الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دعوته التي تتصف بالصدق والأمانة إلى أن لقي ربه سنة ست وأربعمائة وألف للهجرة، عليه رحمة الله. وقد ترك مؤلفات تدل على منهاجه القويم منها: 'سبيل الرشاد' و'حكم تارك الصلاة' و'الصبح السافر في حكم صلاة المسافر' و'الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق' وكتاب 'الدعوة إلى الله' و'القاضي العدل في حكم البناء على القبور' نشر في المنار لمحمد رشيد رضا، وغيرها كثير.
موقفه من المبتدعة:
موقفه من بدعة قراءة القرآن على الأموات:
- قال محمد تقي الدين عقب حديث ابن عباس في القبرين اللذين مر عليهما النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر أنهما يعذبان (1): ولو كانت قراءة القرآن للأموات مشروعة ونافعة لقرأ النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن وجعل ثوابه لهما، ولاقتدى به أصحابه ففعلوا مثل ذلك. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور القبور كثيرا ولم يقرأ على أهلها شيئا من القرآن، مع أن قراءته لا حَدَّ لثوابها، بل كان يدعو لهم ويعلم أصحابه إذا رأوا القبور ذلك الدعاء (2) كما يعلمهم السورة من القرآن، وقد تقدم لفظه. ومن الأدلة على أن قراءة القرآن وجعل ثوابها غير مشروعة، حديث أبي هريرة المتقدم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث من
(1) أخرجه أحمد (1/ 255) والبخاري (1/ 427/218) ومسلم (1/ 240 - 241/ 292) وأبو داود (1/ 25 - 26/ 20) والترمذي (1/ 102/70) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". والنسائي (4/ 412/2068) وابن ماجه (1/ 125/347).
(2)
أحمد (5/ 353،359 - 360) ومسلم (2/ 671/975) والنسائي (4/ 399/2039) وابن ماجه (1/ 494/1547) من حديث بريدة.