الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مولده ونشأته:
ولد بمحلة أبي الهيتم في رجب أواخر سنة (909 هـ) ، ومات أبوه وهو صغير، فكفله جده لأبيه- الذي عمّر أكثر من مئة وعشرين عاما- ثم مات الجد، فكفله شيخا أبيه الإمامان: الشمس الشناوي، والشمس محمد السروي ابن أبي الحمائل.
ثم إن الشناوي تولى رعايته ونقله إلى مقام السيد البدوي بطنطا، حيث تلقى مبادىء العلوم هناك.
طلبه للعلم:
في سنة (924 هـ) نقله الشمس الشناوي إلى الجامع الأزهر، فبدأ بقراءة الحديث، والنحو، والمعاني والبيان، والأصلين، والمنطق، والفرائض والحساب، والطب.
قال ابن حجر- رحمه الله بعد ذكره تحصيل هذه العلوم: (حتى أجاز لي أكابر أساتذتي بإقراء تلك العلوم وإفادتها، وبالتصدر لتحرير المشكل منها، بالتقرير والكتابة وإشادتها، ثم بالإفتاء والتدريس، على مذهب الإمام المطّلبيّ الشافعي ابن إدريس، ثم بالتصنيف والتأليف، فكتبت من المتون والشروح ما يغني روايته عن الإطناب في مدحه، والإعلام بشرحه، كل ذلك وسني دون العشرين) اهـ «1»
شيوخه:
أخذ الإمام ابن حجر عن جمع من كبار علماء عصره، ولقي عددا من كبار المعمّرين والمسندين من العلماء، وصنف في أخذه عنهم وتراجمهم «ثبتا» ضمّنه أخبارهم، وأسانيده الشهيرة إلى أمات كتب العلم، ونحن ذاكرون هنا أبرزهم وأجلهم بحسب ترتيب وفياتهم:
(1)«ثبت ابن حجر» (ق 21/ أ- ب) .
1-
شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (826- 926 هـ)«1» ، أشهر فقهاء مصر في عصره، وإليه انتهت مشيخة الشيوخ، وكان هو الملجأ لكل المعضلات، له مصنفات عديدة اشتهرت بالبركة، مات رحمه الله عن مئة عام.
أخذ عن الحافظ ابن حجر العسقلاني، والبلقيني، والشهاب الغزي، والمراغي، والنويري، وطبقتهم.
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله حديث الأولية، وكان معظّما له جدا، وكثيرا ما يحيل على مصنفاته، قال ابن حجر: (ما اجتمعت به قط.. إلا قال:
أسأل الله أن يفقهك في الدين) ، وأطنب في الثناء عليه في «ثبته» جدا، وقال في حقه: (أجلّ من وقع عليه بصري من العلماء العاملين، والأئمة الوارثين، وأعلى من عنه رويت ودريت من الفقهاء الحكماء المسندين
…
) إلخ.
2-
الإمام زين الدين عبد الحق بن محمد السنباطي (842- 931 هـ)«2» ، أحد صفوة العلماء الأعلام، وكان مولده بسنباط، ووفاته بمكة.
أخذ عن البدر العيني، والجلال البلقيني، وابن الهمام، والولي السنباطي، وأجاز له الحافظ العسقلاني.
درس عليه ابن حجر بعض الكتب الستة في جمع كثير، وأجازه بباقيها.
3-
الشمس ابن أبي الحمائل (ت 932 هـ)«3» واسمه: محمد السروي.
أخذ عن الشرف المناوي يحيى بن محمد (ت 871 هـ)
وبه تخرج الشمس الشناوي، ووالد ابن حجر الشيخ محمد بن علي بن حجر.
4-
الشهاب الصائغ، أحمد بن الصائغ الحنفي (ت 934 هـ)«4» . كان علامة في المعقول والمنقول.
(1)«الشذرات» (10/ 187) ، «النور السافر» (ص 172) ، «الأعلام» (3/ 46) .
(2)
«النور السافر» (ص 213) ، «الشذرات» (10/ 248) .
(3)
«الشذرات» (10/ 259) .
(4)
«الشذرات» (10/ 280) .
أخذ عن أمين الدين الأقصرائي، والتقي الشّمنّي، والكافيجي. وكان مبرّزا في الطب.
درس عليه ابن حجر رحمه الله علم الطب.
5-
الشمس الدّلجي، محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الدّلجي، العثماني، الشافعي، (860- 947 هـ)«1» المولود بدلجة، قرية بصعيد مصر غربي النيل.
أخذ بالقاهرة والشام عن جمع؛ منهم: البرهان البقاعي، والقطب الخيضري، وابن رزيق، والسّخاوي. وله شرح على «الشفا» .
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله علم المعاني والبيان، وكذلك الأصلين والمنطق.
6-
الشمس الضيروطي، محمد بن شعبان بن أبي بكر بن خلف الدمياطي، المشهور بابن عروس المصري، (870- 949 هـ)«2» .
أخذ عن الكمال ابن أبي شريف، والنور المحلّي. وقد درّس بمقام الإمام الشافعي، وله شرح على «المنهاج» للنووي، وغيره.
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله علم النحو.
7-
أحمد بن عبد الحق السنباطي، الشافعي، المصري (ت 950 هـ)«3» ، أخذ عن والده وتفقه به، ووعظ بالمسجد الحرام لمّا حجّ مع أبيه.
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله الأصلين أيضا.
8-
أبو الحسن البكري، محمد بن محمد بن عبد الرحمن البكري، الصديقي، الشافعي (ت 952 هـ)«4» .
(1)«الشذرات» (10/ 386) ، «الأعلام» (7/ 56) ، «معجم المؤلفين» (3/ 670) .
(2)
«معجم المؤلفين» (3/ 344) ، «هدية العارفين» (2/ 237) .
(3)
«الشذرات» (10/ 402) .
(4)
«الشذرات» (10/ 419) ، «معجم المؤلفين» (3/ 650) .
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله عدة علوم، وقرأ بمعيته «صحيح مسلم» على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وحجّا معا، وجاورا سنة (934 هـ) ، له شرح على «المنهاج» ، وعلى «العباب» في الفقه.
9-
الشمس الحطابي، محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحطاب، الرعيني، الأندلسي، (ت 954 هـ)«1» .
أخذ عن السخاوي، وعبد الحق، والنويري، وغيرهم.
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله علم النحو والصرف.
10-
الشهاب الرملي، أحمد بن أحمد بن حمزة الرملي، المصري، الشافعي (957 هـ)«2» ، من أجل تلامذة شيخ الإسلام زكريا، وصار بعد وفاة شيخه إمام علماء مصر.
قرأ عليه ابن حجر رحمه الله قبل العشرين.
كما أن ابن حجر أخذ عن يوسف الأرميوني، المتوفى سنة (958 هـ) .
والناصر اللقاني، المتوفى (958 هـ) ، الفقيه المالكي المعروف.
وناصر الدين الطبلاوي، محمد بن سالم الأزهري، المتوفى (966 هـ) .
بل إن بعض شيوخه مات بعده؛ كالعلامة الإمام محمد بن عبد الله الشنشوري الفرضي، المتوفى سنة (983 هـ) .
وعدد بعض الباحثين شيوخ ابن حجر فأوصلهم إلى (31) شيخا، ذكرنا أبرزهم وأجلهم «3» .
(1)«الأعلام» (7/ 58) .
(2)
«الشذرات» (10/ 454) .
(3)
ومن أراد المزيد.. فعليه بكتاب: «ابن حجر الهيتمي وجهوده في الكتابة التاريخية» .