الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[معنى قوله: (الأمي) ]
و (الأميّ) - بالتشديد-: منسوب إلى الأم، وهو الذي لا يكتب ولا يقرأ المكتوب، كأنه على أصل ولادة أمه أو مثلها؛ إذ الغالب في النساء عدم الكتابة، وقيل: نسبة لأم القرى، وقيل: للأمة التي لا تقرأ ولا تكتب في الأغلب، وهم العرب، وقيل: للأمة لكثرة اهتمامه بها، وقيل: لأم الكتاب لنزولها عليه، أو لدعائه إلى التصديق بها، وقد كان عدم الكتابة معجزة لنبينا صلى الله عليه وسلم مع ما أوتيه من العلوم التي لا حدّ لها ولا غاية، ووقوع الكتابة منه في قصة الحديبية على الخلاف فيه.. معجزة له أيضا.
[معنى قوله: (أزواجه) ]
و (أزواجه) صلى الله عليه وسلم:
- أولهن: خديجة رضي الله تعالى عنها، تزوجها وهي بنت أربعين، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله تعالى برسالته، فامنت به ونصرته، وكلّ أولاده عليه الصلاة والسلام منها إلا إبراهيم؛ فإنه من سرّيّته مارية القبطية، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في الأصح.
- ثم سودة بنت زمعة، تزوجها قبل أن تفرض الصلاة على الجنازة بعد موت خديجة بأيام، وماتت سنة ثلاث وعشرين.
- ثم عائشة رضي الله تعالى عنها، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها، وبنى بها في شوال- ثامن شهور الهجرة- وهي بنت تسع، ماتت في رمضان سنة ثمان وخمسين.
- ثم حفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنهما، تزوجها في شعبان بعد ثلاثين شهرا من الهجرة، توفيت رضي الله تعالى عنها في شعبان سنة خمس وأربعين.
- قال حسان [في «ديوانه» (1/ 306) من الطويل] :
وشقّ له من إسمه ليجلّه
…
فذو العرش محمود وهذا محمد
قيل عن كعب: إن اسم محمد مكتوب على ساق العرش في السماوات السبع، وفي قصور الجنة، وورق طوبى، وسدرة المنتهى، وأطراف الحجب، وبين أعين الملائكة، وعلى ورد الدنيا بالهند، وعلى جنب سمكة، وأذن أخرى) .
- ثم زينب بنت خزيمة الهلالية، وتكنى: أمّ المساكين؛ لكثرة نفقتها عليهم، تزوجها في رمضان من السنة الثالثة، ثم ماتت بعد ثمانية أشهر، ولم يمت منهن بعد الهجرة بالإجماع في حياته غيرها.
- ثم أمّ سلمة، تزوجها أواخر شوال سنة أربع، وماتت سنة اثنتين وستين.
- ثم زينب بنت جحش تزوجها لهلال ذي القعدة سنة أربع على الأصح، وماتت سنة عشرين.
- ثم جويرية بنت الحارث المصطلقيّة تزوجها سنة ست، وماتت سنة ست وخمسين.
- ثم ريحانة بنت شمعون من بني النضير إخوة قريظة، وقعت في سبي بني قريظة، فأعتقها صلى الله عليه وسلم وتزوجها بصداق خمس مئة درهم كبقية نسائه، وقيل: كانت سرّيّة، وماتت في حياته، وقيل: بعده.
- ثم أم حبيبة بنت أبي سفيان الأموية، تزوجها صلى الله عليه وسلم وهي عند النجاشي سنة سبع، وأصدقها عنه أربع مئة دينار، وماتت بالمدينة بعد الأربعين.
- ثم صفية الإسرائيلية، من ولد هارون أخي موسى صلى الله على نبينا وعليهما وسلم، تزوجها سنة سبع، وماتت سنة خمس- وقيل: اثنتين- وخمسين.
- ثم ميمونة بنت الحارث الهلالية، تزوجها بسرف، وماتت سنة إحدى وخمسين، ودفنت به.
فهؤلاء الاثنتا عشرة جملة من دخل بهن، وعقد على سبع ولم يدخل بهن «1» .
(1) لتمام الفائدة انظر «سبل الهدى والرشاد» (12/ 140- 155) .