الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالشِّعْرُ المَحْدُوْدُ وَالمَجْدُوْدُ:
وَهُوَ اشْتِهَارُ الآخِذِ بِالمَعْنَى دُوْنَ المَأْخُوْذِ مِنْهُ وَهَذَا وَأَمْثَالُهُ يُسَمَّى الشِّعْرَ المَجْدُوْدَ؛ لاشْتِهَارِ الفَرْعِ دُوْنَ الأَصْلِ. فَمِن ذَلِكَ قَوْلُ مُهَلْهِلٍ (1): [من الكامل]
لَا تَحْسَبَنَّ بَنِي المُرَّارِ وَمَلكَهُمْ
…
يَوْمَ اللِّقَاءِ عَلَى القَنَا بِحَرَامِ
أخَذَهُ عَنْتَرَةُ فَأَحْسَنَ، وَاشْتَهَرَ بَيْتُهُ لِبَرَاعَتِهِ لَمَّا قَالَ (2):[من الكامل]
فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الطَّوِيْلِ ثِيَابَهُ
…
لَيْسَ الكَرِيْمُ عَلَى القَنَا بِمُحَرَّمِ
وَكَقَوْلِ جُمَاهِرِ بنِ الحَكَمِ الكَلْبِيِّ (3): [من الطويل]
قَضى كُلُّ ذِي دَيْنٍ وَفَاءَ غَرِيْمِهِ
…
وَدَيْنُكَ عِنْدَ الزَّاهِرِيَّةِ مَا يُقْضَى
فَأخَذَ هَذَا كُثَيِّرٌ فَاشْتَهَرَ بِهِ فَقَالَ (4): [من الطويل]
قَضى كُلُّ ذِي دَيْنٍ فَوَفَّى غَرِيْمَهُ
…
وَغَرَّهُ مَمْطُوْلٌ مُعَنًّى غَرِيْمُهَا (5)
= أَخَذَهُ عَبْد اللَّهِ بن المُعْتَزِّ فَجَاءَ بِهِ فِي أَوْضَحِ لَفْظٍ وَأَسْهَلِ عَبَارَةٍ فَقَالَ (1):
طَوَى عَارِضُ الحُمَّى سَنَاهُ فَحَالَا
…
وَأَلْبسَهُ ثَوْبَ السَّقَامِ هُزَالَا
كَذَى البَدرُ مَحْتُوْمٌ عَلَيْهِ إِذَا انْتَهَى
…
إِلَى غَايَةٍ فِي الحُسْنِ صَارَ هِلَالَا
(1)
حلية المحاضرة 2/ 67.
(2)
ديوانه ص 210.
(3)
حلية المحاضرة 2/ 67.
(4)
ديوانه ص 207.
(5)
وَمِمَّا اشْتَهَرَ الآخِذُ بِالمَعْنَى دُوْنَ المَأْخُوْذِ مِنْهُ قَوْلُ أَمْرِئِ القَيْسِ (2):
وَشَمَائِلِي مَا قَدْ عَلِمْتِ
…
وَمَا نَبَحَتْ كِلَابُكِ طَارِقًا مِثْلِي
_________
(1)
لم يرد في ديوانه.
(2)
شرح ديوانه ص 356.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فَأَخَذَهُ عَنْتَرَةُ وَاشْتَهَرَ بَيْتُهُ إِذْ قَالَ (1):
وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ نَدًى
…
وَكَمَا عَرفْتِ شَمَائِلِي وَتَكَرُّمِي
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ شِبِيْبُ بن البَرْصَاءِ (2):
تَجْرِي أَحَادِيْث تُلْهِيْنَا وَتُعْجِبُنَا
…
يُشْفَى بِهَا حَيْثُ تُلْفِي غِلَّهُ الصَّادِي
أخَذَهُ القُطَامِي وَأَحْسَنَ فَقَالَ وَسَارَ مَا قَالَهُ مَسِيْرَ الشَّمْسِ (3):
فَهُنَّ يَنْبِذْنَ مِنْ قَوْلٍ يَصِبْنَ بِهِ
…
مَوَاقِعَ المَاءِ مِنْ ذِي الغِلَّةِ الصَّادِي
وَمِنْ هَذَا النَّوْعِ قَوْلُ أَوْسُ بن حَجَرٍ (4):
مَعَازِيْلُ حَلّالُوْنَ بِالغَيْبِ وَحْدَهُمُ
…
بعَميَاءَ حَتَّى يَسْأَلُوا الغَدَ مَا الأَمْرُ
فَأَخَذَهُ الأخْطَلُ فَلَمْ يَدَعْ لأَحَدٍ فِيْهِ شَيْئًا فَقَالَ (5):
مُخَلَّفُوْنَ وَيَقْضِي النَّاسُ أَمْرَهُمُ
…
وهم بِغَيْبٍ وَفِي عَمْيَاءَ مَا شَعِرُوا
وَقَوْلُ يَزِيْدُ بن عَبْدِ المدَانِ (6):
وَإنَّ أَبَاكُمْ نِيْطَ فِي آلِ عَامِرٍ
…
كَمَا نِيْطَ بِالرَّجُلِ السِّقَاءِ المُوْكَرُ
فَقَالَ حَسَّانُ وَاشْتَهَرَ بِهِ لإِحْسَانِهِ (7):
وَأَنْتَ زَنِيْمٌ نِيْطُ فِي آلِ هَاشِمٍ
…
كَمَا نِيْطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ القَدَحُ الفَرْدُ
_________
(1)
ديوانه ص 207.
(2)
لم يرد في مجموع شعره.
(3)
ديوانه ص 8.
(4)
ديوانه ص 38.
(5)
ديوانه 1/ 208.
(6)
حلية المحاضرة 2/ 67.
(7)
ديوانه ص 89.