المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تمكنت من تتبعها واستخراجها، وهناك أبيات ومقطوعات أوردها المؤلف دون - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ١

[محمد بن أيدمر]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌الدر الفريد وبيت القصيد

- ‌فَرادةُ الدر الفريد

- ‌محمَّد بن أيدمر

- ‌ثقافته وأدبه:

- ‌شاعريته وشعره:

- ‌الأشعار:

- ‌مؤلفاته:

- ‌مصادر ترجمته:

- ‌النسخة المعتمدة في التحقيق:

- ‌منهجي في التحقيق:

- ‌شكر وتقدير:

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌ضرُوْبِ الشِّعْرِ

- ‌وَالشِّعْرُ لَهُ أسْبَابٌ:

- ‌وَإِبْدَاعُ المَعْنَى

- ‌وَيَتْلُوْهُمَا أصْنَافُ البَدِيْعِ:

- ‌أَمَّا صِدْقُ التَّشبِيْهِ

- ‌وَمُشَاكَلَةُ التَّجْنِيْسِ

- ‌وَمُبَايَنَة التَّطْبِيْقِ

- ‌وَوُقُوْعُ التَّضْمِيْنِ

- ‌وَنُصُوْعُ التَّرْصِيْعِ

- ‌وَاتِّزَانُ التَّسْمِيْطِ

- ‌وَصِحَّةُ التَّقسِيْمِ

- ‌وَمُوَافَقَةُ التَّوْجِيْهِ

- ‌وَحِدَّةُ الاسْتِطْرَادُ:

- ‌وَحَلَاوَةُ الاسْتِعَارَةِ

- ‌وَلُطْفُ المَخْلَصِ:

- ‌وَنَظَافَةُ الحَشْوِ:

- ‌وَالتَّرْدِيْدِ وَالتَّصْدِيْرِ:

- ‌وَتَأكِيْدُ الاسْتِثْنَاءِ

- ‌وَكَمَالُ التَّتْمِيْمِ:

- ‌وَالإِيْغَالُ فِي التَّبْلِيْغِ:

- ‌وَالإِغْرَاقُ فِي الغُلُوِّ:

- ‌وَمُوَازَاةُ المُقَابَلَة:

- ‌وَسُهُوْلَةُ التَّسْهِيْمِ:

- ‌وَوُقُوْعُ الحَافِرِ عَلَى الحَافِرِ:

- ‌وَدِلَالَةُ التَّتْبِيْعِ

- ‌وَالوَحْيُ وَالإِشَارَةُ وَتَكرِيْرُهَا:

- ‌وَبَرَاعَةُ الابْتِدَاءِ:

- ‌وَأَمَّا تَمْكِيْنُ القَوَافِي:

- ‌وَالمُلَائَمَةُ بَيْنَ صَدْرِ البَيْتِ وَعَجُزِهِ

- ‌وَإِرْدَافُ البَيْتِ بِأَخِيْهِ

- ‌وَإشْبَاعُ المَعْنَى بِأَوْجَزِ لَفْظٍ، وَإبْرَازهُ فِي أحْسَنِ صِيْغَةٍ مِنَ البيانِ:

- ‌وَخَلُوْصُ السَّبْكِ:

- ‌وَلِلشَّاعِرِ أدَوَات لَا غِنَى لَهُ عَنْهَا

- ‌أَقْسَامُ الأَدَبِ

- ‌فَأَمَّا صِحَّةُ الانْتِقَادِ:

- ‌وَأَمَّا التَّمْيِيْزُ بَيْنَ المَدْحِ وَالشُّكْرِ

- ‌وَالفَصْلُ بَيْنَ الهَجْوِ وَالذَّمِّ

- ‌وَالبَوْنُ بَيْنَ الولَعِ وَالهَمْزِ

- ‌وَالتَّرْجِيْحُ بَيْنَ اللَّوْمِ وَالعَتَبِ

- ‌وَالفَرْقُ بَيْنَ الهَزِّ وَالاسْتِزَادَةِ

- ‌وَالتَّصَارفُ بَيْنَ التَّنَصُّلِ وَالاعْتِذَارِ

- ‌وَالحَدُّ بَيْنَ التَّقَاضِي وَالإِذْكَارِ

- ‌وَالتَّفَاوُتُ بَيْنَ أنْوَاع السَّرِقَاتٍ:

- ‌فَالسَّرِقَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ ضُرُوبٍ:

- ‌فَنَظْم المَنْثُوْرِ

- ‌وَإحْسَانُ الآخِذِ عَلَى المَأْخُوْذِ مِنْهُ، وَزِيَادَتُهُ عَلَيْهِ:

- ‌وَالشِّعْرُ المَحْدُوْدُ وَالمَجْدُوْدُ:

- ‌وَتَكَافُؤُ إحْسَانِ المُتَّبِع وَالمُبْتَدِعِ:

- ‌وَنَقْلُ المَعْنَى إِلَى غَيْرِهِ:

- ‌وَتَقَابُلُ النَّظَرِ فِي المَعْنَى إِلَى مِثْلِهِ:

- ‌وَالسَّلْبُ

- ‌وَالسَّلْخُ:

- ‌وَالالْتِقَاطُ وَالتَّلْفِيْقُ:

- ‌فَالخَلْعُ

- ‌وَالاصْطِرَافُ:

- ‌وَالإِغَارَةُ

- ‌وَالاجْتِلَابُ، وَالاسْتِلْحَاقُ:

- ‌وَالانْتِحَالُ

- ‌وَالإِنْحَالُ:

- ‌وَالمُرَافَدَةُ:

- ‌وَتَنَازُعُ الشَّاعِرَيْنِ فِي الشِّعْرِ

- ‌تَقْصِيْرُ المُتَّبعِ عِنْ إِحْسَانِ المُبْتَدِعِ، وَتَكَافُؤُ السَّارِقِ وَالسَّابِقِ فِي الإِسَاءةِ وَالتَّقْصِيْرِ

- ‌وَتَكَافُؤُ السَّارِقِ وَالسَّابِقِ فِي الإِسَاءةِ وَالتَقْصِيْرِ:

- ‌وَبَاقِي المَجَازَاتِ

- ‌الاسْتِعَارَاتُ المُسْتْكْرَهَةُ:

- ‌وَمَا اجْتَمَع فِيْهِ لِلشَّيْءِ الوَاحِدِ اسْمَانِ

- ‌وَمَا يُحْمَلُ الكَلَامُ فِيْهِ عَلَى المَعْنَى لَا عَلَى اللَّفْظِ

- ‌وَمَا لفظُهُ لَفْظُ الموجَبِ وَمَعْنَاهُ مَعْنَى النَّفْي

- ‌وَمَا يُخْبَرُ فِيْهِ عَنْ بَعْضِ الشَّيْءِ يُرَادُ بِهِ جَمِيْعُهُ

- ‌وَمَا يُعْطَفُ عَلَيْهِ الشَّيْءُ، وَلَيْسَ هُوَ مِثْلُهُ

- ‌وَالحَذْفُ

- ‌وَمَا جَاءَ مِنَ التَّقْدِيْمِ وَالتَّأْخِيْرِ

- ‌وَمَا يُحْذَفُ مِنْهُ المُضَافُ، فَيَقُوْمُ المُضَافُ إِلَيْهِ مَقَامَهُ

- ‌وَمَا فُرِّقَ فِيْهِ بينَ المُضَافِ وَالمُضَافِ إِلَيْهِ

- ‌وَمَا يُشَبَّهُ فِيْهِ الشَّيْءُ بِالشَّيْءِ، ثُمَّ يُجْعَلُ المُشَبَّهُ بِهِ هُوَ المُشَبَّهُ بِعَيْنِهِ

- ‌[خاتمة المقدمة]

الفصل: تمكنت من تتبعها واستخراجها، وهناك أبيات ومقطوعات أوردها المؤلف دون

تمكنت من تتبعها واستخراجها، وهناك أبيات ومقطوعات أوردها المؤلف دون عزوها إلى صاحبها، ولست أدري هل هي له أم لغيره؟

وقد أشرت إلى موقعها في الكتاب المخطوط:

‌الأشعار:

- 1 -

كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه): [من الكامل]

جُودٌ بِلا جِدَةٍ وَنفسٌ هَمُّهَا

فَوقَ السِّماكِ وَحَظُّها تَحتَ الثَرَى

(3/ 207)

- 2 -

كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه): [من الطويل]

عَرَفتُ سَجايا الدَّهرِ لَمَّا صَحِبْتُهُ

وَمَن يَصحَبِ الأَيّامَ يَقنِ التَّجارِبا

(4/ 74)

- 3 -

كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه): [من الوافر]

فَخيرُ القَولِ ما يتلُوهُ صِدقٌ

وَشَرُّ القَولِ ما يتلُو الكِذابا

(4/ 184)

- 4 -

قَالَ كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه):

صَاحِبُ المَالِ في القُلُوْبِ مَهِيْبٌ

حَسَنُ السَّمْتِ مِنْ ذَوِي الأَلْبابِ

ص: 33

وَأَخُو الفَقْرِ لَوْ أَتَى بِصُنُوْفِ العِلـ

ـم طُرًّا مُسَفَّهٌ في الخِطَابِ

ما يَفِيْدُ الفَتَى إِلّا إِذَا كَانَ فَـ

ـقيْرًا بَراعَةٌ في الكِتَابِ

إِنَّمَا الشأن في. . .

في كثْرَةِ المأثراتِ والآدابِ

كُلَّما كانَ ذا. . . .

. . . . . . . . . . . . .

(2/ 361)

- 5 -

كَاتِبُهُ (عَفا اللَّهُ عَنهُ): [من الخفيف]

ثِق بِمَن يَغفِرُ الذُنوبَ جَميعًا

وَيُجيبُ الدُعاءَ في كُلِّ كَربِ

(3/ 183)

ثِقَتِي خَالقِي إلهي وَرَبّي

وَمُعيني وَناصري وَهُوَ حَسبِي

(3/ 183)

- 6 -

كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه): [من الطويل]

ثِقُوا واطمَئِنُّوا واستَريحُوا إِلى الوَفَا

فَإِنّي عَلَى ما تَعهَدُونَ منَ الحُبِّ

وَأَنْتُمْ عَلَى بُعْدِ المَسَافَةِ حُضَّر

خَيالكُمُ عِنْدِي وَعِنْدَكُمُ قَلْبِي

(3/ 183)

- 7 -

كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه): [من الوافر]

قَصَدْتُكَ لا أُعَوِّلُ فِي رَجائِي

عَلَى أَجْرٍ سِواكَ وَأَنْتَ حَسْبِي

تَرْوِي غُلَّتِي وترمّ حالِي

وَتُؤْمِنُ رَوْعَتِي وتزيلُ كَرْبِي

(4/ 324)

ص: 34

- 8 -

كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه):

وإِنّ امرءًا يَرجُو مِنَ الكَلْبِ لُقْمَةً

وَهَيْهات ما يَرْجُو أَخَسّ من الكَلْب

(5/ 253)

- 9 -

كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه):

مالٌ يُخلِّفُهُ للِضدِّ صَاحِبُهُ

خَيرٌ لَهُ مِنْ سُؤالِ النَّاسِ والطَلَبِ

(5/ 81)

- 10 -

كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه): [من الخفيف]

يا صَدَيْقِي وَصاحِبِي وَنَسِيْبِي

لِمْ تَمَنَّيتَ لِي الرَّدَى بالمَغِيْبِ

خُنْتَنِي إِذْ تَبَدَّلْتَ بِي وَضَيَّعـ

ـتَ مِثْلِي وَتَلَقَّيْتَنِي بِوَجْهٍ قَطُوْبِ

مَا ظَنَنْتُ الصَّدِيْقَ يَفْعَلُ هَذَا

بِمُحِبٍّ صَدِيْقُهُ كَالحَبِيْبِ

كُنْتُ ألْحَا الوُشَاةَ وَأسْتَـ

ـبْعِدُ هَذا وَكَيْفَ لِي بِالمُرِيْبِ

فَبعَيني رَأَيتُ مَا كُنتُ منهُ

في شُكُوكِ التَّصدِيقِ والتكذيبِ

لا وَعِزِّ الوَفاءِ لَا غَرَّنِي بَعْـ

ـدَكَ وُدٌّ مِنْ صَاحِبٍ أَوْ نَسِيْبِ

(4/ 168)

-11 -

كَاتبهُما (عفا اللَّه عنه): [من السريع]

أيُّ يَدٍ عندي لمن زارَني

تفَضُلًا مِنهُ وَلَم آتِهِ

ص: 35

وَكيفَ أقضِي حَقّ مَنْ خَصَّني

مُبتَدئًا بالودّ من ذاتِهِ

(3/ 56)

-12 -

كاتبه (عفا اللَّه عنه):

رُبَّ يَومٍ ما بَعدَهُ مِن مَساءٍ

وَمَساءٍ ما بَعدَهُ مِن صَباحِ

(3/ 313)

-13 -

كاتبه (عفا اللَّه عنه): [من الطويل]

شَهِدْتُ بأَنَّ اللَّه لا شَيءَ غَيرُهُ

وَأَنَّ رَسوُل اللَّهِ حَقًّا مُحَمَّدُ

عَلَيْهِ سَلَامُ اللَّهِ في كُلِّ شَارِقِ

وَكُلِّ صَبَاحِ لِلْوَرَى يَتَجَدَّدُ

(4/ 15)

-14 -

كَاتِبه أيْضًا (عفا اللَّه عنه):

ألا يا قَلْبُ ما هَذا الصُّدُوْدُ

وَمَا هَذَا التَّلَدُّدُ والشُّرُوْدُ

تُصَابُ وَلا تَلِيْنُ فَلَيْتَ شِعْرِي

قَسَوْتَ أَأَنْتَ صَخْرٌ أَمْ حَدِيْدُ

وَكَيْفَ الصَّبْرُ مِنْكَ عَلَى أُمُوْرٍ

تَكَادُ الرّاسِيَاتُ لَهَا تَمِيْدُ

مَضَى الأَحْبَابُ وانْقَرَضُوا وَبانُوا

وَضَمَّهُمُ الصفائِحُ والصَّعِيْدُ

وَضاعَ العُمْرُ فالمَاضِي تَوَلَّى

وَباقِيْهِ فَمَأْمُوْلٌ بَعِيْدُ

وَلَمْ تَظْفَرْ يَداكَ إِذًا بَشَيْءٍ

سِوَى مَا أَنْتَ فِيْهِ يَا سَعِيْدُ

وَجَاءَ الشَّيْبُ يُنْذِرُ بِالمَنَايَا

وَهَذَا كُلُّهُ صَعْبٌ شَدِيْدُ

وَمَا جَزَعٌ بِمُغْنٍ عَنْكَ شَيْئًا

إِذَا مَا مَاتَ مَيْتٌ هَلْ يَعُوْدُ

ص: 36

تَصَبَّرْ إِنَّ هَذَا المَوْتَ حَتْمٌ

فَمَا يُرْجَى البَقاءُ وَلَا الخُلُوْدُ

أَمَا قَدْ آنَ لِلْقَلْبِ المُعَنَّى

خُشُوْعٌ أَوْ نُزُوْع أَوْ وُرُوْدُ

وَإِصْغَاءٌ إِلَى الدَّاعِي بِوَعْظٍ

بَلِيْغٍ تَقْشَعرُّ لَهُ الجُّلُوْدُ

قال كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: مَا كُنْتُ سَمِعْتُ بِقَوْل مُحَمَّد بن عِيْسَى بن طَلْحَةَ بن عَبْدِ اللَّهِ حَيْثُ يَقُوْل:

وَما جَزْعٍ بِمُغْنٍ عَنْكَ شَيْئًا

وَلَا مَا فَاتَ ترْجِعُهُ الهُمُوْمُ

فَعَلِمْتُ أَنْ الخَواطِرَ تَتَقَارَبُ فِي اسْتِعْمالِ الأَلْفَاظِ والمَعَانِي مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ بَلْ يَقَعُ الحَافِرُ عَلَى الحَافِرِ إِتْقانًا.

(5/ 112، 324)

-15 -

وله: [من الخفيف]

ثَرْوَةُ البَاخِلِينَ عَارٌ عَلَيْهِمْ

وَبِفَقْرِ الأَجْوادِ فَخْرُ الجَوادِ

(3/ 182)

-16 -

كَاتِبُهُ مُحَمَّدُ بن أَيدَمِرَ: [من الكامل]

إِنَّ المَشِيْبَ لَزِيْنَةٌ وَلَهَيْبَةٌ

وَجَلالَة وَسَكِيْنَة وَوَقارُ

فِيْهِ كَمَالُ العَقْلِ إِنْ عَقَلَ الفَتَى

وَتَجارِبٌ أَثْمانُها الأَعْمَارُ

فَاسْتَدْرِكِ المَاضِي مِنَ العُمْرِ الَّذِي

قَدْ كَانَ فِيْهِ الإِثْمُ والأَوْزارُ

وانْهَضْ إِلَى الخَيْراتِ وابْتَدِرِ التُّقَى

إِنَّ الزَّمَانَ بِأَهْلِهِ غَدّارُ

هَذَا المَشِيْبُ وَبَعْدَهُ المَوْتُ الَّذِي

عُقْباهُ إِمَّا جَنَّةٌ أَوْ نَارُ

(2/ 345)

ص: 37

-17 -

كاتبهُ (عفا اللَّه عنه):

هَابَكَ أَبطَالُ الرَّجالِ خُشّعًا

وَذلَّ من صولَتكَ الجَبابِرُ

(5/ 355)

-18 -

كاتبهُ (عفا اللَّه عنه):

يَمْشِي الكَّريْمَ عَلَى أرْضٍ معُطَلَّةٍ

فَتُصْبحُ الأَرْضُ فِيْها الماءُ والخَضِرُ

مثل الربيع إذا ما حل في بلد

كساه أخضر قد حلّى به الزهرُ

إن البخيل وهذا عندهم مثل

لو بال في شوكة خضراء تستعرُ

كأنه شجر يأتيه قاصدهُ

لِيستظلَّ فلا ظلُّ ولا ثمرُ

(5/ 524)

-19 -

كَاتِبُه: [من البسيط]

أَشْكَو إِلَيْكَ وَلا أَشْكو إِلَى أَحَدٍ

مَا حَلَّ بِي مِنْ أُمُوْرٍ لَسْتُ أَذْكرُها

(2/ 140)

-20 -

كاتبهُ (عفا اللَّه عنه):

يَروقُكَ مِن بَنِي الدُنيا جُسومٌ

وتَقبحُ حِينَ تَقتُلُها اختِبَارا

وَتَحِسبُ أنَّ وُدَّهُمُ صَحيحٌ

وَنَارُ البغضِ تَستَعرُ استِعارا

(5/ 487)

ص: 38

-21 -

كَاتِبُهُ: [من الطويل]

إِذَا مَا شَكَوْتُ الحُبَّ لَمْ أَرَ مُسْعِدًا

فَأَوْلى مِنَ الشَّكْوَى سُكُوتِي معَ الصَّبْرِ

(2/ 72)

-22 -

وله: [من السريع]

الحمدُ للَّهِ وشكرًا لَهُ

هَذا أَوانُ الحمدِ والشُّكْرِ

كَمْ فَرَّجَ الرحمنُ مِنْ كربةٍ

وفَكَّ فك العُسْرِ بِاليُسْرِ

(1/ 189)

-23 -

وله: [من السريع]

الحمدُ للَّهِ وَشكرًا لَهُ

واللَّهُ أهلُ الحَمدِ والشُكرِ

ألطافُهُ مَخفيّة دائمًا

كامِنَةٌ في العُسْرِ واليُسْرِ

(1/ 188)

-24 -

كاتبه: [من الوافر]

أَراكَ وَإِنْ نَأَيْتَ بِعَيْنِ قَلْبِي

كَأَنَّكَ حاضِرٌ وَسْطَ الضَّمِيْر

وَأَسْأَلُ عَنْ إِيابِكَ كُلّ يَوْمٍ

وَمَنْ لِي أَنْ أُبَشَّرَ بِالبَشِيْرِ

(2/ 101)

ص: 39

-25 -

وله:

تَخَيَّرْتُ مِنْ نَوع العُلُوْمِ لَطِيْفَهُ

وَيُعْرَفُ مِقْدارُ الفَتَى بِاخْتِيارِهِ

وَأَهْدَيْتُ ما يَبْقَى عَلَى الدَّهْرِ ذِكْرهُ

وَكُلُّ امْرِئٍ يُهْدِي بِحَسْبِ اقْتِدارِهِ

(1/ 176)

-26 -

وله: [من الكامل]

اللَّهُ أكبرُ قد بلغتُ بساعةٍ

ما ليسَ يبلغهُ أمرؤٌ في دَهرِهِ

ما دار في خلدي الذي قد نلتهُ

أبدًا ولا نطق اللسان (بِذِكْرِه)

هذا عطاء لا يُقامُ بحمده

حقّ القيام ولا يُقامُ (بشكره)

لكنما وُسْعُ المقلِّ بحمده

في حمدِه والشكر (في شكره)

فليشكرنَّكَ في الحياة فإن يمت

فلتشكرنّك أعظم (

)

(1/ 190)

-27 -

قال كاتبه (عفا اللَّه عنه) متبعًا لقول ابن جهوة (1):

سَأبْكِي عَلَى نَفْسِي بِعَيْنٍ قَرِيْحَةٍ

عَسَى عاذِرٌ لِي إِنْ بَكِيْتُ عَلَى نَفْسِي

سَلَامٌ عَلَى الدُّنْيا سَلامُ مُوَدِّع

يَمُرُّ عَدُوًّا أو رَواحًا إلَى رَمْسِ

(3/ 271)

(1) قول داوود بن جهوة:

سَلامٌ عَلَى الدُنيَا وَلذَّةِ عَيشِها

سَلَامَ غُدوٍّ أو رَواحٍ إلَى رَمسِ

ص: 40

-28 -

كَاتِبهُ عَفا اللَّهُ عنهُ: [من الخفيف]

ضاعَ واللَّهِ في الشَبيبَةِ عُمرِي

وَكَذا الشَيبُ إن غَفلتُ يَضِيعُ

إِنَّ ما قَدْ بَقِي عَزِيْزٌ فَبَادِرْ

واغْتَنِمْ وَقْتَهُ بِما تَسْتَطِيْعُ

(4/ 37)

-29 -

كَاتبهُ (عفا اللَّه عنه):

ما لِي أرَى حادِثَاتِ الدَّهْرِ قَدْ جَمَعَتْ

عَلَيَّ عِبْئَيِن سُوءَ الكَيْلِ والحشَفا

ألِي تُرَوِّعُ قَدْ جَاءَتْ بِمُعْظَمِها

كَمْ حادِثٍ جَلَّ لَمَّا حَلَّ وانْصَرَفا

كَأنَّنِي ما حَلَبْتُ الدَّهْرَ أشْطُرَهُ

وَلا وَقَفْتُ عَلَى آثارِ مَنْ سَلَفا

عِنْدِي لِرَيْبِ زَمانِي خَمْسَةٌ عَجَبٌ

فَلا أخَافُ إِذا ما حَافَ أو جَنَفا

حَزمٌ وَعَزمٌ وَصَبرٌ ثُمَّ تَجرِبَةٌ

وَهِمَّةٌ تَعشَقُ العَليَاءَ والشَرَفَا

حَاشَايَ أشْكُو إلَى خَلْقٍ فَأُشْمِتُهُ

ما في الأنَامِ صَدِيْقٌ إنْ وَفَيْتَ وَفَى

خُلقُ الصَّدِيْقِ لِخُلْقِ الدَّهْرِ مُتَّبعٌ

إِذا صَفا لَكَ صَافَى أَو جَفَاكَ جَفَا

هَلْ هَذِهِ الدَّارُ إلَّا مِثْلُ ما وُصِفَتْ

هَشِيْمُ نَبْتٍ ذَرَاهُ عَاصِفٌ عَصَفا

أو كَالغَمامِ يُرَجِّي النَّاسُ رِيقهُ

لَمَّا تَمَكَّنَ أَجْلا الغَيْمُ وانْكَشَفا

حَسْبُ الفَتَى ذكرُهُ للمَوتِ مَوْعِظَة

إِذا أرَادَ اعْتِبارًا حَسْبُهُ وَكَفَى

(3/ 221)

-30 -

قِيلَ: لَمَّا أَرَادَ إِبْراهِيْمُ بنُ المُدَبِّرِ الإصْعَادَ إِلَى بَغْدادَ وَقَفَ بِهِ بَعْضُ عُقَلَاءِ المَجانِينِ فَقالَ لَهُ: أَيُّها الرَّئِيْسُ قَدْ حَضَرَني شَيْءٌ مِنَ الشِّعْرِ. فَقالَ: هاتِ. فَأَنْشَأَ يَقُوْلُ:

ص: 41

يَا أَبَا إِسْحَاقَ سِرْ في دَعَةٍ

وَأمْضِ مَحْمُوْدًا فَمَا مِنْكَ خَلَفْ

لَيْتَ شِعْرِي أَيُّ أَرْضٍ أَجْدَبَتْ

فأُغِيثَتْ بِكَ من بَعْدِ العَجَفْ

نَظَرَ الرَّحمَنُ بالوُدِّ لَها

وَحَرَمْناكَ بِذَنْبٍ قَدْ سَلَفْ

فَقال إبراهيمُ يا غُلامُ ما مَعَك: فقال خَمسَمائةِ دينارٍ. قال: ادفَعْها إليهِ فَفَعَلَ.

قال كاتبه (عفا اللَّه عنه): كتبت بهذه الأبيات في سنة ست وسبع مائة إلى مولانا الإمام العالم الكامل المحقق نور الحق والملة والدين عبد الرحمن الحكيم أدام اللَّه سعادته وتوفيقه لما توجه من بغداد إلى تبريز وغيرت بعض لفظها وأجزتها بأربعة أبيات في آخرها فقلت:

يا فريد العصر في دعة. البيت وبعده البيتان وبعدهما:

نَسْأَلُ اللَّه وَنَرجُو عَطْفَهُ

فَهُوَ بِالخَيْرِ إِذَا شَاءَ عَطَف

رَدَّكَ اللَّهُ عَلَيْنا سالِمًا

غانِمًا بِالنُّجْحِ أَنْواعَ اللّطَفْ

تُوْسِعُ الخَلْقَ جَمِيْلًا شامِلًا

وَتُوافِيْهِمْ بِأَصْنَافِ التُّحَفْ

مِثْل عَادَاتِكَ فِيْهِم هَكَذا

دَأبُ أَرْبابِ المَعَالِي والشَّرَفْ

(5/ 14)

-31 -

لِكَاتِبِهِ (عفا اللَّه عنه):

إِنْ كُنْتُ قَدْ قَصَّرْتُ عَنْ واجِبٍ

أَو عاقَنِي عَنْ قَصْدِكُمْ عَاِئقُ

. . . . . . . . . . . . . . .

يقومُ عذْرِي عِنْدَكُمْ واثِقُ

(2/ 320)

- 32 -

لِكاتِبِهِ (عفا اللَّه عنه):

يَقُوْلُوْنَ لا تَحْزَنْ وَقَدْ أَحْرَقَ النَّوَى

فُؤَادِي وَلَكِنْ ما يُفِيْدُ التَّحَرُّقُ

ص: 42

إِذَا كَانَ حُزْنُ المَرْءِ لَيْسَ بِنافِعٍ

عَلَى حالَةٍ فالصَّبْرُ أَوْلَى وَأَوْفَقُ

(2/ 27، 5/ 517)

- 33 -

كَاتبُه (عفا اللَّه عنه):

يُعاتَبُ المَرُءُ فيُما جَاءَ مُعْتمِدًا

وَلا يُعاتَبُ إِنْ أخطَأ وَإِن زَهَقا

(5/ 503)

-34 -

كَاتبُهُ (عفا اللَّه عنه): [من الطويل]

صَحَوتُ وَلَم أَسْلُ الحَبيْبَ وَإِنَّما

أُوَدّعُ أَحبابْي وَداعَ المُفارِقِ

وَأيُّ بَقاءٍ يُرْتَجَى أوْ مَسَرَّةٍ

يَنالُ الفَتَى مِنْ بَعْدِ شَيْبِ المَفارِقِ

(4/ 26)

-35 -

كَاتِبُه (عفا اللَّه عنه): [من السريع]

قَدْ شَابَ مُذْ فَارَقْتكُمْ مَفْرقِي

وابْيَضَّ فُوْدِي فَمَتَى نَلْتَقِي

مَضَى زَمَانِي بالمُنَى والرَّجَا

وَمَا حَظَى بالوَصْلِ قَلَبي الشَّقِي

فَلَيْتَنِي إِذْ لَمْ أَكُنْ دَانِيًا

مِنْ قُرْبِكِ المَأْمُوْلِ لَمْ أُخْلَقِ

أَكْثَرُ عُمْرِي قَدْ مَضَى بِالجَفَا

فَاسْمَحْ بِوَصْلٍ مِنْك فِيْما بَقِي

واللَّهِ لَوْ أُعْطِيْتُ مُلْكَ الوَرَى

مِنْ مَغْرِب الشَّمْسِ إلى المَشرقِ

بِسَاعَةٍ مِنْكَ لَمَا اخْتَرتهُ

فَارحَم وَصِلْ وَاستَوْصِ بِي وارْفقِ

(2/ 197)

ص: 43

-36 -

كَاتِبُه (عفا اللَّه عنه):

مَضَى زَمانِي بالمُنى والرَّجا

وَما حَظِي بالوَصلِ قَلبِي الشَقِي

قَدْ كُتِبَ بِبابِ: (مَضى شَبابِي وَمَضى رَوْنَقي)

مَضَى شَبابِي وَمَضى رَوْنَقِي

وابْيَضَّ نُوْرُ الشَّيْبِ فِي مَفْرِقِي

وَضَاعَ عُمْرِي بِالهَوَى والمُنَى

وَمَا حَظِي بالحَظِّ قَلْبي الشَّقِي

وَضَاقَ وَقْتِي عَنْ بُلُوْغِ المُنَى

فَلَسْتُ أَرْجُو مِنْهُ أَنْ نَلْتَقِي

وَآنَ أَنْ يَخْشَعَ قَلْبِي لِمَا

فَرَّطْتُ في نَفْسِي وَأَنْ أَتَّقِي

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِمَا قَدْ مَضَى

وَأَسْألُ العِصْمَةَ فِيْما بَقِي

(5/ 112، 536)

- 37 -

كاتبه (عفا اللَّه عنه): [من الكامل]

شَرَهُ النُفُوسِ عَلَى النُفُوسِ بَليّةٌ

والِحرْصُ شُؤْمٌ واللَّجاجُ وَبَالُ

ما العَقْلُ إِلّا نِعْمَةٌ مَوْفُوْرَةٌ

يَأتِي بِها التَّوْفِيْقُ والإقْبَالُ

مَنْ كَانَ ذَا مَالٍ فَذَلِكَ عَاقِلٌ

المَالُ تَتْبَعُ إثْرَهُ الآمَالُ

والفَقْرُ صَاحِبُهُ ذَلِيْلٌ جَاهِلٌ

عَسِرُ الحُوَائِجِ مُتْعَبٌ مُحْتَالُ

لَو كَانَ شَيْءٌ فَوْقَ مَا زَانَ الفَتَى

مِنْ دِيْنِهِ كَانَ الغِنَى والمَالُ

أَوْ كَانَ شَيْءٌ فَوْقَ كُفْرٍ شائِنٍ

كَانَ افْتِقارُ المرْءِ والإقْلَالُ

(4/ 9)

-38 -

وَقالَ كَاتِبُهُ مُحَمَّدُ بن أَيْدمَرَ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمَا:

مَا كُلُّ مَنْ طَلَب المَعالِي نَالَهَا

كَلَّا وَلَا كُلُّ الرِّجالِ رِجالُ

ص: 44

أَلْفٌ يَسُرُّكَ في مَقالٍ فارِغٍ

لا فِعْلَ فِيْهِ وَواحِدٌ فَعّالُ

(5/ 74)

-39 -

قَالَ كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه):

قَالُوا مِنَ الأَمْثالِ بَيْتٌ سائِرٌ

قَد أَحْكَمَتْهُ تَجارِبٌ وَعُقُوْلُ

مَن عَفَّ خَفَّ عَن الأَنامِ لِقاؤُهُ

وَأَخُو الحَوائجِ وَجْهُهُ مَمْلَولُ

فَأَجبْتُهُمْ واللَّهِ مَا مِنْ لِذَّةٍ

مِثلُ العَطَاءِ وَإنَّني لأَقُولُ

هَذَا إِذَا كَانَ الكريمُ مُقَطِّبًا

فَإِذا تَهَلَّلَ فالمَلَالُ يَزُوْلُ

وَجْهُ النَّوالِ وَوَجْهُ طُلَّابِ النّدَى

ما مِنْهُما إِلّا أغَرُّ جَمِيلُ

لَكِنْ جَوادٌ لَيْسَ يَمْلِكُ دِرْهَمًا

فَرْدًا وَآخَرُ مُكْثِرٌ وَبَخِيْلُ

فَلِذَاكَ قَدْ كَثُرَ السُّؤَالُ وَقَلَّمَا

يُجْدِي لأَنَّ الواجِدِيْنَ قَلِيْلُ

(5/ 137)

-40 -

كَاتِبُهُ (عفا اللَّه عنه): [من الخفيف]

أطْنَبَ النَّاسُ في الإِخَاءِ وَقَالُوا

فِي شُرُوْطِ الإِخَاءِ قَولًا يَطُولُ

فالأقاوِيلُ في الإِخاءِ كَثيرٌ

وَإِخاءُ الصَّفاءِ منها قَلِيلُ

(4/ 165)

-41 -

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ كَانَ عَلَى المَرْحُوْمِ عَلَاءِ الدِّيْنِ عَطا مِلكُ مُحَمَّدِ الجُوَيني إِطْلَاقٌ فاشْتَغَلَ عَنْهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ والشِّعْرُ لِي:

مَا لِي ظَمئتُ وبَحرُ جُودِكَ مُترَعٌ

وَعَلَامَ أَطوِي والقِرَى مبَذُولُ

ص: 45

وَأَحُوْمُ حَوْلَ الوَرْدِ أَطْلُبُ خَلْوَةً

حَاشَاكَ يَخْلُو رَبْعُكَ المَأهوْلُ

فِي كُلِّ عامٍ لي بِبابِكَ مَنْهَلٌ

عَذبٌ وَأَنْتَ القَصْدُ والمَأْمُوْلُ

والعَامُ جَدُبٌ والعَطَاءُ مُيَسَّرٌ

والإِذْنُ في إِطْلَاقِهِ مَسْؤُوْلُ

فَأَنْعَمَ بِإِطْلَاقِ ما سَأَلْتهُ وَزادَ فَوْقَ ما كُنْتُ طَلَبْتهُ تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحمَتِهِ.

(5/ 82)

-42 -

وله:

ثَراءٌ وَلا جُودٌ وَكِبْرٌ وَلا عُلًا

وَضرٌّ وَلا نَفْعٌ وَجَهْلٌ وَلا عَقْلُ

(3/ 182)

-43 -

كاتبه (عفا اللَّه عنه):

يَرَى فاتِناتِ الرَّأي والرَّأيُ مُقبِلُ

كَأنَّ وُجوهَ الرَّأي فِيه تُقابِلُه

(5/ 489)

-44 -

يقول كاتبه: أجزت بيت لبيد بهذين البيتين (1): [من البسيط]

الحمدُ للَّهِ آبَ الحظُّ وانْفَرَجَتْ

مَفاتِحُ النُّجْحِ بالخيراتِ إِقْبالا

الحمدُ للَّه آتاني الهدايةَ والـ

إيمانَ والدينَ إحْسانا وإِجمالَا

(1/ 185)

(1) بيت لبيد:

الحمد للَّه إذ لم يأتني أجلي

حتى لبست من الإِسلام سربالا

ص: 46

-45 -

كاتبُهُ (عفا اللَّه عنه):

رَجَعَ اليَقينُ مِنَ الرَّجاءِ تَظنـ

ـنًا فاليَأسُ أَقرَبُ مِن نَجاحِ الآمِلِ

(3/ 314)

-46 -

كاتبه (عفا اللَّه عنه): [من الكامل]

كالبَدْرِ يَحْسَبُها المحِبُّ قَرِيْبَةً

وَمَنَالُهَا في البُعْدِ مِثْلُ مَنالِهِ

(4/ 349)

-47 -

كاتبهُ (عفا اللَّه عنه): [من السريع]

صَدَّ عَن الحَقِّ اتّباعُ الهَوىَ

وَزَيّنَ الباطِلَ طُولُ الأَمَلْ

كَأنَ ما كَانَ إِذَا ما انْقَضَى

حُلْمٌ وَمَا حَلَّ كَأنْ لَمْ يزَلْ

بادِرْ فقد أصْبَحْتَ في مُهْلَةٍ

بِالعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ الأجَلْ

وَكُنْ عَلَى عِلْمٍ بِأنَّ الفَتَى .... يُجْزَى بِما قَدَّمَهُ مِنْ عَمَلْ

(4/ 27)

-48 -

كَاتبُهُ (عفا اللَّه عنه): [من الكامل]

سَيَكُونُ ما هُوَ كائِنٌ في وَقتِهِ

قُضِي القَضَاءُ وَجَفَّتِ الأَقلَامُ

وَإِذَا القَضَاءُ أَتَى بِأَمْرٍ لازِمٍ

أعْشَى العُيُونَ وَطاشَتِ الأحْلامُ

(3/ 375)

ص: 47

-49 -

كاتبه (عفا اللَّه عنه): [من الوافر]

كَبِيْرُ الشَّرِّ أوَّلُهُ صَغِيْرٌ

كذاكَ الحَرْبُ يَقْدُمُها الكَلَامُ

(4/ 373)

-50 -

وله: [من الوافر]

أآباء الكرام فَنُوا فَقَلُّوا

أمِ الأبناءُ كُلُّهُمُ لِئامُ

(1/ 195)

-51 -

وله: [من الطويل]

جِيادٌ مَلأْنَ الأَرْضَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ

عَلَيْها رجالٌ يَطْلُبُونَ الغَنائِمَا

(3/ 210)

-52 -

كاتبه (عفا اللَّه عنه): [من الوافر]

عَطَاياهُ الرَّغَائِبُ والصَفَايَا

فَدَع عَنكَ الأَنَامَ وَسَل كَرِيما

(4/ 81)

-53 -

كاتبه (عفا اللَّه عنه):

يُعَانِدُ الدَّهرُ الكَرِيَمَ

وَيرُفَعُ النَذْل اللَّئِيما

(5/ 503)

ص: 48

-54 -

[يقول كاتبه]:

كُنْتُ قَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَى بَلْدَةِ النِّيْلِ في أَوَاخِرِ شَعْبانَ مِنْ شُهُوْرِ سَنَةِ سِتٍّ وَثَمانِيْنَ وَسِتِّمِائَةٍ صُحبَةُ قاضِيْها جَمال الدِّيْنِ يُوْسُفِ بن أبِي الجَّيْشِ فَأَرادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى قاضِي القُضَاةِ عزّ الدِّيْنِ ابن الرّكابِيّ كِتابًا يُهَنِّيْهِ بِشَهْرِ الصِّيامِ وسألني أَبْياتًا يَكْتبُها في صَدْرِ الكِتابِ فَقُلْتُ مُرْتَجِلًا:

أَعاد اللَّهُ أَيَّامَ الصِّيامِ عَلَى

قُطْبِ الشَّرِيْعَةِ أَلْفَ عامِ

عَلَى قاضِي القُضاةِ وَمَنْ عَلَاهُ

يَحِلُّ عَنِ الضَّرِيْبِ أَو المسَامِي

وَأَنْفَذَ حكْمَهُ شَرْقًا وَغَرْبًا

وَبَلَّغَهُ بِها كُلَّ المَرامِ

أَمَالِكنا وَسَيِّدنَا جَمِيْعًا

وَمَوْلَانا الإِمَامُ ابنُ الإِمَامِ

وَمَنْ دَانَت بِطاعَتِهِ البرَايَا

فَبَثَّ العَدْلَ في كُلِّ الأَنَامِ

وَأَوْضَحَ نَهْج هَذَا الحَقِّ رُشْدًا

وَعَلَّمَنا الحَلَالَ مِنَ الحَرَامِ

تَهَنَّى بِصَوْمِكَ المَيْمُوْنِ واسْلَمْ

لأَهْلِ العِلْمِ وابْقَ عَلَى الدَّوامِ

(2/ 160)

-55 -

كاتبهُ (عفا اللَّه عنه):

أستغفِرُ اللَّه آخر الكَلِم

مِن عَثَراتِ اللِّسانِ والقَلمِ

وفاحشات كتبتها بيدي

وخطوات زللن بالقدم

ومن زمان أضعته سفهمًا

في ترهات القريض والحكم

وموبقات ركبت أخطرها

أما بقلبي وهاجرات فمي

أتوب مما جنيتُ معتذرًا

بفيض الدموع والندم

يا رب عفوًا فأنتَ مع الـ

ـقدرة ذو رحمةٍ وذو كرم

ص: 49

هب لي ذنوبي وعافني أبدًا

من البلايا وسائر النقم

أسألك اللطف والسلامة والـ

ـرضوان عني وخير مختتم

(5/ 535)

-56 -

كاتبه (عفا اللَّه عنه): [من الطويل]

فَتًى يُنصِفُ المظلومَ مِنْ ذاتِ نَفسِهِ

حياءً لوَجهِ اللَّهِ لا خَوفَ حاكِمِ

(4/ 180)

-57 -

كَاتبهُ (عفا اللَّه عنه):

وَقدْ تُوقَدُ النيرانُ للكَيّ لا القرَىْ

وَتبْسمُ لا لِلبِشْرِ بيْضُ الصوارم

(5/ 293)

-58 -

كاتبهما (عفا اللَّه عنه): [من الكامل]

إنَّ الوِلَايَةَ لا تَدُوْمُ وَإِنما

يَبْقَى فعالُ الخَيْرِ والإِحسانُ

فاصنع جميلًا وانتهزها فرصةً

من قبل أن يتعذَّرَ الإمكانُ

(2/ 349)

-59 -

كَاتَبُه (عفا اللَّه عنه):

لَهُ وَجْهٌ كَأنَّ الشَّمْسَ فِيْهِ

فَمَا تَسْطيعُ تنظرُهُ العُيونُ

تَحَجَّبَ بِالمَهابَةِ وَهُوَ طَلْقٌ

لِرَاجِيْهِ وَوَقَّرَهُ السُّكُوْنُ

(5/ 10)

ص: 50

-60 -

وله: [من المتقارب]

جيادٌ مسوَّمَةٌ عندنا

لحربِ العدوِّ وفرسانُها

(3/ 210)

-61 -

كَاتبهُ (عفا اللَّه عنه): [من البسيط]

تَرَى اللِّئامَ يَعافُوني وَأَهجُرُهُم

كَما الكِرامُ أَخِلَّائِي وَإِخوانِي

(3/ 128)

-62 -

كَاتبهُ (عفا اللَّه عنه):

رَأَيتُ العِزَّ أَجمَلُ مَا تَرَدَّى

بِهِ حُرٌّ وَأَقبِح بِالهَوانِ

فَأَقْدِمْ إِنْ أَرَدْتَ عَلَى المَعَالِي

وَإِلَّا فَاطَّرِحْ عَنْكَ الأَمَانِي

وَعِشْ فَرْدًا وَطِبْ بِالفَقْرِ نَفْسًا

وَلَا تَخفَلْ بِأبْنَاءِ الزَّمَانِ

(3/ 299)

-63 -

وله أيضًا:

رَأَيتُ العِزَّ في ضَربٍ وَطَعْنٍ

وَتَلْتَصِقُ المَذَلَّةُ بِالجبَانِ

(3/ 299)

ص: 51

-64 -

كاتبه: [من البسيط]

اسْتَرْزِقِ اللَّهَ وَاطْلُب مِنْ خَزَائِنِهِ

فَفَرْجَهُ اللَّه بَيْنَ الكافِ والنُّوْنِ

(2/ 128)

-65 -

وله: [من الوافر]

صديقك من عدِّوك ليس يخفى

وعنوان الدعاوى في العيونِ

تخبِّرُك العيونُ بما أَجَنَّتْ

ضمائِرُهَا من السِّرِّ المصونِ

(4/ 29)

-66 -

كَاتِبهِ أَيْضًا (عفا اللَّه عنه):

إِذَا مَا المَرْءُ شَابَ وَلَمْ تَعِظْهُ

تَجَارِبُهُ فَلَيْسَ لَهُ انْتِبَاهُ

يَسُرُّ المَرْءَ طُوْلُ العمْرِ جَهْلًا

وَطُوْلُ العُمْرِ يَفْعَلُ مَا تَرَاهُ

وَمَنْ عرفَ الزَّمَانَ أَطَاعَ قَسْرًا

أَوَامِرَ وَتَابَعَ مَا قَضَاهُ

فَطِبْ نَفْسًا بِمَا لَا بُدَّ مِنْهُ

وَدَافِعْ مَا أستَطَعْتَ بِمَا سِوَاهُ

(5/ 112، 494)

-67 -

[يقول كاتبه: ]

كُنْ مِنْكَ لِمَا لا تَرجُو أَرجَا مِنْكَ لِمَا تَرجُو، فَإِنَّ مُوسَى عليه السلام ذَهَبَ لِيُقْبِسَ نَارًا فَكَلَّمَهُ اللَّهُ كَلِيْمًا تكليمًا.

ص: 52