الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَكَ السَّلَامَةُ وَالسَّلَامُ فَإنَّنِي غَادٍ
…
وَهُنَّ عَلَى عُلَاكَ حَبَائِسُ (1)
وَالفَرْقُ بَيْنَ الهَزِّ وَالاسْتِزَادَةِ
(2):
وَذَلِكَ أَنَّ الهَزَّ رهَافُ الحِمْيَةِ، وَتَنْخِيَةُ الهِمَّةِ العَلِيَّةِ.
وَالاسْتِزَادَةُ: المُوَافَقَةُ عَلَى هَدْرِ الحُقُوقِ المَرْعِيَّةِ، وَالمُوَاخَذَةِ بِأصغَرِ خَطِأَةٍ.
فَالهَزُّ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ (3): [من الطويل]
هَزَزْتُكَ لَا أنِّي رَأيْتُكَ نَاسِيًا
…
لِوَعْدِي وَلَا أنِّي أُحِبُّ التَّقَاضيَا
وَلَكِنْ رَأيْتُ السَّيْفَ مِنْ بَعْدِ سَلِّهِ
…
إِلَى الهَزِّ مُحْتَاجًا وَإِنْ كَانَ مَاضِيَا (4)
(1) كَقَوْلِ البُحْتُرِيّ أَيْضًا (1):
أَمُتَّخِذٌ عِنْدِي الإسَاءَةَ مُحْسِنٌ
…
وَمُنْتَقِمٌ مِنِّي امْرُؤُ كَانَ مُنْعِمَا
وَمُكْتَسِبٌ فِي المَلَامَةِ مَاجِدٌ
…
يَرَى الحَمْدَ غِنْمًا وَالمَلَامَةَ مَغْرمَا
يُخَوِّفُنِي مِنْ سُوْءِ رَأْيِكَ مَعْشَرٌ
…
وَلَا خَوْفَ إِلَّا أَنْ تَجُوْرَ وَتَظْلمَا
أُعِيْذُكَ أَنْ أَخْشَاكَ مِنْ غَيْرِ حَادِثٍ
…
تَبَيَّنَ أَوْ جُرْمٍ إِلَيْكَ تَقَدَّمَا
أَلَسْتُ المُوَالِي فِيْكَ نَظْمَ قَلَائِدٍ
…
هِيَ الأَنْجُمُ اقتادَتْ مَعَ اللَّيْلِ أَنْجُمَا
وَكَقَوْلِ آخَر:
قَدْ كُنْتَ عُدَّتِي الَّتِي أَسْطُو بِهَا
…
وَيَدِي إِذَا اشْتَدَّ الزَّمَانُ وَسَاعِدِي
فَرُمِيْتُ مِنْكَ بِغَيْرِ مَا أَمَّلتُهُ
…
وَالمَرْءُ يَشْرقُ بِالزُّلَالِ البَارِدِ
(2)
أنظر: البديع لابن أفلح العبسي ص 172 وما بعدها.
(3)
ديوان المعاني 1/ 22.
(4)
وَكَقَوْلِ الآخَر وَهُوَ مُحَمَّدُ بن أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ (2):
لَا مَلُوْمٌ مُسْتَقْصرٌ أَنْتَ فِي الوُدِّ
…
وَلَكِنْ مُسْتَعْتَبٌ مُسْتَزَادُ
قَدْ يُهَزّ الهِنْدِيُّ وَهُوَ حُسَامٌ
…
وَيُحثّ الجوَادُ وَهُوَ جَوَادُ
_________
(1)
ديوانه 3/ 1983 - 1984.
(2)
خاص الخاص ص 117.