الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثالثًا-
المجموعة "ج" "نوع المسترال
":
المسترال Mistral:
وهي رياح شمالية شديدة البرودة تهب في فصل الشتاء على وادي الرون بسرعة عظيمة تتراوح بين 50 و60 كيلو مترًا في الساعة، ولكنها تصل في بعض الأحيان إلى 100كم في الساعة، وفي هذه الحالة قد ينتج عنها غرق بعض السفن واقتلاع بعض الأشجار، ولهذا السبب نجد أن المنازل في هذا الحوض تبنى بحيث تتجه أبوابها ونوافذها بصفة عامة نحو الجنوب وسبب هبوب المسترال هو ظهور منخفض جوي على القسم الغربي من البحر المتوسط، مما يؤدي إلى اندفاع الرياح الباردة في مؤخرته من داخل قارة أوروبا، ونظرًا لوجود حواجز جبلية مرتفعة تحول بين هذه الرياح وبين الوصول إلى البحر المتوسط فإنها تتجمع في وديان الأنهار المتجهة جنوبًا، ومن أهمها وادي الرون الذي تندفع على طوله بقوة عظيمة، ومما يساعد على ازدياد قوة المسترال أن الهواء الذي يبرد على قمم الجبال المجاورة وجوانبها ينحدر باستمرار نحو قاع الوادي فيضيف هواءً جديدًا إلى هوائها.
البورا Bora:
ومعناها الشمالية، وهي رياح شديدة البرودة تشبه المسترال وتهب في فصل الشتاء على البحر الإدرياتي من الشمال الشرقي بصفة عامة، ويكون هبوبها غالبًا في أعقاب المنخفضات الجوية التي تمر على شرق البحر المتوسط، وكما هو الحال في المسترال نلاحظ أن البورا تكتسب كثيرًا من قوتها نتيجة لهبوط الهواء الذي يبرد على قمم جبال الألب الدينارية وجوانبها نحو البحر الإدرياتي.
الجنوبية المندفعة Southerly Burster:
هي رياح جنوبية باردة تهب بصفة خاصة في فصلي الربيع والصيف على ساحل نيو سوث ويلز في جنوب شرق أستراليا، وذلك في أعقاب بعض المنخفضات الجوية التي تعبر أستراليا من الغرب إلى الشرق، ولكن نظرًا لأنها تهب من ناحية البحر فإنها لا تصل في برودتها إلى درجة البورا أو المسترال، ويلاحظ أن هذه الرياح تهب عادة عقب هبوب رياح أخرى حارة تأتي من الشمال في مقدمة المنخفضات الجوية،
ويطلق عليها اسم بريكيفلدرز، وقد سبقت الإشارة إليها عند الكلام على الرياح الدافئة.
الهبوب HaBooB:
ويطلق هذا الاسم على نوع من الزوابع الترابية المشهورة في شمال السودان وفي جنوب البحر الأحمر، وهو في الواقع نوع فريد في بابه من الرياح المحلية وسبب حدوثه، كما يبدو في الوقت الحاضر، هو وصول جبهة إحدى الكتل الهوائية الباردة إلى شمال السودان، فالذي يحدث عندئذ هو أن الهواء البارد يسخن في طبقاته السفلى بسبب مروره على سطح أدفأ منه، ويترتب على ذلك حدوث حالة عدم استقرار في هواء الكتلة الباردة، وما يؤدي إلى نشاط التيارات الهوائية الصاعدة نشاطًا كبيرًا يترتب عليه ارتفاع مقادير كبيرة جدًّا من الأتربة والرمال، التي توجد بكثرة فوق سطح المنطقة، فإذا ما وصلت الرياح الشمالية التي تهب بعد ذلك فإنها تدفع هذه الأتربة والرمال أمامها نحو الجنوب أو الجنوب الشرقي وتلقي بها فوق المدن والقرى التي تصادفها، وكثيرًا ما تستمر سحب الأتربة عالقة بالجو حوالي ثلاثة أيام أو أكثر، ويكون ظهور الهبوب مصحوبًا في بعض الأحيان بسقوط الأمطار وحدوث البرق والرعد ويعتبر شهرا مايو ويونيو الموسم الرئيسي لحدوث هذا النوع من الزوابع.