الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات رحمه الله مقتولا في كندا على يد جماعة أثيمة عاملها الله بما تستحق.
موقفه من المبتدعة:
قال رحمه الله في معرض رده على الديوبندي شيخ طائفة التبليغ: "استدلاله بالآية المحرفة": كل واحد يعرف الشيخ محمود حسن ديوبندي "يسمونه شيخ الهند" الذي كتب كتاب 'إيضاح الأدلة' ردا على عالم سلفي استدل على رد التقليد بآية: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)} (1). فقام الشيخ محمود حسن فرد على العالم المذكور، واستشهد بنفس الآية على ادعائه، لكن زاد فيها:((وإلى أولي الأمر منكم)) زاعما أن هذا من الآية، مع أنه ليس من الآية. ثم قال: هذا هو السبب لقوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} ((وإلى أولي الأمر منكم .. )) والظاهر أن (أولي الأمر) في الآية غير الأنبياء، فانظر إلى الآية يتضح بها أن الأنبياء وأولي الأمر كلهم يجب اتباعهم. -ثم بدأ معترضا- أنك قد عرفت:{فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ} ، ولم تعرف إلى الآن أن القرآن الذي وجدت فيه هذه الآية [توجد فيه الآية] المذكورة التي استدللت بها، وليس بعجيب أن ترى التعارض بين الآيتين جهد
(1) النساء الآبة (59).
عادتك، فنفتي بأن تكون إحداهما ناسخة والأخرى منسوخة. انتهى
ويثار السؤال على هذا الاستدلال بأن الآية الثانية التي زاد فيها الشيخ محمود حسن الديوبندي واستدل بها في أي جزء من القرآن وفي أي مصحف؟! وقد نشر الكتاب باسم الشيخ محمود حسن، والأغلب أنه نشر في قيد حياته وقرأه تلامذته من العلماء والمشايخ، ومن الديوبنديين وجماعة التبليغ، فهل وفق أحدهم أن يصلح هذه الهفوة "التحريف"؟. (1)
-وقال في ترجمة أحد شيوخ جماعة التبليغ -الشيخ محمد يوسف البنوري الحنفي الديوبندي الجشتي-: إنه من شيوخ جماعة التبليغ، وحكي عنه خرافات كثيرة من مكالمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ ومن ذلك: أنه يؤيد ابن عربي الحاتمي القائل بوحدة الوجود، كما أنشد في كتاب الفتوحات المكية من شعره، بل من بعره:
العبد رب والرب عبد
…
إن قلت عبد فذاك حق
…
يا ليت شعري من المكلف
…
أو قلت رب أنى يكلف
وقال فيه الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني في داليته المشهورة التي مدح بها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى:
وأكفر أهل الأرض من ظن أنه مسماه كل الكائنات بأسرها
…
إله تعالى الله جل عن الند من الكلب والخنزير والفهد والقرد (2)
(1) السراج المنير لتقي الدين الهلالي (ص.54 - 55).
(2)
السراج المنير (ص.80).