المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ومنها: أن ملكا قائما على قبره يبلغه إياها - الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

[ابن حجر الهيتمي]

فهرس الكتاب

- ‌‌‌بين يدي‌‌ الكتاب

- ‌ب

- ‌ ا

- ‌د

- ‌ج

- ‌ترجمة الإمام الفقيه أحمد ابن حجر الهيتمي المكي

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌مولده ونشأته:

- ‌طلبه للعلم:

- ‌شيوخه:

- ‌مقاساته في الطلب وخروجه إلى مكة:

- ‌زملاؤه وأقرانه:

- ‌تلامذته:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌وصف النسخ الخطّيّة

- ‌منهج العمل في الكتاب

- ‌خاتمة

- ‌صور المخطوطات المستعان بها

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌مقدّمة في الكلام على قوله تعالى:

- ‌[فوائد هذه الآية:]

- ‌[الفائدة] الأولى:

- ‌[الفائدة] الثانية:

- ‌[الفائدة] الثالثة:

- ‌وأما صلاة الملائكة عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌وأما صلاة مؤمني الإنس والجنّ عليه

- ‌فائدة:

- ‌[الفائدة] الرابعة:

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌أحدها:

- ‌الأمر الثاني:

- ‌الأمر الثالث:

- ‌[الفائدة] الخامسة

- ‌تنبيه:

- ‌[الرسول أخصّ مطلقا من النبيّ]

- ‌[قول ابن عبد السلام: النبوّة أفضل من الرسالة]

- ‌[بلاغة قوله تعالى: وملائكته]

- ‌[بلاغة قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا]

- ‌[الكفار مخاطبون بالفروع المجمع عليها]

- ‌[أنه صلى الله عليه وسلم مرسل للخلق عامة]

- ‌[الأنبياء أفضل من الملائكة والأدلة على ذلك]

- ‌منها: قوله تعالى

- ‌ومنها: اختصاص الأنبياء بأنهم الذين قامت بهم حجة الله على خلقه

- ‌ومنها: أن للبشر طاعات لم يثبت مثلها للملائكة كالجهاد

- ‌ومنها: أن طاعات البشر أكمل

- ‌[بلاغة قوله تعالى يا أَيُّهَا]

- ‌[اختلاف الأصوليين في دخوله ص في صيغة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ونحوها]

- ‌[الفائدة] السادسة: [في حكم الصلاة عليه ص]

- ‌[أدلة وجوب الصلاة عليه ص في التشهد عند الشافعية]

- ‌تتمة: [في صلاة رسول الله ص على نفسه]

- ‌[حكم السلام عليه ص]

- ‌السابعة:

- ‌تنبيه:

- ‌[في حديث سيدنا علي رضي الله عنه: «اللهم؛ داحي المدحوات

- ‌تنبيه:

- ‌الفصل الثالث في مسائل وفوائد تتعلق بما مضى في الفصلين الأولين

- ‌[المسألة] الأولى:

- ‌[حكم السلام على غير الأنبياء]

- ‌[المسألة] الثانية:

- ‌[الصيغة التي مال إليها المصنف في الصلاة عليه ص]

- ‌[الصلاة على غير الأنبياء تبعا]

- ‌[عدم جواز إبدال لفظ (محمد) ب (أحمد) ، وبالضمير في التشهد]

- ‌[الصلاة عليه ص خارج الصلاة بصيغة الطلب أفضل منها بصيغة الخبر]

- ‌[الحكمة من اقتصاره ص في كثير من الروايات على اسمه العلم]

- ‌[المسألة] الثالثة:

- ‌[معنى السلام عليه ص]

- ‌[حكمة الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في التشهد]

- ‌[المسألة] الرابعة:

- ‌[المسألة] الخامسة:

- ‌منها: [معنى قوله: (اللهم) ]

- ‌[معنى قوله: (محمد) ]

- ‌[معنى قوله: (الأمي) ]

- ‌[معنى قوله: (أزواجه) ]

- ‌تنبيه:

- ‌[معنى قوله: (الذرية) ]

- ‌[معنى قوله: (الآل) ]

- ‌[معنى قوله: (البركة) ]

- ‌[معنى قوله: (إبراهيم) ]

- ‌[معنى قوله: (آل إبراهيم) ]

- ‌[معنى قوله: (العالمون) ]

- ‌[معنى قوله: (الحميد) ]

- ‌[معنى قوله: (المجيد) ]

- ‌[معنى قوله: (الأعلون) ]

- ‌[معنى قوله: (المصطفون) ]

- ‌[معنى قوله: (المقربون) ]

- ‌[معنى قوله: (المكيال الأوفى) ]

- ‌[المسألة] السادسة:

- ‌[المسألة] السابعة:

- ‌[المسألة] الثامنة:

- ‌الفصل الرابع في فوائد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ منها: صلاة الله تعالى وملائكته ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه:

- ‌ ومنها: أنها سبب لمحبة الملائكة وإعانتهم وترحيبهم

- ‌ ومنها: أنها سبب لشفاعته وشهادته صلى الله عليه وسلم

- ‌ ومنها: أنها سبب للبراءة من النفاق ومن النار

- ‌ ومنها: أنها كفارة لنا وزكاة لأعمالنا

- ‌ ومنها: أنها سبب لمزاحمة كتفه صلى الله عليه وسلم على باب الجنة

- ‌ ومنها: أنها تستغفر لقائلها

- ‌ ومنها: أن المرة الواحدة منها بقيراط كجبل أحد

- ‌ ومنها: أن ملكا قائما على قبره يبلغه إياها

- ‌تنبيه:

- ‌[مطلب في الحث على زيارة القبر الشريف]

- ‌[مطلب في معنى رد الروح إليه ص]

- ‌خاتمة:

- ‌ ومنها: أنها سبب للكيل بالمكيال الأوفى من الثواب

- ‌ ومنها: أنها سبب لكفاية المهمات في الدنيا والآخرة

- ‌ ومنها: أنها أمحق للخطايا من الماء للنار

- ‌ ومنها: أن المرة الواحدة منها تمحو ذنوب ثمانين سنة

- ‌ ومنها: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة

- ‌ ومنها: أنها سبب لرضا الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها سبب لغشيان الرحمة

- ‌ ومنها: أنها سبب للأمان من سخط الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها سبب للدخول تحت ظل العرش

- ‌ ومنها: أنها سبب لثقل الميزان والنجاة من النار

- ‌ ومنها: أنها سبب للأمن من العطش يوم القيامة

- ‌ ومنها: أنها تأخذ بيد من يعثر على الصراط حتى يمر عليه

- ‌ ومنها: أن من صلى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم ألف مرة

- ‌ ومنها: أنها سبب لكثرة الأزواج في الجنة

- ‌ ومنها: أنها تعدل عشرين غزوة في سبيل الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها تعدل الصدقة

- ‌ ومنها: أن صلاة مئة في يوم بألف ألف حسنة

- ‌ ومنها: أن صلاة مئة كل يوم سبب لقضاء مئة حاجة

- ‌ ومنها: أن صلاة واحدة سبب لقضاء مئة حاجة

- ‌ ومنها: أن من صلى عليه صلى الله عليه وسلم مئة مرة في اليوم

- ‌ ومنها: أنها أحبّ الأعمال إلى الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها زينة للمجالس

- ‌ ومنها: أنها تنفي الفقر

- ‌ ومنها: أن من أكثر منها.. يكون أولى الناس به صلى الله عليه وسلم

- ‌ ومنها: أن بركتها وفائدتها تدرك الرجل وولده وولد ولده

- ‌ ومنها: أن أحبّ ما يكون العبد إلى الله تعالى وأقربه إذا أكثر منها

- ‌ ومنها: أن الآتي بها قد لا يسأله الله تعالى فيما افترض عليه

- ‌ ومنها: أن من صلّى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم خمسين مرة.. صافحه يوم القيامة

- ‌ ومنها: أنها طهارة للقلوب من الصدأ

- ‌خاتمة في ذكر منامات ونحوها، لا بأس بالإشارة إلى بعضها لأن فيها حثا لمن سمعها على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس في ذكر عقوبات وقبائح لمن لم يصلّ على النبي ص

- ‌ منها: أن من ذكر صلى الله عليه وسلم عنده فلم يصلّ عليه.. كان شقيّا

- ‌ ومنها: أن من ذكر عنده فلم يصلّ عليه.. خطىء طريق الجنة

- ‌ ومنها: أن من ذكر عنده فلم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم.. فقد جفاه

- ‌ ومنها: أن البخيل كلّ البخيل الذي لا يراه يوم القيامة

- ‌ ومنها: أن من لم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم عند ذكره.. ملعون

- ‌ ومنها: أن من ذكر صلى الله عليه وسلم عنده فلم يصلّ عليه ألأم الناس

- ‌ ومنها: أن كل مجلس خلا عن ذكره صلى الله عليه وسلم كان على أهله ترة من الله عز وجل يوم القيامة

- ‌ ومنها: أن من لم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم.. فلا دين له

- ‌ ومنها: أن من لم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم.. لا يرى وجهه

- ‌الفصل السادس في ذكر أمور مخصوصة تشرع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها

- ‌الأول: بعد الفراغ من الوضوء والغسل والتيمم

- ‌الثاني: في الصلاة إذا مرّ فيها باية فيها ذكره صلى الله عليه وسلم

- ‌الثالث: عقبها [عقب الصلاة]

- ‌الرابع: عقب إقامتها

- ‌فائدة:

- ‌[الخامس: عند القيام لصلاة الليل من النوم]

- ‌[السادس: بعد الفراغ من التهجّد]

- ‌[السابع: عند المرور بالمساجد ودخولها والخروج منها]

- ‌[الثامن: في يوم الجمعة وليلتها]

- ‌[التاسع: في الخطب]

- ‌العاشر: في أثناء تكبيرات صلاة العيدين

- ‌[الحادي عشر: في صلاة الجنازة]

- ‌[الثاني عشر: في الحج عقب التلبية]

- ‌الثالث عشر: الصلاة والسلام عليه عند قبره الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌[الرابع عشر: عند الذبيحة]

- ‌[الخامس عشر: عند عقد البيع]

- ‌[السادس عشر: عند كتابة الوصية]

- ‌[السابع عشر: في خطبة التزويج]

- ‌الثامن عشر: في طرفي النهار، وعند إرادة النوم

- ‌[التاسع عشر: عند إرادة السفر]

- ‌[العشرون: عند ركوب الدابة]

- ‌[الحادي والعشرون: عند الخروج إلى السوق، وحضور دعوة]

- ‌[الثاني والعشرون: عند دخول المنزل]

- ‌الثالث والعشرون: في الرسائل وبعد البسملة

- ‌[الرابع والعشرون: عند الهمّ، والشدائد]

- ‌الخامس والعشرون: عند خوف الغرق

- ‌السادس والعشرون: في أول الدعاء ووسطه وآخره

- ‌[السابع والعشرون: عند طنين الأذن]

- ‌[الثامن والعشرون: عند خدر الرّجل]

- ‌[التاسع والعشرون: عند العطاس]

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌الثلاثون: عند تذكّر منسيّ، أو خوف نسيان

- ‌[الحادي والثلاثون: عند استحسان الشيء]

- ‌[الثاني والثلاثون: عند أكل الفجل]

- ‌[الثالث والثلاثون: عند نهيق الحمير]

- ‌الرابع والثلاثون: عقب الذنب لتكفّره

- ‌[الخامس والثلاثون: عند عروض حاجة]

- ‌[السادس والثلاثون: في سائر الأحوال]

- ‌السابع والثلاثون: لمن اتّهم وهو بريء

- ‌[الثامن والثلاثون: عند لقاء الإخوان]

- ‌التاسع والثلاثون: عند تفرّق القوم بعد اجتماعهم

- ‌[الأربعون: عند ختم القرآن]

- ‌[الحادي والأربعون: في الدعاء لحفظ القرآن]

- ‌الثاني والأربعون: عند افتتاح كل كلام

- ‌[الثالث والأربعون: عند ذكره صلى الله عليه وسلم]

- ‌الرابع والأربعون: عند نشر العلم والوعظ

- ‌[الخامس والأربعون: عند الإفتاء]

- ‌[السادس والأربعون: عند كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم]

- ‌[في ذكر منامات حسنة لأصحاب الحديث]

- ‌خاتمة: في العمل بالحديث الضعيف والموضوع

الفصل: ‌ ومنها: أن ملكا قائما على قبره يبلغه إياها

ففي الرواية السابقة: «ومن صلى عليّ ألفا.. زاحمت كتفه كتفي على باب الجنة» ومرّ ما فيها «1» .

-‌

‌ ومنها: أنها تستغفر لقائلها

، وتقرّ بها عينه.

أخرج الديلمي وغيره بسند فيه ضعيف: «ما من عبد صلّى عليّ صلاة..

إلا عرج بها ملك حتى يجيء بها وجه الرحمن عز وجل، فيقول ربّنا تبارك وتعالى: اذهبوا بها إلى قبر عبدي تستغفر لقائلها، وتقرّبها عينه» «2» .

-‌

‌ ومنها: أن المرة الواحدة منها بقيراط كجبل أحد

.

أخرج عبد الرزاق بسند ضعيف: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «من صلّى عليّ صلاة.. كتب الله له قيراطا، والقيراط مثل أحد» «3» .

-‌

‌ ومنها: أن ملكا قائما على قبره يبلغه إياها

، وأن لله ملائكة آخرين يبلغونه إياها أيضا، وأنه صلى الله عليه وسلم يرد سلام من سلم عليه.

أخرج جمع: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إن لله ملكا أعطاه أسماع الخلائق، فهو قائم على قبري إذا متّ، فليس أحد يصلي عليّ صلاة.. إلا قال: يا محمد؛ صلّى عليك فلان بن فلان، فيصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل واحدة عشرا» .

وفي أخرى: «فهو قائم على قبري حتى تقوم الساعة، ليس أحد من أمتي يصلّي عليّ صلاة.. إلا قال: يا أحمد؛ فلان بن فلان- باسمه واسم أبيه- يصلّي عليك كذا وكذا، وضمن لي الرب أن من صلّى عليّ صلاة.. صلّى الله عليه عشرا، وإن زاد.. زاده الله تعالى» .

وفي أخرى: «إن الله وكّل بقبري ملكا أعطاه أسماع الخلائق، فلا يصلّي

(1) تقدم تخريجها (ص 137) .

(2)

الفردوس بمأثور الخطاب (6026) .

(3)

مصنف عبد الرزاق (1/ 51) .

ص: 149

عليّ أحد إلى يوم القيامة.. إلا بلّغني باسمه واسم أبيه: هذا فلان بن فلان قد صلّى عليك» .

وفي أخرى زيادة: «وإني سألت ربي عز وجل ألّا يصلّي عليّ واحد منهم صلاة.. إلا صلّى عليه عشر أمثالها، وأن الله عز وجل أعطاني ذلك» وفي سند الجميع راو ليّنه البخاري ووثقه ابن حبّان، وآخر ضعفه بعضهم «1» .

وفي أخرى: «من صلّى عليّ صلاة.. صلّى الله عليه بها عشرا بها ملك موكّل حتى يبلغنيها» وفي سندها انقطاع، وراو كذبه أبو حاتم «2» .

وأخرج أبو موسى المديني: «من صلّى عليّ صلاة.. جاءني بها ملك، فأقول: أبلغه عني عشرا، وقل له: لو كانت من هذه العشر واحدة..

لدخلت معي الجنة كالسبابة والوسطى، وحلت لك شفاعتي، ثم يصعد الملك حتى ينتهي إلى الرب جل وعلا، فيقول: إن فلانا بن فلان صلّى على نبيك مرة واحدة، فيقول تبارك وتعالى: أبلغه عنّي عشرا، وقل له: لو كانت من هذه العشرة واحدة.. لما مسّتك النار، ثم يقول: عظّموا صلاة عبدي، ثم اجعلوها في علّيّين، ثم يخلق من صلاته بكل حرف ملكا له ثلاثة وستون رأسا

» الحديث، وهو موضوع بلا ريب، قاله الحافظ السخاوي «3» .

ويروى: «إن الله تعالى أعطاني ما لم يعط غيري من الأنبياء، وفضلني عليهم، وجعل لأمتي في الصلاة عليّ أفضل الدرجات، ووكّل بقبري ملكا يقال له: منطروس؛ رأسه تحت العرش، ورجلاه في تخوم الأرضين السفلى، وله ثمانون ألف جناح، في كل جناح ثمانون ألف ريشة، تحت كل

(1) عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 246) لأبي الشيخ، وأبي القاسم التيمي في «ترغيبه» ، والحارث في «مسنده» ، وابن أبي عاصم في «الصلاة» (51) ، والطبراني في «الكبير» ، وابن الجراح في «أماليه» ، وأبي علي الطوسي في «أحكامه» ، والبزار في «مسنده» (1425) ، وانظر «القول البديع» (ص 246) .

(2)

أخرجه الطبراني في «الكبير» (8/ 134) .

(3)

القول البديع (ص 250) .

ص: 150

ريشة ثمانون ألف زغبة، تحت كل زغبة لسان يسبح الله عز وجل ويحمده، ويستغفره لمن يصلي عليّ من أمتي، ومن لدن رأسه إلى بطون قدميه أفواه وألسن وريش وزغب، ليس فيه موضع شبر.. إلا وفيه لسان يسبح الله عز وجل ويحمده، ويستغفره لمن يصلي عليّ من أمتي حتى يموت» ، قال الحافظ المذكور:(وهو غريب منكر، كما صرح به المجد اللغوي، بل لوائح الوضع لائحة عليه)«1» .

وصح: «إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام» «2» .

وفي رواية: «إن لله ملائكة يسيحون في الأرض يبلغوني صلاة من صلّى عليّ من أمتي» «3» .

وفي أخرى سندها حسن- وقيل: فيه من لم يعرف-: «حيثما كنتم..

فصلّوا عليّ؛ فإن صلاتكم تبلغني» «4» صلى الله عليه وسلم.

وفي أخرى عند البيهقي موقوفة على ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:

(ليس أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يصلّي عليه صلاة.. إلا وهي تبلغه؛ يقول الملك: فلان يصلّي عليك كذا وكذا صلاة)«5» .

وفي أخرى: (

يصلّي أو يسلّم عليه.. إلا بلّغه؛ يصلّي عليك فلان أو يسلم عليك فلان) «6» .

(1) القول البديع (ص 251) ، وانظر «الصّلات والبشر» (ص 71) .

(2)

أخرجه ابن حبان (914) ، والحاكم (2/ 421) ، والنسائي (3/ 43) ، وفي «الكبرى» (9811) ، وأحمد (1/ 387) وغيرهم.

(3)

قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 311) : (أخرجه الدارقطني فيما انتقاه من حديث أبي إسحاق المزكي من روايته، من طريق زاذان عن علي، وهو وهم، وإنما رواه زاذان عن ابن مسعود) .

(4)

أخرجه الطبراني في «الكبير» (3/ 82) و «الأوسط» (367) .

(5)

أخرجه البيهقي في «الشعب» (1584) .

(6)

قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 312) : (رواه إسحاق بن راهواه في «مسنده» هكذا موقوفا) .

ص: 151

وفي أخرى: «لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، صلّوا عليّ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم» ، صححها النووي في «أذكاره» «1» .

وفي رواية سندها حسن: «سلّموا عليّ؛ فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم» «2» .

وفي أخرى في سندها من لم يسمّ: «وصلّوا عليّ وسلّموا حيثما كنتم، فستبلغني صلاتكم وسلامكم» «3» .

وفي أخرى: «صلّوا عليّ؛ فإن صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيثما كنتم» «4» .

وفي أخرى: «حيثما كنتم فصلّوا عليّ؛ فإن صلاتكم تبلغني» «5» .

وروى ابن بشكوال: «ما من أحد يسلم عليّ.. إلا ردّ الله عليّ روحي- أي: نطقي- حتى أردّ عليه السلام» «6» .

وفي رواية: «ما من أحد يسلّم عليّ.. إلا ردّ الله إليّ روحي حتى أردّ عليه السلام» وسندها حسن، بل صححه النووي في «الأذكار» وغيره «7» ، ولكن نظر غيره فيه.

(1) الأذكار (345) ، والحديث أخرجه أبو داود (2042) ، وأحمد (2/ 368) ، والبيهقي في «الشعب» (4162) وغيرهم.

(2)

قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 314) : (رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وعنه أبو يعلى، وهو حديث حسن) .

(3)

قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 314) : (أخرجه إسماعيل القاضي) .

(4)

أخرجه ابن أبي عاصم في «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (27) .

(5)

تقدم تخريجها قريبا.

(6)

أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (91) ، وأبو داود (2041) ، والبيهقي في «الشعب» (4161) ، وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 332) .

(7)

الأذكار (ص 346) ، والحديث أخرجه البيهقي (5/ 245) ، وأحمد (2/ 527) ، والطبراني في «الأوسط» (3116) .

ص: 152

وزيادة (عند قبري) بعد (عليّ) .. قال الحافظ السخاوي: (لم أقف عليها فيما رأيته من طرق الحديث)«1» .

وجاء بسند ضعيف، لكن يتقوّى بشواهده:«أكثروا الصلاة عليّ في الليلة الزهراء واليوم الأغر؛ فإن صلاتكم تعرض عليّ» «2» .

وبسند جيد وإن قيل: إنه غريب: «من صلّى عليّ عند قبري.. سمعته، ومن صلّى عليّ من بعيد.. علمته» «3» .

وفي رواية في سندها متروك: «من صلّى عليّ عند قبري.. سمعته، ومن صلّى عليّ نائيا- أي: بعيدا-.. وكّل الله به ملكا يبلغني، وكفي أمر دنياه وآخرته، وكنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا» «4» .

وفي رواية: «ما من عبد يسلّم عليّ عند قبري.. إلا وكّل الله بها ملكا يبلغني

» «5» .

وفي أخرى في سندها ضعيف: «أكثروا الصلاة عليّ؛ فإن الله وكّل بي ملكا عند قبري، فإذا صلّى عليّ رجل من أمتي.. قال لي ذلك الملك:

يا محمد؛ إن فلان بن فلان صلّى عليك الساعة» «6» .

وفي رواية: «ما من مسلم يسلّم عليّ في شرق ولا غرب.. إلا أنا وملائكة ربي نردّ عليه السلام» ، فقال له قائل: يا رسول الله؛ فما بال أهل المدينة؟

(1) القول البديع (ص 316) .

(2)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (243) .

(3)

قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 313) : (أخرجه أبو الشيخ في «الثواب» له من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عنه، ومن طريقه الديلمي

قلت: وسنده جيد، كما أفاده شيخنا) .

(4)

ذكره ابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 224) ، والسيوطي في «اللآلىء» (1/ 258) ، وانظر «القول البديع» (ص 313) .

(5)

أخرجه البيهقي في «الشعب» (4156) .

(6)

ذكره السيوطي في «اللآلىء» (1/ 260) ، وعزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 315) للديلمي.

ص: 153

قال: «وما يقال لكريم في جيرانه وجيرته؟! إنه مما أمر الله به من حفظ الجوار حفظ الجيران» ، وسندها غريب، بل فيه من اتهمه الذهبي بوضعه «1» .

وفي أخرى سندها ضعيف: «إن أقربكم منّي يوم القيامة في كل موطن أكثركم عليّ صلاة في الدنيا، من صلى عليّ في يوم الجمعة وليلة الجمعة مئة مرة.. قضى الله له مئة حاجة، سبعين من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا، ثم يوكّل الله بذلك ملكا يدخله في قبري، كما تدخل عليكم الهدايا، يخبرني بمن صلّى عليّ باسمه ونسبه إلى عشيرته، فأثبته عندي في صحيفة بيضاء» «2» .

وفي رواية زيادة: «إن علمي بعد موتي كعلمي في الحياة» «3» .

وفي أخرى رجالها ثقات إلا واحدا لم يعرف: «من صلّى عليّ.. بلغتني صلاته وصليت عليه، وكتب له سوى ذلك عشر حسنات» «4» .

وفي أخرى لابن بشكوال بسند لا يصح: «لقّن السمع ثلاثة؛ فالجنة تسمع، والنار تسمع، وملك عند رأسي يسمع، فإذا قال عبد من أمتي كائنا من كان: اللهمّ إني أسألك الجنة.. قالت الجنة: اللهم أسكنه إياي، وإذا قال عبد من أمتي كائنا من كان: اللهمّ أجرني من النار.. قالت النار: اللهم أجره منّي، وإذا سلم عليّ رجل من أمتي.. قال الملك الذي عند رأسي:

يا محمد؛ هذا فلان يسلّم عليك، فرد عليه السلام، ومن صلّى عليّ صلاة.. صلّى الله عليه وملائكته عشرا، ومن صلّى عليّ عشرا.. صلّى الله عليه وملائكته مئة، ومن صلّى عليّ مئة.. صلّى الله عليه وملائكته ألف

(1) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (6/ 349) .

(2)

أخرجه البيهقي في «الشعب» (3035) ، وابن عساكر في «تاريخه» (54/ 301) .

(3)

أخرجها ابن منده في «فوائده» (56) ، وعزاها الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 317) للتيمي في «ترغيبه» وعنه ابن عساكر، ومن طريقه أبو اليمن بن عساكر، وللديلمي في «الفردوس» .

(4)

تقدم (ص 143) .

ص: 154

صلاة، ولم تمس جسده النار» «1» .

وفي أخرى- أخرجها ابنا خزيمة وحبّان، والحاكم في «صحاحهم» وقال:(هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه) ، وصححه النووي في «أذكاره» «2» ، وحسنه عبد الغني والمنذري، وقال ابن دحية:

(إنه صحيح محفوظ بنقل العدل عن العدل، ومن قال: إنه منكر أو غريب لعلة خفية به.. فقد استروح؛ لأن الدارقطني ردها) -: «من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة؛ فأكثروا عليّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليّ» قالوا: يا رسول الله؛ وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟! - يعني: بليت- قال: «إن الله عز وجل حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» «3» .

وفي أخرى سندها حسن- قيل: وراويه مكحول لم يسمع من أبي أمامة في قول الجمهور، ولكن أثبت الطبراني سماعه منه-:«أكثروا من الصلاة عليّ في كل يوم جمعة؛ فإن صلاة أمتي تعرض عليّ في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم عليّ صلاة.. كان أقربهم مني منزلة» «4» .

وفي أخرى بسند ضعيف: «من صلّى عليّ.. صلّى عليه ملك حتى يبلغنيها» .

وفي أخرى رجالها ثقات إلا أنها منقطعة: «أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة؛ فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة، وإن أحدا لن يصلّي عليّ.. إلا عرضت عليّ صلاته حين يفرغ منها» ، قال راويه أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: وبعد الموت؟ قال: «وبعد الموت، إن الله حرم على الأرض أن تأكل

(1) أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (93) .

(2)

الأذكار (ص 344) .

(3)

أخرجه ابن خزيمة (1733) ، وابن حبان (910) ، والحاكم (1/ 278) ، والبيهقي في «حياة الأنبياء» (10) وغيرهم.

(4)

أخرجه البيهقي في «الكبرى» (3/ 249) ، وفي «الشعب» (3032) .

ص: 155