الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المؤمنين، ونعتقد أنهن مطهرات مبرآت من كل سوء. (1)
موقفه من الجهمية:
- قال: فأصول الدين التي استمسك بها هؤلاء الذين مضوا من أئمة الدين، وعلماء المسلمين، والسلف الصالحين، ودعوا الناس إليها: هي أنهم يؤمنون بالكتاب والسنة إجمالاً وتفصيلاً، ويشهدون لله عز وجل بالوحدانية، ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة والرسالة، ويعرفون ربهم بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله، أو شهد له بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على ما وردت به الأخبار الصحيحة ونقله عنه العدول والثقات، ويثبتون لله عز وجل ما أثبته لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله، من غير تشبيه بمخلوقاته، ولا تكييف، ولا تعطيل، ولا تحريف، ولا تبديل، ولا تمثيل، قال تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} (2).
قال الإمام الزهري: "على الله البيان، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم"، وقال الإمام سفيان بن عيينة:"كل ما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه، فتفسيره تلاوته والسكوت عنه"، وقال الإمام الشافعي:"آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله، وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله".
وعلى هذا درج السلف وأئمة الخلف رضي الله عنهم، وكلهم متفقون على الإقرار والإمرار والإثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله تعالى وسنة
(1) الوجيز في منهج السلف الصالح.
(2)
الشورى الآية (11).