المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الثامن: في يوم الجمعة وليلتها] - الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

[ابن حجر الهيتمي]

فهرس الكتاب

- ‌‌‌بين يدي‌‌ الكتاب

- ‌ب

- ‌ ا

- ‌د

- ‌ج

- ‌ترجمة الإمام الفقيه أحمد ابن حجر الهيتمي المكي

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌مولده ونشأته:

- ‌طلبه للعلم:

- ‌شيوخه:

- ‌مقاساته في الطلب وخروجه إلى مكة:

- ‌زملاؤه وأقرانه:

- ‌تلامذته:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌وصف النسخ الخطّيّة

- ‌منهج العمل في الكتاب

- ‌خاتمة

- ‌صور المخطوطات المستعان بها

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌مقدّمة في الكلام على قوله تعالى:

- ‌[فوائد هذه الآية:]

- ‌[الفائدة] الأولى:

- ‌[الفائدة] الثانية:

- ‌[الفائدة] الثالثة:

- ‌وأما صلاة الملائكة عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌وأما صلاة مؤمني الإنس والجنّ عليه

- ‌فائدة:

- ‌[الفائدة] الرابعة:

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌أحدها:

- ‌الأمر الثاني:

- ‌الأمر الثالث:

- ‌[الفائدة] الخامسة

- ‌تنبيه:

- ‌[الرسول أخصّ مطلقا من النبيّ]

- ‌[قول ابن عبد السلام: النبوّة أفضل من الرسالة]

- ‌[بلاغة قوله تعالى: وملائكته]

- ‌[بلاغة قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا]

- ‌[الكفار مخاطبون بالفروع المجمع عليها]

- ‌[أنه صلى الله عليه وسلم مرسل للخلق عامة]

- ‌[الأنبياء أفضل من الملائكة والأدلة على ذلك]

- ‌منها: قوله تعالى

- ‌ومنها: اختصاص الأنبياء بأنهم الذين قامت بهم حجة الله على خلقه

- ‌ومنها: أن للبشر طاعات لم يثبت مثلها للملائكة كالجهاد

- ‌ومنها: أن طاعات البشر أكمل

- ‌[بلاغة قوله تعالى يا أَيُّهَا]

- ‌[اختلاف الأصوليين في دخوله ص في صيغة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ونحوها]

- ‌[الفائدة] السادسة: [في حكم الصلاة عليه ص]

- ‌[أدلة وجوب الصلاة عليه ص في التشهد عند الشافعية]

- ‌تتمة: [في صلاة رسول الله ص على نفسه]

- ‌[حكم السلام عليه ص]

- ‌السابعة:

- ‌تنبيه:

- ‌[في حديث سيدنا علي رضي الله عنه: «اللهم؛ داحي المدحوات

- ‌تنبيه:

- ‌الفصل الثالث في مسائل وفوائد تتعلق بما مضى في الفصلين الأولين

- ‌[المسألة] الأولى:

- ‌[حكم السلام على غير الأنبياء]

- ‌[المسألة] الثانية:

- ‌[الصيغة التي مال إليها المصنف في الصلاة عليه ص]

- ‌[الصلاة على غير الأنبياء تبعا]

- ‌[عدم جواز إبدال لفظ (محمد) ب (أحمد) ، وبالضمير في التشهد]

- ‌[الصلاة عليه ص خارج الصلاة بصيغة الطلب أفضل منها بصيغة الخبر]

- ‌[الحكمة من اقتصاره ص في كثير من الروايات على اسمه العلم]

- ‌[المسألة] الثالثة:

- ‌[معنى السلام عليه ص]

- ‌[حكمة الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في التشهد]

- ‌[المسألة] الرابعة:

- ‌[المسألة] الخامسة:

- ‌منها: [معنى قوله: (اللهم) ]

- ‌[معنى قوله: (محمد) ]

- ‌[معنى قوله: (الأمي) ]

- ‌[معنى قوله: (أزواجه) ]

- ‌تنبيه:

- ‌[معنى قوله: (الذرية) ]

- ‌[معنى قوله: (الآل) ]

- ‌[معنى قوله: (البركة) ]

- ‌[معنى قوله: (إبراهيم) ]

- ‌[معنى قوله: (آل إبراهيم) ]

- ‌[معنى قوله: (العالمون) ]

- ‌[معنى قوله: (الحميد) ]

- ‌[معنى قوله: (المجيد) ]

- ‌[معنى قوله: (الأعلون) ]

- ‌[معنى قوله: (المصطفون) ]

- ‌[معنى قوله: (المقربون) ]

- ‌[معنى قوله: (المكيال الأوفى) ]

- ‌[المسألة] السادسة:

- ‌[المسألة] السابعة:

- ‌[المسألة] الثامنة:

- ‌الفصل الرابع في فوائد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ منها: صلاة الله تعالى وملائكته ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه:

- ‌ ومنها: أنها سبب لمحبة الملائكة وإعانتهم وترحيبهم

- ‌ ومنها: أنها سبب لشفاعته وشهادته صلى الله عليه وسلم

- ‌ ومنها: أنها سبب للبراءة من النفاق ومن النار

- ‌ ومنها: أنها كفارة لنا وزكاة لأعمالنا

- ‌ ومنها: أنها سبب لمزاحمة كتفه صلى الله عليه وسلم على باب الجنة

- ‌ ومنها: أنها تستغفر لقائلها

- ‌ ومنها: أن المرة الواحدة منها بقيراط كجبل أحد

- ‌ ومنها: أن ملكا قائما على قبره يبلغه إياها

- ‌تنبيه:

- ‌[مطلب في الحث على زيارة القبر الشريف]

- ‌[مطلب في معنى رد الروح إليه ص]

- ‌خاتمة:

- ‌ ومنها: أنها سبب للكيل بالمكيال الأوفى من الثواب

- ‌ ومنها: أنها سبب لكفاية المهمات في الدنيا والآخرة

- ‌ ومنها: أنها أمحق للخطايا من الماء للنار

- ‌ ومنها: أن المرة الواحدة منها تمحو ذنوب ثمانين سنة

- ‌ ومنها: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة

- ‌ ومنها: أنها سبب لرضا الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها سبب لغشيان الرحمة

- ‌ ومنها: أنها سبب للأمان من سخط الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها سبب للدخول تحت ظل العرش

- ‌ ومنها: أنها سبب لثقل الميزان والنجاة من النار

- ‌ ومنها: أنها سبب للأمن من العطش يوم القيامة

- ‌ ومنها: أنها تأخذ بيد من يعثر على الصراط حتى يمر عليه

- ‌ ومنها: أن من صلى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم ألف مرة

- ‌ ومنها: أنها سبب لكثرة الأزواج في الجنة

- ‌ ومنها: أنها تعدل عشرين غزوة في سبيل الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها تعدل الصدقة

- ‌ ومنها: أن صلاة مئة في يوم بألف ألف حسنة

- ‌ ومنها: أن صلاة مئة كل يوم سبب لقضاء مئة حاجة

- ‌ ومنها: أن صلاة واحدة سبب لقضاء مئة حاجة

- ‌ ومنها: أن من صلى عليه صلى الله عليه وسلم مئة مرة في اليوم

- ‌ ومنها: أنها أحبّ الأعمال إلى الله تعالى

- ‌ ومنها: أنها زينة للمجالس

- ‌ ومنها: أنها تنفي الفقر

- ‌ ومنها: أن من أكثر منها.. يكون أولى الناس به صلى الله عليه وسلم

- ‌ ومنها: أن بركتها وفائدتها تدرك الرجل وولده وولد ولده

- ‌ ومنها: أن أحبّ ما يكون العبد إلى الله تعالى وأقربه إذا أكثر منها

- ‌ ومنها: أن الآتي بها قد لا يسأله الله تعالى فيما افترض عليه

- ‌ ومنها: أن من صلّى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم خمسين مرة.. صافحه يوم القيامة

- ‌ ومنها: أنها طهارة للقلوب من الصدأ

- ‌خاتمة في ذكر منامات ونحوها، لا بأس بالإشارة إلى بعضها لأن فيها حثا لمن سمعها على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس في ذكر عقوبات وقبائح لمن لم يصلّ على النبي ص

- ‌ منها: أن من ذكر صلى الله عليه وسلم عنده فلم يصلّ عليه.. كان شقيّا

- ‌ ومنها: أن من ذكر عنده فلم يصلّ عليه.. خطىء طريق الجنة

- ‌ ومنها: أن من ذكر عنده فلم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم.. فقد جفاه

- ‌ ومنها: أن البخيل كلّ البخيل الذي لا يراه يوم القيامة

- ‌ ومنها: أن من لم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم عند ذكره.. ملعون

- ‌ ومنها: أن من ذكر صلى الله عليه وسلم عنده فلم يصلّ عليه ألأم الناس

- ‌ ومنها: أن كل مجلس خلا عن ذكره صلى الله عليه وسلم كان على أهله ترة من الله عز وجل يوم القيامة

- ‌ ومنها: أن من لم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم.. فلا دين له

- ‌ ومنها: أن من لم يصلّ عليه صلى الله عليه وسلم.. لا يرى وجهه

- ‌الفصل السادس في ذكر أمور مخصوصة تشرع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها

- ‌الأول: بعد الفراغ من الوضوء والغسل والتيمم

- ‌الثاني: في الصلاة إذا مرّ فيها باية فيها ذكره صلى الله عليه وسلم

- ‌الثالث: عقبها [عقب الصلاة]

- ‌الرابع: عقب إقامتها

- ‌فائدة:

- ‌[الخامس: عند القيام لصلاة الليل من النوم]

- ‌[السادس: بعد الفراغ من التهجّد]

- ‌[السابع: عند المرور بالمساجد ودخولها والخروج منها]

- ‌[الثامن: في يوم الجمعة وليلتها]

- ‌[التاسع: في الخطب]

- ‌العاشر: في أثناء تكبيرات صلاة العيدين

- ‌[الحادي عشر: في صلاة الجنازة]

- ‌[الثاني عشر: في الحج عقب التلبية]

- ‌الثالث عشر: الصلاة والسلام عليه عند قبره الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌[الرابع عشر: عند الذبيحة]

- ‌[الخامس عشر: عند عقد البيع]

- ‌[السادس عشر: عند كتابة الوصية]

- ‌[السابع عشر: في خطبة التزويج]

- ‌الثامن عشر: في طرفي النهار، وعند إرادة النوم

- ‌[التاسع عشر: عند إرادة السفر]

- ‌[العشرون: عند ركوب الدابة]

- ‌[الحادي والعشرون: عند الخروج إلى السوق، وحضور دعوة]

- ‌[الثاني والعشرون: عند دخول المنزل]

- ‌الثالث والعشرون: في الرسائل وبعد البسملة

- ‌[الرابع والعشرون: عند الهمّ، والشدائد]

- ‌الخامس والعشرون: عند خوف الغرق

- ‌السادس والعشرون: في أول الدعاء ووسطه وآخره

- ‌[السابع والعشرون: عند طنين الأذن]

- ‌[الثامن والعشرون: عند خدر الرّجل]

- ‌[التاسع والعشرون: عند العطاس]

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌الثلاثون: عند تذكّر منسيّ، أو خوف نسيان

- ‌[الحادي والثلاثون: عند استحسان الشيء]

- ‌[الثاني والثلاثون: عند أكل الفجل]

- ‌[الثالث والثلاثون: عند نهيق الحمير]

- ‌الرابع والثلاثون: عقب الذنب لتكفّره

- ‌[الخامس والثلاثون: عند عروض حاجة]

- ‌[السادس والثلاثون: في سائر الأحوال]

- ‌السابع والثلاثون: لمن اتّهم وهو بريء

- ‌[الثامن والثلاثون: عند لقاء الإخوان]

- ‌التاسع والثلاثون: عند تفرّق القوم بعد اجتماعهم

- ‌[الأربعون: عند ختم القرآن]

- ‌[الحادي والأربعون: في الدعاء لحفظ القرآن]

- ‌الثاني والأربعون: عند افتتاح كل كلام

- ‌[الثالث والأربعون: عند ذكره صلى الله عليه وسلم]

- ‌الرابع والأربعون: عند نشر العلم والوعظ

- ‌[الخامس والأربعون: عند الإفتاء]

- ‌[السادس والأربعون: عند كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم]

- ‌[في ذكر منامات حسنة لأصحاب الحديث]

- ‌خاتمة: في العمل بالحديث الضعيف والموضوع

الفصل: ‌[الثامن: في يوم الجمعة وليلتها]

[الثامن: في يوم الجمعة وليلتها]

. مرّ في ذلك أحاديث أوائل (الفصل الرابع) في مبحث (أنه صلى الله عليه وسلم يبلغه سلام من يسلّم عليه، وأنه يردّ على من يسلّم عليه)«1» ، وبقيت في ذلك أحاديث كثيرة، ومن ثمّ كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه: أن انشروا العلم يوم الجمعة، فإن غائلة العلم النسيان، وأكثروا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة «2» .

قال الشافعي رضي الله تعالى عنه: (أحبّ كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحبابا) اهـ «3»

منها: «من صلّى عليّ يوم الجمعة مئتي صلاة.. غفر له ذنب مئتي عام» أخرجه الديلمي، ولا يصح «4» .

وفي رواية ضعيفة: «الصلاة عليّ نور على الصراط، ومن صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفرت له ذنوب ثمانين عاما» «5» .

وفي أخرى للدارقطني: «من صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفر الله له ذنوب ثمانين سنة» ، قيل: يا رسول الله؛ كيف الصلاة عليك؟ قال:

«تقول: اللهمّ؛ صلّ على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمّي، وتعقد واحدة» «6» وحسّنها العراقي، ومن قبله أبو عبد الله بن النعمان، قيل:

ويحتاج إلى نظر.

وفي أخرى للخطيب: «من صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفر الله

(1) انظر (ص 154) .

(2)

أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (111) .

(3)

الأم (2/ 432) .

(4)

كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 378) إلى الديلمي.

(5)

أخرجه الديلمي في «الفردوس» (3814) ، وابن بشكوال في «القربة» (109) .

(6)

كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 381) للدارقطني مرفوعا، وذكره الكناني في «تنزيه الشريعة» (2/ 331) ، والعجلوني في «كشف الخفاء» (1/ 167) .

ص: 212

له ذنوب ثمانين عاما» ، فقيل له: يا رسول الله؛ كيف الصلاة عليك؟ قال:

«قولوا: اللهمّ؛ صلّ على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمّي، وتعقد واحدة» «1» ، وذكره ابن الجوزي في «الأحاديث الواهية» «2» .

وفي أخرى: «من صلّى صلاة العصر من يوم الجمعة، فقال قبل أن يقوم من مكانه: اللهمّ؛ صلّ على محمد النبي الأمّي، وعلى آله وسلّم تسليما ثمانين مرة.. غفرت له ذنوب ثمانين عاما، وكتبت له عبادة ثمانين سنة» «3» .

وفي أخرى: «من قال في يوم الجمعة بعد العصر: اللهم؛ صلّ على محمد النبي الأمي، وعلى آله وسلّم ثمانين مرة.. غفرت له ذنوب ثمانين عاما» «4» .

وأخرج الديلمي: «من صلّى عليّ يوم الجمعة.. كانت شفاعة له عندي يوم القيامة» «5» .

وفي لفظ آخر أخرجه أبو نعيم وقال: غريب، عن علي رضي الله تعالى عنه قال: «من صلّى على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مئة مرة..

جاء يوم القيامة ومعه نور لو قسم ذلك النور بين الخلق كلهم.. لوسعهم» «6» .

وفي أخرى بسند ضعيف: «من صلّى عليّ في يوم الجمعة ألف مرة.. لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة» «7» .

(1) تاريخ بغداد (13/ 463) .

(2)

العلل المتناهية (1/ 464) .

(3)

عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 381) لابن بشكوال من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(4)

أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (114) .

(5)

كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 378) للديلمي من حديث عائشة رضي الله عنها.

(6)

حلية الأولياء (8/ 46) .

(7)

عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 379) : لابن شاهين.

ص: 213

وفي أخرى بسند ضعيف أيضا: «من صلّى عليّ في كل يوم جمعة أربعين مرة.. محا الله عنه ذنوب أربعين سنة، ومن صلّى عليّ مرة واحدة فتقبّلت منه.. محا الله عنه ذنوب ثمانين سنة، ومن قرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حتى يختم السورة.. بنى الله له منارا في جسر جهنم؛ حتى يجاوز الجسر» «1» .

وفي أخرى عند أبي موسى المديني، وذكرها ابن النعمان وغيره:«من صلّى عليّ يوم الجمعة ألف مرة.. لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة» «2» .

وفي أخرى للديلمي: «من صلّى عليّ يوم الجمعة مئة صلاة.. غفر له خطيئة ثمانين عاما» ، قال السخاوي:(لم أقف على أصله مرفوعا، وذكر بعض رواته: أنه رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم في المنام، وعرضه عليه فصدقه، والله أعلم، وفي أخرى مثله وزاد: «ومن صلّى عليّ ليلة الجمعة مئة مرة.. غفر له خطيئة عشرين سنة» ، والظاهر عدم صحته)«3» .

وفي أخرى في سندها لين عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أنه قال لزيد بن وهب: (يا زيد؛ لا تدع إذا كان يوم الجمعة أن تصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة، تقول: اللهم؛ صلّ على محمد النبي الأميّ)«4» .

وفي أخرى: «من صلّى عليّ يوم الجمعة صلاة واحدة.. صلّى الله عليه وملائكته ألف ألف صلاة، وكتب له ألف ألف حسنة، وحطّ عنه ألف ألف خطيئة، ورفع له ألف ألف درجة في الجنة» ، قال الحافظ السخاوي: (ولم

(1) عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 379) : للتيمي في «ترغيبه» ، وأبي الشيخ ابن حيان في بعض أجزائه، والديلمي في «مسنده» من طريقه.

(2)

كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 383) إلى أبي موسى المديني وقال: (لم أقف على أصله) .

(3)

القول البديع (ص 379) .

(4)

أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (8/ 237) .

ص: 214

أقف على أصله، وأحسبه غير صحيح، بل أجزم ببطلانه) اهـ «1»

وفي أخرى في سندها مجهول: «إذا كان يوم الخميس.. بعث الله ملائكة معهم صحف من فضة، وأقلامهم من ذهب يكتبون يوم الخميس وليلة الجمعة أكثر الناس صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» «2» .

وفي أخرى بسند ضعيف: «إن لله ملائكة خلقوا من النور، لا يهبطون إلا ليلة الجمعة ويوم الجمعة، بأيديهم أقلام من ذهب، ودويّ من فضّة «3» ، وقراطيس من نور، لا يكتبون إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» «4» .

وأخرج البيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: «أكثروا الصلاة على نبيّكم في الليلة الغرّاء واليوم الأزهر» «5» .

وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما مثله، وفي سنده كذاب «6» .

وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه مثله «7» .

وفي رواية: «أكثروا الصلاة عليّ في الليلة الغرّاء؛ فإن صلاتكم تعرض عليّ» «8» .

وفي أخرى: «أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة؛ فإنه أتاني جبريل آنفا عن ربه عز وجل فقال: ما على الأرض من مسلم يصلّي عليك مرة واحدة.. إلا

(1) القول البديع (ص 382) .

(2)

أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (43/ 142) .

(3)

دوي- جمع دواة- وهي: المحبرة.

(4)

أخرجه الديلمي في «الفردوس» (688) ، وابن بشكوال في «القربة» (108) .

(5)

أخرجه البيهقي في «الشعب» (3/ 111) ، والديلمي في «الفردوس» (215) .

(6)

ذكره الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» (6/ 366) .

(7)

أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (58/ 374) .

(8)

أخرجه أبو سعد في «شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم» (2043) .

ص: 215

صلّيت أنا وملائكتي عليه عشرا» ، وسندها لا بأس به في المتابعات «1» .

وفي أخرى: «أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن فعل ذلك.. كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة» «2» ، و (أو) فيه: إما للتقسيم؛ أي: شفيعا للعاصي، وشهيدا للطائع، أو بمعنى (الواو) فيكون شفيعا وشهيدا للكل، أو للشك؛ فإن كانت اللفظة الصحيحة (شهيدا) فواضح؛ لأن الشهادة خصوصية زائدة على الشفاعة المدّخرة المخبوءة لغيرهم، وإن كانت (شفيعا) حمل على أن من فعل ذلك.. اختصّ بنوع من أنواع شفاعاته صلى الله عليه وسلم السابقة غير العظمى.

وفي أخرى بسند ضعيف: «أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة؛ فإن صلاتكم تعرض عليّ» «3» .

ويروى: «اتخذ الله إبراهيم خليلا، وموسى نجيّا، واتخذني حبيبا، ثم قال: وعزّتي وجلالي؛ لأوثرنّ حبيبي على خليلي ونجيّي؛ فمن صلّى عليّ ليلة جمعة ثمانين مرة.. غفرت له ذنوب مئتي عام متقدمة، ومئتي عام متأخرة» ، قال السخاوي:(لم أقف على أصله، وأحسبه غير صحيح)«4» .

وأخرج الشافعي رضي الله تعالى عنه مرسلا: «إذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة.. فأكثروا الصلاة عليّ» «5» .

ويروى: «ما من مؤمن يصلّي ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد (الفاتحة) خمسا وعشرين مرة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، ثم يقول ألف مرة:

(1) ذكره العجلوني في «كشف الخفاء» (1/ 167) ، والمنذري في «الترغيب والترهيب» (2472) وعزاه للطبراني.

(2)

أخرجه البيهقي في «الشعب» (3033) .

(3)

أخرجه البيهقي في «الشعب» (3032) .

(4)

القول البديع (ص 381)، أما الجزء الأول منه؛ أي: من أوله إلى قوله: (ونجيي) .. فقد أخرجه البيهقي في «الشعب» (1494) ، والديلمي في «الفردوس» (1716) .

(5)

«الأم» (2/ 432) .

ص: 216

صلّى الله على محمد النبي الأمي؛ فإنه لا تتم الجمعة القابلة حتى يراني في المنام، ومن رآني.. غفر الله له الذنوب» أخرجه أبو موسى المديني، ولا يصحّ «1» .

ويروى أيضا: «من قال ليلة الجمعة عشر مرار: يا دائم الفضل على البرية، يا باسط اليدين بالعطية، يا صاحب المواهب السنية؛ صلّ على محمد خير الورى بالتحية، واغفر لنا يا ذا العلا في هذه العشية

» مع كلمات أخر، وهو مكذوب «2» .

وفي رواية بسند باطل عن علي رضي الله عنه: (من صلّى على النبي صلى الله عليه وسلم بهؤلاء الكلمات في كل يوم ثلاث مرات، ويوم الجمعة مئة مرة، وهي: صلوات الله وملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد، وعليه وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته.. فقد صلّى عليه بصلاة جميع الخلائق، وحشر يوم القيامة في زمرته، وأخذ بيده حتى يدخله الجنة)«3» .

قيل: كان خلاد بن كثير رحمه الله تعالى في النزع، فوجد تحت رأسه رقعة مكتوب فيها: هذه براءة من النار لخلاد بن كثير، فسألوا أهله: ما كان عمله؟ فقال أهله: كان يصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم جمعة ألف مرة: (اللهم؛ صلّ على محمد النبيّ الأميّ) .

وروي في طلب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في خصوص يوم السبت والأحد حديث وفيه: أن اليهود والنصارى يكثرون سبّه صلى الله عليه وسلم فيهما، وحديث فيه ذكر:(صلاة عشرين ركعة ليلة الأحد يصلّي عليه صلى الله عليه وسلم في كل ركعة مئة مرة) قال الحافظ السخاوي: (وآثار

(1) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 383) لأبي موسى المديني، وذكره ابن الجوزي في «الموضوعات» (2/ 58) .

(2)

عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 383) لأبي موسى المديني.

(3)

عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 384) لأبي موسى المديني.

ص: 217