الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والجفا: ترك البرّ والصّلة، ويطلق أيضا على غلظ الطبع والبعد عن الشيء.
ويروى: «من ذكرت بين يديه ولم يصلّ عليّ صلاة تامة.. فليس منّي، ولا أنا منه- ثم قال: - اللهمّ صل من وصلني، واقطع من لم يصلني» ، قال الحافظ السخاوي:(ولم أقف على سنده)«1» .
-
ومنها: أن البخيل كلّ البخيل الذي لا يراه يوم القيامة
، والذي هو أبخل الناس.. من ذكر عنده فلم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم. أخرج جمع عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما: أنه صلى الله عليه وسلم قال:
«بحسب امرىء من البخل أن أذكر عنده فلا يصلّي عليّ» «2» .
وعن أخيه الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ» «3» أخرجه كثيرون، وصححه الحاكم، قال: ولم يخرجاه، وله شواهد عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أيضا، والبيهقي في «الشّعب» ولفظه:«البخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ» «4» .
وأخرج جمع عن أبيهما عليّ رضي الله تعالى عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ» ، قال الترمذي:
حسن صحيح، وزاد في نسخة: غريب «5» ، ولمّا أشار الحافظ السخاوي إلى
- (11/ 168) إلى عبد الرزاق عن قتادة مرسلا.
(1)
القول البديع (ص 300) .
(2)
أخرجه القاضي إسماعيل الجهضمي في «فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (ص 45) ، وذكره ابن كثير في «تفسيره» (3/ 512) .
(3)
أخرجه ابن حبان (909) ، والحاكم (1/ 549) ، والنسائي في «الكبرى» (8046) ، وأحمد (1/ 201) ، والبزار (1342) ، والطبراني في «الكبير» (3/ 127) ، والبيهقي في «الشعب» (1567) ، والديلمي في «الفردوس» (2230) .
(4)
الشعب (1565) .
(5)
أخرجه الترمذي (3546) وابن بشكوال في «القربة» (116) .
كثرة الاختلاف في طرقه.. قال: (وفي الجملة فلا يقصر هذا الحديث عن درجة الحسن)«1» .
وروي: «ألا أنبئكم بأبخل البخلاء؟ ألا أنبئكم بأعجز الناس؟ من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ، ومن قال له ربه في كتابه: ادعوني، فلم يدعه، قال الله تعالى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» ، قال الحافظ السخاوي:(ولم أقف على سنده)«2» .
وفي «شرف المصطفى» لأبي سعد: أن عائشة رضي الله تعالى عنها كانت تخيط شيئا في وقت السحر، فضلّت الإبرة، وطفىء السراج، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فأضاء البيت بضوئه صلى الله عليه وسلم، ووجدت الإبرة، فقالت: ما أضوأ وجهك يا رسول الله! قال: «ويل لمن لا يراني يوم القيامة» ، قالت: ومن لا يراك؟ قال: «البخيل» ، قالت:
ومن البخيل؟ قال: «الذي لا يصلي عليّ إذا سمع باسمي» «3» .
وأخرج الديلمي: «حسب العبد من البخل إذا ذكرت عنده ألّا يصلي عليّ» «4» .
وعن الحسن البصري مرسلا: «بحسب المرء من البخل أن أذكر عنده فلا يصلّي عليّ» «5» .
وفي لفظ: «كفى به شحّا أن أذكر عند رجل فلا يصلّي عليّ» «6» صلى الله عليه وسلم، ورواته ثقات.
(1) القول البديع (ص 302) .
(2)
القول البديع (ص 302) .
(3)
شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم (314) .
(4)
كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 303) للديلمي من طريق الحاكم في غير «المستدرك» .
(5)
أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (1025) .
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (2/ 399) .