن بعض الناس يعتقدون بأنه مدفون فى المدينة. وأما القبر الذى بالجيزة فلواحد من أولاده. وعلى الرغم من الغموض الشديد الذى يطمس شخصيته الحقيقية ويجعله شبه أسطورة إلا أنه كان واسع الالمام بالكتاب المقدس وأخبار بلاد العرب الجنوبية كما كان يملك من الحكمة قدرًا عظيمًا لا يستطيع أحد أن يجحده. هذا إلى جانب روايته لكثير من الأحاديث الصحيحة الحسنة نقلًا عن عمر بن الخطاب ويعتبره الجاحظ فى كتابه الحيوان "حجة ثقة" ويدافع عنه فيذكر فى معرض كلامه عن الأسفار الخمسة فى العهد القديم إنه لا يقول "جاء فى التوراة" ولكنه يقول "يوجد ذلك فى كتب الأنبياء".
وقد وردت معلومات فى كعب الأحبار فى الطبقات لابن سعد. الفهرست لابن النديم. الكامل لابن الأثير. الإصابة لابن حجر. المعارف لابن قتيبة. تهذيب التهذيب لابن حجر. وغيرهم مصادر التاريخ الاسلامى.
د. حسن حبشى [م. سميتز M. Schmitz]