الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شكر وتقدير
الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه مالم يكن يعلم، الحمد لله على نعمه الكثيرة، وآلائه الجزيلة، لا أحصي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه سبحانه، والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد أنعم الله علي بإتمام هذا العمل المتواضع بتيسيره وتوفيقه، وأسأله عز وجل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، إنه أكرم الأكرمين.
وإني امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» (1). أسجل هنا شكري وعرفاني بالجميل وتقديري لوالدي الكريمين اللذين غرسا في نفسي حب العلم والإخلاص فيه، وكانا السبب في حفظي القرآن الكريم منذ نعومة أظفاري، وقد كان لتشجيعهما ووقوفهما معي دائماً الأثر البالغ في مواصلة مسيرتي العلمية، وخاصة في علم القراءات، فلا أملك في هذا المقام إلا أن أرفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل وأقول:{رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الإسراء:24] كما أسأله عز وجل أن يجزيهما عن إخوتي عامة وعني خاصة، خير الجزاء، وأن يلبسهما تيجان الوقار يوم القيامة.
ومثل هذا العمل لايتم بجهد صاحبه وحده، بل لا بد لكل مشتغل فيه من يد تسدي إليه ورأي يستفيده، ونصح يهتدي به، وكذلك كان عملي فى هذه الرسالة. ولذا فإن عليَّ شكرا لكل ذي يد أسهم فى إنجاح هذا العمل الجليل الذي يعد خدمةً لكتاب الله عز وجل، لا تجزئه الكلمات،
(1) - أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ج2/ 295. والترمذي في السنن: كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك، رقم الحديث (1954) ج4/ص339. وقال الترمذي: "حديث صحيح".
ولا تقوم به العبارات، وهؤلاء كُثر، غير أنني أخص بالذكر الشيخ الدكتور محمد عصام مفلح القضاة، المشرف على الرسالة، على كل ما بذله من جهود مباركة في توجيهي التوجيه العلمي الصحيح، حيث إنه لم يكن مشرفاً فحسب، بل كان معلماً ومعيناً لي في فهم كثير من نصوص علم القراءات على وجه صحيح، فلم يألُ جهداً في توجيهي بأصول البحث ومناهجه والمصادر والمراجع اللازمة لإتمامه، كذلك دقته في الملاحظة والتصحيح والمراجعة، والحرص على التوجيه والمتابعة، وإنني لمدينة له بفضل توجيهه المفيد، فله مني كل الشكر والاحترام والتقدير، وجزاه الله عني خير الجزاء وأسأله أن يجعل هذا الجهد في ميزان حسناته، وأن يجعله الله من أهل القرآن الذين هم أهل الله عز وجل وخاصته.
ولا يفوتني تسجيل شكري لأفراد أسرتي الكريمة التي منحتني من حقها ووقتها الكثير، وتعاونوا معي على إنجاز هذا البحث، فالله أسأل أن يبارك فيهم أجمعين.
والشكر موصول لإدارة جامعة الشارقة متمثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، على ما تبذله من جهود مباركة ومثمرة في سبيل نشر العلم، وتوسيع دائرته، وإعداد رواده، وتذليل مشاقه وصعوباته، وأخص بالشكر والدعاء الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، والأستاذ الدكتور فتحي الزغبي رئيس قسم أصول الدين، وجميع أساتذتي، ومشايخي، الذين أفادوني بعلمهم الواسع الغزير. والشكر موصول كذلك لمركز جمعة الماجد الذي استفدت من مقتنياته الثمينة وكنوزه العظيمة، فله الشكر على ما يبذله من جهود خيّرة في خدمة طلبة العلم، وما يقدمه من تسهيلات وتيسير لهم فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء.
كما أسجل شكري وتقديري للأساتذة الفضلاء الذين تكرموا بقبول مناقشة هذا العمل وهم:
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتورإبراهيم الدوسري
من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد محمد مفلح القضاة
من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي.
وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد عباس البدوي من جامعة الشارقة.
فجزاهم الله خير وبارك جهودهم على ما أفادوا وقدموا، وما أبدوا من توجيهات وملحوظات نافعة، أسأل الله تعالى أن ينفعني بها.
ولا أقول إلا كما قال الإمام الشاطبي فى مطلع كتابه "حزر الأماني":
- وظُنَّ به خيراً وسامح نسيجه
…
بالاغضاء والحسنى وإن كان هلهلا
- وسلم لأحدى الحسنيين إصابة
…
والاخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا
- وإن كان خرق فادَّركه بفضلة
…
من الحلم وليصلحه من جاد مِقْوَلا
وختاماً أرجو أن أكون قد وفقت فيما قدمت، فما كان من خير وتوفيق فمن الله سبحانه فله الحمد والمنة، وما كان من زلة فمن نفسي وتقصيري، وأسأله عز وجل أن ينفعني به والمسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.