الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه:
وقع في علل الترمذي غلط في اسم أبى عوانة إذ فيه عن أبى عبد الله عن خالد الحذاء عن عراك والصواب بدلًا عن أبى عبد الله عن أبى عوانة.
22 -
وأما حديث عمار بن ياسر:
فرواه ابن عدى في الكامل 2/ 136:
ونسبه الهيثمى في المجمع إلى الطبراني في الكبير من طريق عيسى بن يونس حدثنا جعفر بن القاسم الشامى عن عمار قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعد النهى يستقبل القبلة ويستدبرها قال ابن عدى: "ولجعفر بن الزبير هذا أحاديث غير ما ذكرت عن القاسم وعامتها مما لا يتابع عليه والضعف على حديثه بين". اهـ. قال: شعبة: وضع أربعمائة حديث، كذا في ضعفاء العقيلى في ترجمة جعفر.
قوله باب (8) ما جاء في النهى عن البول قائمًا
قال وفى الباب عن عمر وبريدة وعبد الرحمن بن حسنة
23 -
أما حديث عمر:
فرواه ابن ماجة كما في الزوائد 1/ 93 وابن المنذر في الأوسط 1/ 337 وابن عدى في الكامل 5/ 340 والبيهقي 1/ 102 وابن حبان 2/ 347 في صحيحه:
من طريق عبد الرزاق ثنا ابن جريج عن عبد الكريم بن أبى أمية عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضى الله عنه قال: رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا أبول قائمًا فقال: "يا عمر لا تبل قائمًا" فما بلت قائمًا بعد. وفيه اختلاف على ابن جريج ومخالفة لشيخه.
أما العلة الأولى:
فرواه هشام بن يوسف مخالفًا لعبد الرزاق في موضعين: إسقاطه لشيخ ابن جريج وجعل الحديث من مسند ابن عمر وعند التعارض بين عبد الرزاق وهشام لا شك أن هشام بن يوسف أقوى لا سيما في معمر وإن كان عبد الرزاق أكثر منه لكن هنا الحق مع عبد الرزاق فإن ابن جريج مدلس وقد عنعن عن نافع هنا وأما المخالفة لشيخ ابن جريج فهي من عبيد الله بن عمر وهو إمام حافظ يعد في الطبقة الأولى من أصحاب نافع إذ رواه
عنه بهذا الإسناد وأوقفه خرج ذلك ابن أبى شيبة في المصنف 1/ 148 والبزار في مسنده 1/ 130 والأوسط لابن المنذر 1/ 338.
فالحديث مرفوعًا منكر مخالفة مع ضف فئ عبد الكريم قال ابن المنذر: هذا لا يثبت لأن الذى رواه عبد الكريم أبو أمية قال يحيى بن معين: عبد الكريم بصرى ضعيف قال: أيوب: ليس بثقة إلخ.
24 -
وأما حديث بريدة:
فرواه البزار كما في زوائده 1/ 266 والبخاري في التاريخ 3/ 495 و 496 والطبراني في الأوسط 6/ 129:
من طريق سعيد بن عبيد الله عن ابن بريدة عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع من الجفاء: بول قائم، ومسح جبهته قبل أن بنصرف من الصلاة، والنفخ، وأن يسمع المنادى ثم لا يشهد مثل ما يتشهد"، والسياق للبخاري.
قال البزار: "لا نعلمه رواه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه إلا سعيد ورواه عن سعيد عبد الله ابن داود وعبد الواحد بن واصل"، وقال الطبراني:"لا يروى هذا الحديث عن بريدة إلا بهذا الإسناد تفرد به أبو عبيدة الحداد". اهـ.
وحكم العينى في شرح البخاري 3/ 135 عليه بالصحة ورد قول الترمذي "وحديث بريدة في هذا غير محفوظ". اهـ. ونقل البيهقي في سننه الكبرى عن البخاري قوله: "هذا حديث منكر يضطربون فيه". اهـ.
ووجه الاضطراب أن ممّن رواه عن ابن بريدة سعيد بن عبيد الله الثقفي وسعيد بن إياس الجريرى وقتادة وكهمس بن الحسن. وهؤلاء اختلفوا في الرفع والوقف، ثم اختلف الواقفون له، منهم من وقفه على الصحابي ومنهم من لم يجاوز به التابعى وتفصيل ذلك:
أن الثقفي انفرد برفعه وخالفه الباقون فوقفوه ولم يتفقوا على ذلك، حيث جعله الجريرى من قول ابن مسعود وتابعه قتادة، وجعله كهمس من قول ابن بريدة وقد غفل صاحب الإرواء حيث حصر كلام البخاري في الرفع والوقفه ويظهر من كلامه اتفاقهم على الوقف وليس كذلك فقد اختلفوا فجعله كهمس من قول التابعى