الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسند 3/ 481 والطحاوى في أحكام القرآن 1/ 77:
من طريق ليث بن أبى سليم به ولفظه: قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه مرة واحدة حتى بلغ القذال وهو أول القفا وفى لفظ مسح رأسه من مقدمه إلى مؤخره حتى أخرج يديه من تحت أذنيه"، قال أبو داود: قال: مسدد فحدثت به يحيى فأنكره، وقال أبو داود: وسمعت أحمد يقول: "إن ابن عيينة زعموا أنه كان ينكره ويقول" إيش هذا طلحة عن أبيه عن جده. اهـ. والسياق لأبى داود والحديث كما ذكر أبو داود عمن سبق لا يصح وقال الحافظ في التهذيب 8/ 437: "إن كان هو جد طلحة بن مصرف فقد رجح جماعة أنه كعب بن عمرو وجزم ابن القطان بأنه عمرو بن كعب وأن كان طلحة المذكور ليس هو ابن مصرف فهو مجهول وأبوه مجهول وجده لا تثبت له صحبة إلا أنه لا يعرف إلا في هذا الحديث". اهـ. وقد رجح ابن أبى حاتم في العلل 1/ 53 ما يدل على أن الجهالة في طلحة حيث قال: "سألت أبى عن حديث رواه معمر عن ليث عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده" فذكر الحديث ثم قال: "فلم يثبته، وقال طلحة هذا يقال إنه رجل من الأنصار ومنهم من يقول هو طلحة بن مصرف ولو كان طلحة بن مصرف لم يختلف فيه". اهـ. ورجح ابن القطان في بيان الوهم والإيهام كونه طلحة بن مصرف وأن جده من تقدم ذكره وانظر البيان 3/ 316.
وعلى أي فإن الضعف كائن في الحديث سواء كان فيه أو في الآخذ عنه وهو ليث وأمره بيّن.
قوله: باب (29) ما جاء في الأذنين من الرأس
قال: وفى الباب عن أنس
92 -
وحديثه:
رواه عنه عبد الحكم وعمر بن أبان بن مفضل.
* أما رواية عبد الحكم عنه:
ففي سنن الدارقطني 1/ 104 وابن على في الكامل 2/ 18:
من طريق عفان بن سيار وبشر بن محمد الواسطى كلاهما عن عبد الحكم عنه ولفظه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الأذنان من الرأس" قال الدارقطني: عبد الحكم لا يحتج به، وقال ابن عدى بعد روايته للحديث من طريق بشر ما نصه:(وبشر بن محمد هذا له أحاديث غير ما ذكرت فأرجو أنه لا بأس به ومقدار ما ذكرته أنكر ما رأيت له من روايته وأرجو أن هذه الأحاديث ليست من قبله إنما هي من قبل من رواه عنه وهو في نفسه لا بأس به). اهـ.
ويفهم من كلامه أن بشرًا تفرد بهذا الحديث حيث حمل الخطأ ظنًّا منه عن الرواة ممن بعده وقد برئ من التفرد مطلقًا لما تقدم ويحمل الخطأ من فوقه كما قال الدارقطني: لا من بعده كما تقدم عن ابن على.
* وأما رواية عمر بن أبان عنه:
ففي الأوسط للطبراني 3/ 347:
(قال حدثنا جعفر بن حميد بن عبد الكريم بن فروخ بن ديزج بن بلال بن سعد الأنصاري الدمشقى قال: حدثنى جدى لأمى عمر بن أبان بن مفضل المدنى قال: أرانى أنس بن مالك الوضوء أخذ ركوة فوضعها عن يساره وصب على يده اليمنى فغسلهما ثلاثًا ثم أدار الركوة على يده اليمنى فتوضأ ثلًاثًا ثلاثًا ومسح برأسه ثلاثًا وأخذ ماء جديدًا لسماخه فمسح سماخه فقلت له: قد مسحت أذنيك، فقال: ياغلام إنهن من الرأس ليس هن من الوجه، ثم قال: يا غلام هل رأيت وفهمت أم أعيد عليك؟ فقلت: قد كفانى وقد فهمت، قال: فهكذا رأيت رسول الله صلى عليه وسلم يتوضأ).
قال الطبراني: (لم يرو عمر بن أبان عن أنس غير هذا الحديث) والحديث ضعفه الذهبى في الميزان إذ ذكره في ترجمة جعفر بن حميد حيث قال: "وعمران بن أبان لا يدرى من هو والحديث إنما دلنا على ضعفه". اهـ. كذا وقع في 1/ 405 وأعاده في 3/ 181 في ترجمة عمر والصواب أنه عمر لا عمران وذكر الهيثمى في المجمع 1/ 235 بعد ذكره لكلام الذهبى أن ابن حبان ذكره في الثقات لكن هذا الاستدراك لا يغنى عفا قاله الذهبى.