الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11-
5-
الأقاليم القطبية:
المقصود بهذه الأقاليم -على حسب تقسيمنا الذي سبق شرحه- هي الأقاليم التي ينخفض المعدل الشهري لدرجة الحرارة فيها إلى ما دون التجمد في معظم شهور السنة، وتوجد أغلب هذه الأقاليم في العروض العليا من نصف الكرة الشمالي، أما في النصف الجنوبي فلا تمثلها إلا القارة القطبية الجنوبية، ويتفق حدها الشمالي في هذا النصف مع خط عرض 55 o جنوبًا تقريبًا، أما في النصف الشمالي فنظرًا لاختلاط اليابس بالماء اختلاطًا شديدًا فإن الحد الجنوبي للأقاليم القطبية ينحرف نحو الشمال أو نحو الجنوب على حسب الموقع بالنسبة للمؤثرات البحرية، فعلى ساحل النرويج وساحل ألاسكا نلاحظ أن الحد الجنوبي للمناخ القطبي ينحرف شمالًا بتأثير التيارات البحرية الدافئة، وذلك بخلاف الحال في الأجزاء الداخلية من اليابس حيث ينحرف هذا الحد نحو الجنوب لتدخل فيه مناطق واسعة في شمال روسيا وكندا، كما تساعد التيارات الباردة التي تمر بالسواحل الشرقية لآسيا وأمريكا الشمالية على دفع هذا لحد نحو الجنوب بشكل واضح على طول هذا الساحل.
ويمكننا أن نقسم الأقاليم القطبية على أساس درجة الحرارة إلى قسمين هما:
1-
مناطق التندرا، وفيها يرتفع معدل درجة الحرارة في فصل الصيف القصير إلى ما فوق درجة التجمد، مما يسمح بنمو حياة نباتية فقيرة تتكون من بعض الحشائش والنباتات الزهرية.
2-
مناطق الثلج الدائم، وفيها لا ترتفع درجة الحرارة في أي شهر من الشهور عن درجة التجمد، ولذلك فإن سطح الأرض يكون مغطى بالجليد، طول السنة ولا توجد بها مظاهر تستحق الذكر من مظاهر الحياة
ومن أهم ما يميز الأقاليم القطبية عمومًا أن الفرق بين طول الليل وطول النهار يزداد كثيرًا كلما اتجهنا نحو القطب، وهنا نجد أن السنة تنقسم إلى فصلين يبلغ
طول كل منهما ستة أشهر، ويكون أحدهما وهو فصل الصيف بمثابة ليل طويل لا تظهر الشمس في أثنائه مطلقًا، وهذا في الواقع هو أقصى طول لليل وأقصى طول للنهار، ويتناقص طول الليل الشتوي وطول النهار الصيفي تدريجيًّا كلما اتجهنا ناحية خط الاستواء حتى إذا ما وصلنا إلى الدائرة القطبية نجد أن هناك يومًا واحدًا في "21 يونيو" تظل الشمس مشرقة في أثنائه لمدة 24 ساعة، ويومًا واحدًا "22 ديسمبر" لا تشرق فيه الشمس لمدة 24 ساعة.
وتتغطى الأقاليم القطبية كلها بالثلوج في فصل الشتاء الطويل، كما تتجمد التربة حتى عمق كبير فإذا ما بدأ فصل الصيف أخذت الثلوج في الانصهار ببطء ولكن هذا الانصهار يكون مقصورًا على الطبقة السطحية من التربة، أما الطبقات السفلى فلا يكفي طول فصل الصيف وحرارته لانصهارها، ومع
جدول رقم "29"
معدلات الحرارة والتساقط في محطتين من المحطات الواقعة في الأقاليم القطبية.
1-
فاردو "النرويج" -70 o شمالًا و31 o شرقًا، 10 أمتار فوق سطح البحر.
2-
أوركني الجنوبية -61 o شمالًا و45 o غربًا، 7 أمتار فوق سطح البحر.
أ- الحرارة "بالدرجات المئوية":
ب- التساقط "بالسنتيمترات":