المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ منها: صلاة الله تعالى وملائكته ورسوله صلى الله عليه وسلم - الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

[ابن حجر الهيتمي]

فهرس الكتاب

- ‌‌‌بين يدي‌‌ الكتاب

- ‌ب

- ‌ ا

- ‌د

- ‌ج

- ‌ترجمة الإمام الفقيه أحمد ابن حجر الهيتمي المكي

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌مولده ونشأته:

- ‌طلبه للعلم:

- ‌شيوخه:

- ‌مقاساته في الطلب وخروجه إلى مكة:

- ‌زملاؤه وأقرانه:

- ‌تلامذته:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌وصف النسخ الخطّيّة

- ‌منهج العمل في الكتاب

- ‌خاتمة

- ‌صور المخطوطات المستعان بها

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌مقدّمة في الكلام على قوله تعالى:

- ‌[فوائد هذه الآية:]

- ‌[الفائدة] الأولى:

- ‌[الفائدة] الثانية:

- ‌[الفائدة] الثالثة:

- ‌وأما صلاة الملائكة عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌وأما صلاة مؤمني الإنس والجنّ عليه

- ‌فائدة:

- ‌[الفائدة] الرابعة:

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌أحدها:

- ‌الأمر الثاني:

- ‌الأمر الثالث:

- ‌[الفائدة] الخامسة

- ‌تنبيه:

- ‌[الرسول أخصّ مطلقا من النبيّ]

- ‌[قول ابن عبد السلام: النبوّة أفضل من الرسالة]

- ‌[بلاغة قوله تعالى: وملائكته]

- ‌[بلاغة قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا]

- ‌[الكفار مخاطبون بالفروع المجمع عليها]

- ‌[أنه صلى الله عليه وسلم مرسل للخلق عامة]

- ‌[الأنبياء أفضل من الملائكة والأدلة على ذلك]

- ‌منها: قوله تعالى

- ‌ومنها: اختصاص الأنبياء بأنهم الذين قامت بهم حجة الله على خلقه

- ‌ومنها: أن للبشر طاعات لم يثبت مثلها للملائكة كالجهاد

- ‌ومنها: أن طاعات البشر أكمل

- ‌[بلاغة قوله تعالى يا أَيُّهَا]

- ‌[اختلاف الأصوليين في دخوله ص في صيغة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ونحوها]

- ‌[الفائدة] السادسة: [في حكم الصلاة عليه ص]

- ‌[أدلة وجوب الصلاة عليه ص في التشهد عند الشافعية]

- ‌تتمة: [في صلاة رسول الله ص على نفسه]

- ‌[حكم السلام عليه ص]

- ‌السابعة:

- ‌تنبيه:

- ‌[في حديث سيدنا علي رضي الله عنه: «اللهم؛ داحي المدحوات

- ‌تنبيه:

- ‌الفصل الثالث في مسائل وفوائد تتعلق بما مضى في الفصلين الأولين

- ‌[المسألة] الأولى:

- ‌[حكم السلام على غير الأنبياء]

- ‌[المسألة] الثانية:

- ‌[الصيغة التي مال إليها المصنف في الصلاة عليه ص]

- ‌[الصلاة على غير الأنبياء تبعا]

- ‌[عدم جواز إبدال لفظ (محمد) ب (أحمد) ، وبالضمير في التشهد]

- ‌[الصلاة عليه ص خارج الصلاة بصيغة الطلب أفضل منها بصيغة الخبر]

- ‌[الحكمة من اقتصاره ص في كثير من الروايات على اسمه العلم]

- ‌[المسألة] الثالثة:

- ‌[معنى السلام عليه ص]

- ‌[حكمة الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في التشهد]

- ‌[المسألة] الرابعة:

- ‌[المسألة] الخامسة:

- ‌منها: [معنى قوله: (اللهم) ]

- ‌[معنى قوله: (محمد) ]

- ‌[معنى قوله: (الأمي) ]

- ‌[معنى قوله: (أزواجه) ]

- ‌تنبيه:

- ‌[معنى قوله: (الذرية) ]

- ‌[معنى قوله: (الآل) ]

- ‌[معنى قوله: (البركة) ]

- ‌[معنى قوله: (إبراهيم) ]

- ‌[معنى قوله: (آل إبراهيم) ]

- ‌[معنى قوله: (العالمون) ]

- ‌[معنى قوله: (الحميد) ]

- ‌[معنى قوله: (المجيد) ]

- ‌[معنى قوله: (الأعلون) ]

- ‌[معنى قوله: (المصطفون) ]

- ‌[معنى قوله: (المقربون) ]

- ‌[معنى قوله: (المكيال الأوفى) ]

- ‌[المسألة] السادسة:

- ‌[المسألة] السابعة:

- ‌[المسألة] الثامنة:

- ‌الفصل الرابع في فوائد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ منها: صلاة الله تعالى وملائكته ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه:

- ‌ ومنها: أنها سبب لمحبة الملائكة وإعانتهم وترحيبهم

- ‌ ومنها: أنها سبب لشفاعته وشهادته صلى الله عليه وسلم

- ‌ ومنها: أنها سبب للبراءة من النفاق ومن النار

- ‌ ومنها: أنها كفارة لنا وزكاة لأعمالنا

- ‌ ومنها: أنها سبب لمزاحمة كتفه صلى الله عليه وسلم على باب الجنة

- ‌ ومنها: أنها تستغفر لقائلها

- ‌ ومنها: أن المرة الواحدة منها بقيراط كجبل أحد

- ‌ ومنها: أن ملكا قائما على قبره يبلغه إياها

- ‌تنبيه:

- ‌[مطلب في الحث على زيارة القبر الشريف]

- ‌[مطلب في معنى رد الروح إليه ص]

- ‌خاتمة:

- ‌ ومنها: أنها سبب للكيل بالمكيال الأوفى من الثواب

- ‌ ومنها: أنها سبب لكفاية المهمات في الدنيا والآخرة

- ‌ ومنها: أنها أمحق للخطايا من الماء للنار

- ‌ ومنها: أن المرة الواحدة منها تمحو ذنوب ثمانين سنة

- ‌ ومنها: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة

- ‌ ومنها: أنها سبب لرضا الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها سبب لغشيان الرحمة

- ‌ ومنها: أنها سبب للأمان من سخط الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها سبب للدخول تحت ظل العرش

- ‌ ومنها: أنها سبب لثقل الميزان والنجاة من النار

- ‌ ومنها: أنها سبب للأمن من العطش يوم القيامة

- ‌ ومنها: أنها تأخذ بيد من يعثر على الصراط حتى يمر عليه

- ‌ ومنها: أن من صلى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم ألف مرة

- ‌ ومنها: أنها سبب لكثرة الأزواج في الجنة

- ‌ ومنها: أنها تعدل عشرين غزوة في سبيل الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها تعدل الصدقة

- ‌ ومنها: أن صلاة مئة في يوم بألف ألف حسنة

- ‌ ومنها: أن صلاة مئة كل يوم سبب لقضاء مئة حاجة

- ‌ ومنها: أن صلاة واحدة سبب لقضاء مئة حاجة

- ‌ ومنها: أن من صلى عليه صلى الله عليه وسلم مئة مرة في اليوم

- ‌ ومنها: أنها أحبّ الأعمال إلى الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها زينة للمجالس

- ‌ ومنها: أنها تنفي الفقر

- ‌ ومنها: أن من أكثر منها.. يكون أولى الناس به صلى الله عليه وسلم

- ‌ ومنها: أن بركتها وفائدتها تدرك الرجل وولده وولد ولده

- ‌ ومنها: أن أحبّ ما يكون العبد إلى الله تعالى وأقربه إذا أكثر منها

- ‌ ومنها: أن الآتي بها قد لا يسأله الله تعالى فيما افترض عليه

- ‌ ومنها: أن من صلّى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم خمسين مرة.. صافحه يوم القيامة

- ‌ ومنها: أنها طهارة للقلوب من الصدأ

- ‌خاتمة في ذكر منامات ونحوها، لا بأس بالإشارة إلى بعضها لأن فيها حثا لمن سمعها على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس في ذكر عقوبات وقبائح لمن لم يصلّ على النبي ص

- ‌ منها: أن من ذكر صلى الله عليه وسلم عنده فلم يصلّ عليه.. كان شقيّا

- ‌ ومنها: أن من ذكر عنده فلم يصلّ عليه.. خطىء طريق الجنة

- ‌ ومنها: أن من ذكر عنده فلم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم.. فقد جفاه

- ‌ ومنها: أن البخيل كلّ البخيل الذي لا يراه يوم القيامة

- ‌ ومنها: أن من لم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم عند ذكره.. ملعون

- ‌ ومنها: أن من ذكر صلى الله عليه وسلم عنده فلم يصلّ عليه ألأم الناس

- ‌ ومنها: أن كل مجلس خلا عن ذكره صلى الله عليه وسلم كان على أهله ترة من الله عز وجل يوم القيامة

- ‌ ومنها: أن من لم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم.. فلا دين له

- ‌ ومنها: أن من لم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم.. لا يرى وجهه

- ‌الفصل السادس في ذكر أمور مخصوصة تشرع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها

- ‌الأول: بعد الفراغ من الوضوء والغسل والتيمم

- ‌الثاني: في الصلاة إذا مرّ فيها باية فيها ذكره صلى الله عليه وسلم

- ‌الثالث: عقبها [عقب الصلاة]

- ‌الرابع: عقب إقامتها

- ‌فائدة:

- ‌[الخامس: عند القيام لصلاة الليل من النوم]

- ‌[السادس: بعد الفراغ من التهجّد]

- ‌[السابع: عند المرور بالمساجد ودخولها والخروج منها]

- ‌[الثامن: في يوم الجمعة وليلتها]

- ‌[التاسع: في الخطب]

- ‌العاشر: في أثناء تكبيرات صلاة العيدين

- ‌[الحادي عشر: في صلاة الجنازة]

- ‌[الثاني عشر: في الحج عقب التلبية]

- ‌الثالث عشر: الصلاة والسلام عليه عند قبره الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌[الرابع عشر: عند الذبيحة]

- ‌[الخامس عشر: عند عقد البيع]

- ‌[السادس عشر: عند كتابة الوصية]

- ‌[السابع عشر: في خطبة التزويج]

- ‌الثامن عشر: في طرفي النهار، وعند إرادة النوم

- ‌[التاسع عشر: عند إرادة السفر]

- ‌[العشرون: عند ركوب الدابة]

- ‌[الحادي والعشرون: عند الخروج إلى السوق، وحضور دعوة]

- ‌[الثاني والعشرون: عند دخول المنزل]

- ‌الثالث والعشرون: في الرسائل وبعد البسملة

- ‌[الرابع والعشرون: عند الهمّ، والشدائد]

- ‌الخامس والعشرون: عند خوف الغرق

- ‌السادس والعشرون: في أول الدعاء ووسطه وآخره

- ‌[السابع والعشرون: عند طنين الأذن]

- ‌[الثامن والعشرون: عند خدر الرّجل]

- ‌[التاسع والعشرون: عند العطاس]

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌الثلاثون: عند تذكّر منسيّ، أو خوف نسيان

- ‌[الحادي والثلاثون: عند استحسان الشيء]

- ‌[الثاني والثلاثون: عند أكل الفجل]

- ‌[الثالث والثلاثون: عند نهيق الحمير]

- ‌الرابع والثلاثون: عقب الذنب لتكفّره

- ‌[الخامس والثلاثون: عند عروض حاجة]

- ‌[السادس والثلاثون: في سائر الأحوال]

- ‌السابع والثلاثون: لمن اتّهم وهو بريء

- ‌[الثامن والثلاثون: عند لقاء الإخوان]

- ‌التاسع والثلاثون: عند تفرّق القوم بعد اجتماعهم

- ‌[الأربعون: عند ختم القرآن]

- ‌[الحادي والأربعون: في الدعاء لحفظ القرآن]

- ‌الثاني والأربعون: عند افتتاح كل كلام

- ‌[الثالث والأربعون: عند ذكره صلى الله عليه وسلم]

- ‌الرابع والأربعون: عند نشر العلم والوعظ

- ‌[الخامس والأربعون: عند الإفتاء]

- ‌[السادس والأربعون: عند كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم]

- ‌[في ذكر منامات حسنة لأصحاب الحديث]

- ‌خاتمة: في العمل بالحديث الضعيف والموضوع

الفصل: ‌ منها: صلاة الله تعالى وملائكته ورسوله صلى الله عليه وسلم

‌الفصل الرابع في فوائد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهي كثيرة:

-‌

‌ منها: صلاة الله تعالى وملائكته ورسوله صلى الله عليه وسلم

، ورفع الدرجات وتكفير السيئات، وأنها تعدل عتق عشر رقاب، فقد صح في «مسلم» وغيره:«من صلّى عليّ صلاة واحدة.. صلى الله عليه عشرا» «1» .

وفي رواية صحيحة: «كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات» «2» زاد ابن حبان في «صحيحه» : «ورفعت له عشر درجات» «3» .

وفي رواية سندها حسن: «ما من عبد مؤمن يذكرني فيصلّي عليّ.. إلا كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات» «4» .

وفي أخرى بسند لا بأس به: «من صلّى عليّ عشرا.. صلّى الله عليه مئة، ومن صلّى عليّ مئة.. صلّى الله عليه ألفا، ومن زاد صبابة وشوقا.. كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة» «5» .

(1) أخرجه مسلم (408) ، وابن حبان (906) ، وأبو داود (1530) ، والنسائي (2/ 25) وغيرهم.

(2)

أخرجه أحمد (4/ 29) ، وأبو يعلى (1425) ، والطبراني في «الكبير» (5/ 101) ، وعبد الرزاق في «المصنف» (2/ 214) .

(3)

هذه الزيادة هي في رواية النسائي (3/ 50) .

(4)

أخرجه تمام الرازي في «الفوائد» (703) ، وذكره ابن نقطة في «تكملة الإكمال» (1607) .

(5)

قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 232) : (أخرجه أبو موسى المديني بسند-

ص: 136

وفي رواية- في سندها مجهول- بعد «مئة» : «ومن صلّى عليّ مئة..

كتب الله بين عينيه براءة من النفاق، وبراءة من النار، وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء» «1» .

وفي أخرى بعد «ألفا» : «ومن صلّى عليّ ألفا.. زاحمت كتفه كتفي على باب الجنة» ، قال الحافظ السخاوي:(ولم أقف على أصلها إلى الآن)«2» .

وفي أخرى: «صلّوا عليّ؛ فإن الصلاة عليّ كفارة لكم وزكاة، فمن صلّى عليّ صلاة.. صلّى الله عليه عشرا» «3» .

وفي أخرى: «فإن الصلاة عليّ درجة لكم» ، قال العراقي: سندها صحيح، وردّ بأن فيه علة وانقطاعا «4» .

وفي أخرى عند الدارقطني: «البخيل من ذكرت عنده.. فلم يصلّ عليّ من صلّى عليّ

» الحديث «5» .

وصح: «من ذكرت عنده.. فليصلّ عليّ، ومن صلّى عليّ مرة..

صلّى الله عليه عشرا» «6» .

وصحح الحاكم خبر: إن عبد الرحمن بن عوف رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقد استقبل فخرّ ساجدا، فأطال السجود حتى ظن أنه توفّي، فدنا منه فرفع رأسه وقال:«من هذا؟» ، فسأله عن ذلك، فقال: «إن جبريل أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: من صلّى عليك.. صليت عليه، ومن

- قال الشيخ مغلطاي: لا بأس به) .

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7231) .

(2)

انظر «القول البديع» (ص 242) .

(3)

تقدم (ص 80) .

(4)

ذكره الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 234) من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أنس وقال: (قال أبو حاتم: إن أبا إسحاق لا يصح له من أنس سماع، بل ولا رؤية) .

(5)

عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 235) للدارقطني في «العلل» .

(6)

أخرجه النسائي في «الكبرى» (9806) ، وفي «عمل اليوم والليلة» (61) .

ص: 137

سلّم عليك.. سلمت عليه، فسجدت لله شكرا» «1» .

وفي رواية: «إن جبريل لقيني فقال: أبشّرك أن الله يقول: من صلّى عليك.. صليت عليه، ومن سلم عليك.. سلمت عليه» «2» .

وفي أخرى عنه: «فتوضأ ثم صلى ركعتين، فسجد سجدة، فأطال السجود فيها

» فذكره «3» ، ولا مانع من تعدد القصة.

وفي أخرى: «سجدت شكرا؛ لأن جبريل أخبرني: أنه من صلّى عليّ..

صلى الله عليه» «4» .

وفي أخرى: «سجدت شكرا لربي فيما أبلاني- أي: فيما أنعم عليّ- في أمتي، من صلّى عليّ صلاة من أمتي.. كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات» «5» .

وفي أخرى سندها حسن: أنه صلى الله عليه وسلم خرج عليهم يوما وفي وجهه البشر، فقال: «إن جبريل جاءني فقال: ألا أبشرك يا محمد بما أعطاك ربك من أمتك، وبما أعطى أمتك منك: من صلى عليك منهم صلاة..

صلى الله عليه، ومن سلم عليك منهم.. سلم الله عليه» «6» .

وفي أخرى سندها جيد، بل صححه بعضهم: أنه صلى الله عليه وسلم خرج يتبرّز، فتبعه عمر بمطهرة، فوجده ساجدا، فتنحى عنه حتى رفع رأسه، فشكره إذ تنحى، ثم قال:«إن جبريل أتاني فقال: من صلى عليك من أمتك واحدة.. صلى الله عليه عشرا، ورفعه عشر درجات» «7» .

(1) أخرجه الحاكم في «المستدرك» (1/ 550) ، وأحمد (1/ 191) .

(2)

أخرجه الضياء في «المختارة» (929) .

(3)

أخرجه أبو يعلى (847) ، والبيهقي في «الشعب» (1555) .

(4)

أخرجه ابن أبي عاصم في «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (57) .

(5)

أخرجه أبو يعلى (858) ، وابن أبي شيبة (1/ 400) .

(6)

أخرجه الضياء في «المختارة» (932) ، وابن عساكر في «تاريخه» (56/ 72) .

(7)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (642) ، وابن عساكر في «تاريخه» -

ص: 138

وفي أخرى رجالها ثقات: «ما صلى عليّ عبد من أمتي صلاة صادقا من قلبه.. إلا صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات» «1» .

وفي أخرى في سندها غير مشهور، لكن وثّقه ابن حبان على قاعدته فيمن لم يجرّح: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسرور، فقال:

«الملك جاءني فقال لي: يا محمد؛ إن الله تعالى يقول لك: أما ترضى- وفي لفظ: أما يرضيك- يا محمد ألّا يصلي عليك أحد من عبادي- وفي لفظ:

من أمتك- إلا صلّيت عليه عشرا، ولا يسلّم أحد من عبادي- وفي لفظ: من أمتك- إلا سلّمت عشرا؟ - وفي لفظ: «عليه» فيهما- قال: بلى يا ربّ» «2» .

وفي رواية ضعيفة: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس، يرى في وجهه البشر، فقالوا: يا رسول الله؛ أصبحت طيب النفس، يرى في وجهك البشر، فقال: «أجل؛ أتاني آت من ربي، فقال:

من صلّى عليك من أمتك صلاة.. كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وردّ عليه مثلها» «3» .

وفي أخرى: «أتاني آت من ربي فأخبرني: أنه لن يصلّي عليّ أحد من أمتي.. إلا ردّ الله عليه عشر أمثالها» «4» .

- (56/ 362) .

(1)

أخرجه الطبراني في «الكبير» (22/ 195) ، وأبو نعيم في «الحلية» (8/ 373) .

(2)

أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (3/ 196) ، والنسائي في «الكبرى» (1207) ، وابن أبي شيبة (2/ 398) .

(3)

أخرجه أحمد (4/ 29) ، وذكره المنذري في «الترغيب والترهيب» (2471) .

(4)

أخرجه البيهقي في «الشعب» (2/ 212) ، والقاضي إسماعيل الجهضمي في «فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (1) ، وابن أبي عاصم في «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (49) .

ص: 139

وفي أخرى لأبي نعيم عن أبي طلحة رضي الله تعالى عنه: دفعنا «1» إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أطيب شيء نفسا، فقلنا له، فقال:«ما يمنعني؛ وإنما خرج جبريل عليه السلام آنفا، فأخبرني: أنه من صلّى عليّ صلاة.. كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورد عليه مثل ما قال؟!» «2» .

وفي أخرى عنه للتيمي وابن عساكر: دخلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فلم أره أشد استبشارا منه يومئذ، ولا أطيب نفسا، قلت:

يا رسول الله؛ ما رأيتك قط أطيب نفسا، ولا أشد استبشارا منك اليوم؟! فقال:«ما يمنعني؛ وهذا جبريل قد خرج من عندي آنفا، فقال: قال الله تعالى: من صلّى عليك صلاة.. صليت عليه بها عشرا، ومحوت عنه عشر سيئات، وكتبت له عشر حسنات؟!» «3» .

وفي أخرى عنه للطبراني وغيره: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متهلل وجهه مستبشر، فقلت: يا رسول الله؛ إنك على حالة ما رأيتك على مثلها، قال:«وما يمنعني؛ أتاني جبريل عليه السلام، فقال: بشّر أمتك أنه من صلّى عليك صلاة.. كتب الله له بها عشر حسنات، وكفّر عنه بها عشر سيئات» «4» زاد ابن شاهين: «ورفع له بها عشر درجات، وردّ الله عز وجل عليه مثل قوله، وعرضت عليّ يوم القيامة؟!» «5» .

وفي أخرى عنه للطبراني: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) في هامش (ج) : (أي: سرنا) .

(2)

أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (8/ 131) .

(3)

عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 244) للتيمي في «ترغيبه» ، ولأبي القاسم ابن عساكر، ولأبي اليمن بن عساكر، كلهم من رواية عبد الحكم.

(4)

أخرجه الطبراني في «الكبير» (5/ 101) وفي «الأوسط» (6410) ، وأبو يعلى (1425) .

(5)

هذه الزيادة هي للطبراني في «الكبير» (5/ 101) .

ص: 140

وأسارير وجهه تبرق، فقلت: يا رسول الله؛ ما رأيتك أطيب نفسا، ولا أظهر بشرا من يومك هذا؟ قال:«وكيف لا تطيب نفسي، ويظهر بشري؛ وإنما فارقني جبريل عليه السلام الساعة، فقال: يا محمد؛ من صلّى عليك من أمتك صلاة.. كتب الله له بها عشر حسنات، ورفعه بها عشر درجات، وقال له الملك مثل ما قال لك؟! قلت: يا جبريل؛ وما ذاك الملك؟ قال: إن الله عز وجل وكّل ملكا منذ خلقك إلى أن يبعثك، لا يصلّي عليك أحد من أمتك.. إلا قال: وأنت صلّى الله عليك» «1» .

وفي أخرى: «ما من مسلم يصلّي عليك صلاة واحدة.. إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرا» «2» زاد أبو يعلى الصابوني: «فأكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة، وإذا صليتم عليّ.. فصلوا على المرسلين؛ فإني رجل من المرسلين» «3» .

وفي أخرى: «ولا يكون لصلاته منتهى دون العرش، لا تمرّ بملك.. إلا قال: صلّوا على قائلها كما صلّى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم» «4» .

وفي أخرى سندها حسن- وقيل: صحيح-: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإذا بأبي طلحة، فقام إليه فتلقاه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله؛ إني لأرى السرور في وجهك، قال:«أجل؛ أتاني جبريل آنفا، فقال: يا محمد؛ من صلّى عليك مرة- أو قال: واحدة- كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات» «5» .

(1) أخرجه الطبراني في «الكبير» (5/ 100) .

(2)

أخرجه الطبراني في «الكبير» (5/ 99) .

(3)

هذه الزيادة عزاها أيضا الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 245) لأبي يعلى الصابوني في «فوائده» من طريق أبي ظلال عن أنس.

(4)

أخرجه الخطيب في «تاريخه» (8/ 41) ، وعزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 245) لأبي الفرج في كتاب «الوفا» له.

(5)

أخرجه ابن الجعد في «مسنده» (2948) ، والبغوي في «جزئه» (1/ 26) .

ص: 141

وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله تعالى عنهما بسند حسن:

(من صلّى على النبي صلى الله عليه وسلم واحدة.. صلّى الله تعالى عليه وملائكته بها سبعين صلاة)«1» ، وحكمه الرفع؛ إذ لا مجال للاجتهاد فيه.

وروى ابن أبي عاصم في بعض طرق حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه الآتي: «سجدت شكرا لربي فيما أبلاني في أمتي، من صلّى عليّ صلاة.. صلت عليه الملائكة مثل ما صلى عليّ، فليقلّ عبد أو ليكثر» «2» .

وفي رواية: «من صلّى عليّ صلاة.. صلّى الله عليه وملائكته عشرا، ومن صلّى عليّ عشرا.. صلّى الله عليه وملائكته مئة، ومن صلّى عليّ مئة..

صلى الله عليه وملائكته ألف صلاة، ولم تمس جسده النار» «3» .

وفي أخرى ضعيفة: «من صلّى عليّ.. صلّى الله عليه وملائكته، فليكثر عبد أو فليقلّ» «4» .

وفي أخرى ضعيفة أيضا: «من صلّى عليّ صلاة.. صلّت عليه الملائكة ما صلّى عليّ، فليكثر عبد أو ليقلّ» «5» .

نعم؛ في رواية سندها حسن: «من صلّى عليّ صلاة.. لم تزل الملائكة تصلّي عليه ما صلّى عليّ، فليقلّ عبد من ذلك أو ليكثر» «6» .

(1) أخرجه أحمد (2/ 172) .

(2)

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (48) .

(3)

أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (93) .

(4)

أخرجه ابن أبي عاصم في «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (55) .

(5)

أخرجه الضياء في «المختارة» (216) ، والخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (1341) ، وابن أبي عاصم في «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (37) .

(6)

أخرجه ابن ماجه (907) ، وأبو داود الطيالسي (1142) ، وأحمد (3/ 445) ، وغيرهم.

ص: 142

وجاء بإسناد لا بأس به: «من صلّى عليّ.. بلغتني صلاته، وصليت عليه، وكتب له سوى ذلك عشر حسنات» «1» .

وسيأتي: «ومن صلّى عليّ، ثم بلغتني صلاته.. صليت عليه، كما صلى عليّ، ومن صليت عليه.. نالته شفاعتي» «2» .

وروى ابن أبي عاصم: «من صلّى عليّ.. كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات، وكنّ له عدل عشر رقاب» ، وفيه من لم يسم «3» .

وأخرج جمع: «من صلّى عليّ صلاة تعظيما لحقي.. جعل الله عز وجل من تلك الكلمة ملكا، جناح له في المشرق، وجناح له في المغرب، ورجلاه في تخوم الأرض، وعنقه ملويّ تحت العرش، يقول الله عز وجل له: صلّ على عبدي، كما صلّى على نبيّي؛ فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة» ، وهو حديث منكر «4» .

ويروى: «إن لله ملكا له جناحان، أحدهما بالمشرق، والآخر بالمغرب، فإذا صلّى العبد عليّ حبّا.. انغمس في الماء، ثم ينتفض، فيخلق الله من كل قطرة تقطر منه ملكا يستغفر لذلك المصلي إلى يوم القيامة» ، قال الحافظ السخاوي:(لم أقف على سنده، وفي صحته نظر)«5» .

وكذا قال فيما روي عن مقاتل أنه قال: (إن لله تعالى ملكا تحت العرش على رأسه ذؤابة قد أحاط بالعرش، ما من شعرة على رأسه إلا مكتوب عليها:

لا إله إلا الله محمد رسول الله، فإذا صلّى العبد على النبي صلى الله عليه

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1663) .

(2)

انظر (ص 175) .

(3)

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (52) .

(4)

أخرجه الديلمي في «الفردوس» (1124) .

(5)

القول البديع (ص 251) .

ص: 143