الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي رواية ضعيفة: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم؛ إني أسألك يا ألله، يا رحمن، يا رحيم، يا جار المستجيرين، يا مأمن الخائفين، يا عماد من لا عماد له، يا سند من لا سند له، يا ذخر من لا ذخر له، يا حرز الضعفاء، يا كنز الفقراء، يا عظيم الرجاء، يا منقذ الهلكى، يا منجي الغرقى، يا محسن، يا مجمل، يا منعم، يا مفضل، يا عزيز، يا جبار، يا منير، أنت الذي سجد لك سواد الليل، وضوء النهار، وشعاع الشمس، وحفيف الشجر، ودويّ الماء، ونور القمر يا ألله، أنت الله لا شريك لك..
أسألك أن تصلّي على محمد عبدك ورسولك» «1» .
تنبيه:
اشتملت هذه الرواية على وصف الله تعالى بأوصاف لم ترد من حديث صحيح، والمشهور عند أهل السنة أن أسماء الله تعالى توقيفية، وأنها لا تثبت بحديث ضعيف؛ وحينئذ فلا يجوز النطق بما في هذه، مما لم يرد في الأحاديث الصحيحة، فتفطّن لذلك.
وفي أخرى ضعيفة أيضا: أنه صلى الله عليه وسلم لما جمع فاطمة وعليّا والحسن والحسين تحت ثوبه.. قال: «اللهم؛ قد جعلت صلاتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وآل إبراهيم، اللهم؛ إنهم مني وأنا منهم، فاجعل صلاتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك عليّ وعليهم» ، فقال واثلة:
وعليّ يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فقال:«اللهم وعلى واثلة» «2» .
وفي رواية موضوعة: «أن من قال: اللهم؛ صلّ على محمد وعلى آل محمد في الأولين والآخرين، وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.. لو كانت
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (ص 52) ، وصححه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 122) .
(1)
أخرجه الديلمي في «الفردوس» (1831) عن أبي هريرة.
(2)
عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 124) للديلمي في «مسنده»
البحار مدادا، والأشجار أقلاما، والملائكة كتّابا يكتبون.. لفني المداد، وتكسرت الأقلام، ولم تبلغ الملائكة ثواب هذه الصلاة» «1» .
وفي «الشفا» لابن سبع، و «شرف المصطفى» لأبي سعد: أنه صلى الله عليه وسلم أجلس رجلا بينه وبين أبي بكر رضي الله تعالى عنه، فعجب الصحابة رضي الله تعالى عنهم منه؛ إذ كان لا يجلس بينهما أحد، فقال صلى الله عليه وسلم بعد أن ذهب:«هذا يقول في صلاته: اللهم؛ صلّ على محمد كما تحب وترضى له» ، قال السخاوي:(لم أقف على سنده)«2» .
وعلى تقدير ثبوته، فإجلاسه صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل بينهما لتأليفه، أو لترغيب الحاضرين في فعل تلك الكيفية.
وجاء عن زين العابدين علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم، والحسن البصري، ومعروف الكرخي وغيرهم كيفيات أخر حذفتها اختصارا؛ لأن القصد بيان ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، وكذلك حذفت منامات فيها كيفيات أخر.
ونقل السخاوي عن بعض المعتمدين من شيوخه: أن الكيفية المشهورة:
«اللهم؛ صلّ على سيدنا محمد السابق للخلق نوره، والرحمة للعالمين ظهوره
…
» إلخ «3» [لها] قصة تفيد أن كل مرة منها بعشرة آلاف صلاة، والله تعالى أعلم «4» .
(1) عزاه الإمام السخاوي (ص 125) لابن الجوزي في «المطرب» .
(2)
القول البديع (ص 125) .
(3)
وتمام هذه الكيفية (
…
عدد من مضى من خلقك ومن بقي، ومن سعد منهم ومن شقي، صلاة تستغرق العدّ، وتحيط بالحدّ، صلاة لا غاية لها ولا انتهاء، ولا أمد لها ولا انقضاء، صلاة دائمة بدوامك، وعلى آله وصحبه كذلك، والحمد لله على ذلك) .
(4)
القول البديع (ص 130) .