الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبحمده عدد خلقه
…
» الحديث «1» ؛ فإنه نصّ في أن من قال: اللهمّ؛ صلّ على محمد ألف مرة، أو عدد خلقك.. يكتب له بهذا اللفظ الواحد صلوات عدد الألف، أو عدد الخلق.
-
ومنها: أنها طهارة للقلوب من الصدأ
.
جاء بسند معضل عن محمد بن القاسم رضي الله تعالى عنهما رفعه: «لكل شيء طهارة وغسل، وطهارة قلوب المؤمنين من الصدأ.. الصلاة عليّ» «2» صلى الله عليه وسلم.
وفوائد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أكثر من أن تحصى، وأشهر من أن تستقصى.
وقد ذكر ابن القيم منها جملة علمت مما مرّ وغيره، وهي: امتثال أمر الله تعالى، وموافقته في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وإن اختلفت الصلاتان، وموافقة ملائكته فيها، وحصول عشر صلوات منه تعالى على المصلّي مرة، ورفع عشر درجات له، وكتابة عشر حسنات له، ورجاء إجابة الدعاء إذا قدمها، ورجاء شفاعته بسؤال الوسيلة له، وغفران ذنوبه، وكفاية ما أهمه من أمر دنياه وآخرته، وقربه منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وقضاء حوائجه، وصلاة الله وملائكته على المصلّي، وطهارته، وتبشيره بالجنة، ونجاته من أهوال يوم القيامة، وردّه صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام عليه، وتأنّسه بذكره صلى الله عليه وسلم، وطيب المجلس بذكره، ونفي فقره، ونجاته من الدعاء عليه برغم الأنف، ومن إخطائه طريق الجنة إذا تركها، ومروره على الصراط، وخروجه عن الجفاء، ونشر الثناء الحسن عليه بين أهل السماء والأرض، والبركة في ذاته وعمله وعمره وأسباب مصالحه،
(1) أخرجه مسلم (2726) ، وابن حبان (832) ، والنسائي في «الكبرى» (9916) بنحوه.
(2)
انظر «القول البديع» (ص 281) .
ورضا الله تعالى عنه، ودوام محبته للنبي صلى الله عليه وسلم، وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به، ومحبته صلى الله عليه وسلم للمصلّي عليه؛ إذ أقل قليل من حقه صلى الله عليه وسلم شكره على النعمة التي أنعم الله تعالى بها علينا، مع أن الذي يستحقه في ذلك لا يحصى علما ولا قدرة ولا إرادة. اهـ ملخصا «1»
وقد سرد السخاوي رحمه الله تعالى فوائدها التي قدمتها مفرقة سردا حسنا، لكن نقل بعض من تأخر عنه تلك الفوائد بلفظها المذكور في «كتاب السخاوي» عن «تفسير العلائي» ، فإن كان السخاوي اطلع عليه «2» ، وإلا..
فهو توافق عجيب.
(1) جلاء الأفهام (ص 335- 344) .
(2)
في النسخ (فإن لم يكن
…
) والتصويب من هامش (أ) .