الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرج أبو سعد: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلّكم على خير الناس، وشرّ الناس، وأبخل الناس، وأكسل الناس، وألأم الناس، وأسرق الناس؟» ، قيل: يا رسول الله؛ بلى، قال:«خير الناس من انتفع به الناس، وشرّ الناس من يسعى بأخيه المسلم، وأكسل الناس من أرق في ليلة فلم يذكر الله بلسانه وجوارحه، وألأم الناس من إذا ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ، وأبخل الناس من بخل بالتسليم على الناس، وأسرق الناس من سرق صلاته» ، قيل: يا رسول الله؛ كيف يسرق صلاته؟ قال: «لا يتمّ ركوعها وسجودها» «1» .
ولا ينافي تفسير الأبخل هنا بغير ما مرّ لاحتمال أن المراد: أن ذاك أبخلهم على الإطلاق، وهذا أبخلهم بعد ذاك.
-
ومنها: أن كل مجلس خلا عن ذكره صلى الله عليه وسلم كان على أهله ترة من الله عز وجل يوم القيامة
، وقاموا عن أنتن جيفة.
أخرج كثيرون- منهم الترمذي واللفظ له، وقال: حسن-: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلوا على نبيه صلى الله عليه وسلم.. إلا كان عليهم ترة من الله يوم القيامة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم» «2» .
وأخرجه الحاكم موقوفا بلفظ: «ما جلس قوم مجلسا، ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلّوا على نبيّه.. إلا كان عليهم حسرة إلى يوم القيامة» «3» .
وفي رواية: «أيّما قوم جلسوا، فأطالوا الجلوس، ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلّوا على نبيّه.. إلا كان عليهم ترة من الله، إن شاء عذّبهم،
(1) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 303) لأبي سعد في «شرف المصطفى» .
(2)
سنن الترمذي (3380) .
(3)
المستدرك (1/ 492) .
وإن شاء غفر لهم» ، صحّحها الحاكم، واعترضه الذهبي بأن في سندها ضعيفا «1» .
وفي أخرى: «ما جلس قوم يذكرون الله لم يصلّوا على نبيّهم.. إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة، ولا قعد قوم لم يذكروا الله.. إلا كان عليهم ترة» ، قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري «2» .
وفي أخرى عند أحمد: «ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله عز وجل..
إلا كان عليهم ترة، وما من رجل مشى طريقا فلم يذكر الله عز وجل.. إلا كان عليه ترة، وما من رجل أوى إلى فراشه فلم يذكر الله عز وجل.. إلا كان عليه ترة» «3» .
وفي أخرى بسند رجاله ثقات: «ما من قوم جلسوا مجلسا، ثم قاموا منه لم يذكروا الله، ولم يصلّوا على النبي صلى الله عليه وسلم.. إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة» » .
وفي أخرى: «
…
إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة للثواب» «5» .
وفي أخرى بسند صحيح: «لا يجلس قوم مجلسا لا يصلّون فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إلا كان عليهم حسرة، وإن دخلوا الجنة لما يرون من الثواب» «6» .
(1) المستدرك (1/ 496) .
(2)
المستدرك (1/ 550) .
(3)
مسند الإمام أحمد (2/ 432) .
(4)
أخرجه الطبراني في «الكبير» (8/ 181) ، وفي «مسند الشاميين» (882) .
(5)
أخرجه ابن حبان (591) ، وأحمد (2/ 463) ، والقاضي إسماعيل الجهضمي في «فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (ص 54) بنحوه.
(6)
أخرجه البيهقي في «الشعب» (1571) ، والخطيب البغدادي في «الجامع لأخلاق الراوي» (1236) .