المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المائة الصابرة هم رجال فقرأها بالياء لموضع التذكير" (1). قوله: {وَعَلِمَ - القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة

[حليمة سال]

فهرس الكتاب

- ‌شكر وتقدير

- ‌{الإهداء}

- ‌الملخص

- ‌المقدمة

- ‌أهمية الموضوع وأسباب اختياره (إشكاليات البحث):

- ‌أسباب اختيار الموضوع:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌صعوبات البحث:

- ‌منهجي في البحث بشكل عام:

- ‌المدخل تعريف علم القراءات، ونشأته، ومصطلحاته

- ‌المبحث الأول تعريف علم القراءات

- ‌القراءات لغة:

- ‌واصطلاحاً:

- ‌التعريف المختار:

- ‌المبحث الثاني المصطلحات المتعلقة بالقراءات

- ‌ القراءة:

- ‌ الرواية:

- ‌ الطريق:

- ‌ الوجه:

- ‌ المقرئ:

- ‌ القارىء:

- ‌ القراءة المتواترة:

- ‌ القراءة المشهورة:

- ‌ القراءة الآحاد:

- ‌ القراءة الشاذة:

- ‌ القراءات السبع

- ‌القراءات العشر

- ‌القراءات الشاذة:

- ‌ القراءات الثلاث

- ‌ والقراءات الأربع عشرة

- ‌ الأصول (أصول القراءات):

- ‌ الفرش:

- ‌ الإشباع:

- ‌ التحقيق:

- ‌ التسهيل

- ‌الإبدال

- ‌ الإسقاط:

- ‌ النقل

- ‌ الفتح:

- ‌ الإمالة:

- ‌التقليل

- ‌ الترقيق:

- ‌ التغليظ (التفخيم):

- ‌ الحذف:

- ‌ السكت:

- ‌ الوقف

- ‌ القطع:

- ‌ الصلة:

- ‌ ياءات الإضافة:

- ‌ ياءات الزوائد:

- ‌ هاء الكناية:

- ‌المبحث الثالث نشأة علم القراءات

- ‌نزول القرآن على سبعة أحرف:

- ‌ومن الأحاديث التي وردت في الأحرُف السبعة:

- ‌العلاقة بين القرآن والقراءات:

- ‌للعلماء في ذلك رأيان:

- ‌الأول: القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان:

- ‌الثاني: أن القرآن والقراءات بمعنى واحد، قال به بعض المعاصرين:

- ‌القراءات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌الحفاظ من الصحابة:

- ‌القراءات في عهد الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌القراءات في زمن التابعين وتابعيهم:

- ‌القراءات حسب أسانيدها:

- ‌قسَّم العلماء القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما:

- ‌أ- القراءة الصحيحة:

- ‌أركان القراءة:

- ‌1 - ثبوت النقل وصحة الإسناد:

- ‌2 - موافقة الرسم العثماني ولو تقديراً:

- ‌3 - موافقة اللغة العربية ولو بوجه:

- ‌ب - القراءة الشاذة:

- ‌أشهر المؤلفات في علم القراءات:

- ‌ومن كتب الأصول والتوجيهات:

- ‌الفصل الأول التعريف بكل من عاصم وحفص ونافع وورش

- ‌المبحث الأول الإمام نافع بن أبي نعيم

- ‌اسمه وكنيته:

- ‌مولده:

- ‌شيوخه وتلاميذه:

- ‌تلاميذه:

- ‌مكانته العلمية:

- ‌الإمام نافع محدثاً:

- ‌ومن الأحاديث التي رواها مما ورد في الصحاح:

- ‌زهده وورعه:

- ‌وفاته:

- ‌المبحث الثاني الراوي ورش (عثمان بن سعيد)

- ‌اسمه وكنيته:

- ‌مولده:

- ‌شيوخه:

- ‌فوائد مستنبطة:

- ‌تلاميذه:

- ‌مناقبه:

- ‌وفاته:

- ‌المبحث الثالث ترجمة الإمام عاصم بن أبي النجود

- ‌اسمه وكنيته ونسبه:

- ‌مولده:

- ‌شيوخ الإمام عاصم:

- ‌تلاميذ الإمام عاصم:

- ‌مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

- ‌زهده، وحلمه، وإتقانه للقرآن الكريم:

- ‌وفاته بالكوفة:

- ‌المبحث الرابع الراوي حفص بن سليمان

- ‌اسمه ومولده:

- ‌شيوخه:

- ‌تلاميذه:

- ‌رحلته في طلب العلم:

- ‌علمه وضبطه للقراءة:

- ‌أقوال العلماء فيه:

- ‌أولا: أشهر أقوال المُجَرِّحِين:

- ‌ثانياً: أقوال المُوَثِّقِين:

- ‌سبب التضعيف:

- ‌وفاته:

- ‌الفصل الثاني أصول روايتي ورش وحفص

- ‌المبحث الأول أصول رواية ورش

- ‌التمهيد:

- ‌والأصول لغة:

- ‌المطلب الأول: الاستعاذة والبسملة

- ‌أولاً: الاستعاذة:

- ‌حكم الاستعاذة:

- ‌الجهر والإسرار بالاستعاذة:

- ‌ثانياً: البسملة:

- ‌حكم البسملة في أول السورة:

- ‌المطلب الثاني: هاء الكناية

- ‌الهاء في اللغة على أربعة أنواع:

- ‌المطلب الثالث: ميم الجمع

- ‌وتقسم ميم الجمع إلى ثلاثة أقسام:

- ‌المطلب الرابع: المد والقصر

- ‌منهج ورش في المد المتصل:

- ‌منهجه في‌‌ المد المنفصل:

- ‌ المد المنفصل:

- ‌منهج ورش في‌‌ مد البدلوشبيه البدل:

- ‌ مد البدل

- ‌مستثنيات البدل في رواية ورش:

- ‌يستثنى من البدل ما يلي:

- ‌منهج ورش في اللين المهموز:

- ‌منهج ورش في كلمة: "أنا"، التي وقعت قبل همزة قطع:

- ‌وثَمَّ كلمات ورد فيها الخلاف بينهما أذكرها فيما يلي:

- ‌منهج ورش في مد الصلة الكبرى:

- ‌الأمثلة:

- ‌منهج ورش في المد الذي سببه السكون الأصلي (المد اللازم):

- ‌المطلب الخامس: الهمز

- ‌أولا: الهمز المفرد وهو الذي لم يلاصق مثله وهو قسمان في رواية ورش:

- ‌ثانياً: الهمزتان من كلمة:

- ‌وقد وردت كلمة (أئمة) في القرآن الكريم في خمسة مواضع:

- ‌وجاء الاستفهام المكرر في القرآن الكريم في تسع سور:

- ‌ثالثاً: الهمزتان في كلمتين:

- ‌منهج ورش في الهمزتين المختلفتين من كلمتين:

- ‌المطلب السادس: نقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها

- ‌ومن الأمثلة على الآيات التي توفرت فيها الشروط:

- ‌المطلب السابع: الفتح والإمالة

- ‌والإمالة ضربان:

- ‌منهج ورش في الفتح والإمالة:

- ‌أولاً: الألفات المقللة قولا واحدا، دون خلاف هي:

- ‌ثانيا: الألفات التي يجوز فيها الوجهان (الفتح والتقليل): ذوات الياء

- ‌حالات ذات الياء مع البدل وذات الياء مع اللين المهموز:

- ‌أولاً: ذات الياء مع البدل:

- ‌ثانيا: ذات الياء مع اللين المهموز:

- ‌المطلب الثامن: الراءات

- ‌أمثلة للراء المفتوحة بعد كسر مباشر:

- ‌مستثنيات ورش من الراء المرققة:

- ‌ أولاً: إذا فصل بين الكسرة والراء أحد أحرف الاستعلاء التالية: الصاد والقاف والطاء

- ‌القرآن الكريم من حروف الاستعلاء بعد الراء ثلاثة فقط - الضاد والطاء والقاف

- ‌المطلب التاسع: الإدغام الصغير

- ‌المطلب العاشر: ياءات الإضافة وهي ستة أقسام

- ‌أولاً: كل ياء إضافة بعدها همزة مفتوحة فإن ورشاً يفتحها

- ‌ثانيا: كل ياء إضافة بعدها همزة قطع مكسورة فإن ورشاً يفتحها

- ‌ثالثاً: كل ياء إضافة بعدها همزة مضمومة فإن ورشاً يفتحها

- ‌رابعاً: كل ياء إضافة بعدها لام التعريف فإن ورشا يفتحها حيث وقعت

- ‌خامساً: كل ياء إضافة بعدها همزة وصل فإن ورشاً يفتحها:

- ‌سادساً: يفتح ورش ياءات الإضافة إذا لم يأت بعدها همزة في هذه المواضع فقط:

- ‌المطلب الحادي عشر: ياءات الزوائد

- ‌منهج ورش في ياءات الزوائد:

- ‌المطلب الثاني عشر: الروم والإشمام

- ‌المبحث الثاني أصول رواية حفص عن عاصم

- ‌المطلب الأول: منهج حفص في الاستعاذة والبسملة

- ‌أولاً: الاستعاذة:

- ‌ثانياً: البسملة:

- ‌مذهب حفص في البسملة بين السورتين:

- ‌1 - الأوجه الجائزة:

- ‌2 - الوجه الممتنع:

- ‌المطلب الثاني: منهج حفص في هاء الكناية

- ‌هاء الكناية لها أربع حالات:

- ‌المطلب الثالث: منهج حفص في ميم الجمع

- ‌لميم الجمع أربع حالات:

- ‌المطلب الرابع: منهج حفص في الإدغام

- ‌وهو قسمان كبير وصغير:

- ‌أ- الإدغام الكبير:

- ‌ب- الإدغام الصغير:

- ‌المطلب الخامس: منهج حفص في المد والقصر

- ‌ منهج حفص في الألفات التي تثبت وقفاً وتسقط وصلاً:

- ‌المطلب السادس: مذهب حفص في الهمز المفرد والمجتمع مع غيره

- ‌المطلب السابع: مذهب حفص في الإمالة والتسهيل والسكت وفي بعض الكلمات

- ‌المطلب الثامن: منهج حفص في تحريك الحرف الساكن قبل همزة الوصل

- ‌المطلب التاسع: منهج حفص في الراء

- ‌أولاً: تفخيم الراء غير المتطرفة، وذلك في المواضع التالية:

- ‌ثانياً: ترقيق الراء غير المتطرفة، وذلك في المواضع التالية:

- ‌ثالثاً: تفخيم الراء المتطرفة:

- ‌رابعاً: ترقيق الراء المتطرفة:

- ‌خامساً: الحالات التي يجوز فيها التفخيم والترقيق للراء وصلاً ووقفاً:

- ‌المطلب العاشر: منهج حفص في ياءات الإضافة والياءات الزوائد

- ‌أولاً: ياءات الإضافة:

- ‌ثانيا: الياءات الزوائد:

- ‌المبحث الثالث: مقارنة بين أصول الروايتين مع التوجيه

- ‌1 - الاستعاذة:

- ‌2 - البسملة:

- ‌اختلف الفقهاء في البسملة هل هي آية من كل سورة أم لا:

- ‌3 - ميم الجمع:

- ‌4 - هاء الكناية:

- ‌5 - المدود:

- ‌الهمزتان من كلمة واحدة:

- ‌ الهمزتان من كلمة واحدة:

- ‌الهمزتان من كلمتين

- ‌الهمز المفرد

- ‌ما اختص به ورش من الأصول:

- ‌منهج ورش في النقل

- ‌علة ورش في نقل حركة الهمزة ثم حذفها بعد نقل حركتها:

- ‌وعلة ورش في نقل "ءالئن" لاجتماع الساكنين:

- ‌الألفات التي تقلل دائماً

- ‌الألفات التي يجوز فيها الوجهان (الفتح والتقليل)

- ‌ما وقع فيه الخلاف

- ‌التقليل حالة الوقف دون الوصل

- ‌منهج ورش في تغليظ اللامات

- ‌توجيه منهج ورش في اللامات

- ‌منهج ورش في الراء

- ‌أولاً: حالات الترقيق

- ‌ثانيا: حالات التفخيم

- ‌ثالثاً: ما فيه الوجهان:

- ‌رابعاً: ما اختلف فيه:

- ‌توجيه منهج ورش في القراءات:

- ‌مقارنة بين منهجي ورش وحفص في ياءات الإضافة

- ‌مقارنة بين منهجي ورش وحفص في ياءات الزوائد والتقاء الساكنين والروم والإشمام

- ‌الروم والإشمام:

- ‌الفصل الثالث فرش الحروف في روايتي ورش وحفص

- ‌المبحث الأول فرش حروف روايتي ورش وحفص

- ‌ سورة الفاتحة

- ‌{سورة البقرة}

- ‌{سورة آل عمران}

- ‌{سورة النساء}

- ‌{سورة المائدة}

- ‌{سورة الأنعام}

- ‌{سورة الأعراف}

- ‌{سورة الأنفال}

- ‌{سورة التوبة}

- ‌{سورة يونس}

- ‌{سورة هود}

- ‌{سورة يوسف}

- ‌{سورة الرعد}

- ‌{سورة إبراهيم}

- ‌{سورة الحجر}

- ‌{سورة النحل}

- ‌{سورة الإسراء}

- ‌{سورة الكهف}

- ‌المبحث الثاني: مقارنة بين فرش الروايتين مع التوجيه

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌فرش سورة آل عمران:

- ‌فرش سورة النساء

- ‌فرش سورة المائدة

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌الخاتمة

- ‌أولاً: خلاصة البحث:

- ‌ثانيا: النتائج التي توصلت إليها وتتلخص في الأمور الآتية:

- ‌ثالثاً: التوصيات:

- ‌فهرس المصادر

الفصل: المائة الصابرة هم رجال فقرأها بالياء لموضع التذكير" (1). قوله: {وَعَلِمَ

المائة الصابرة هم رجال فقرأها بالياء لموضع التذكير" (1).

قوله: {وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفاً} ، {وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً} [66]

قرأ ورش: {ضُعْفاً} بضم الضاد، وقرأ حفص:{ضَعْفاً} بفتح الضاد (2).

والضم لغة قريش وهو مصدر ضَعُفَ مثل " قرب قُرباً، والفتح لغة تميم". وهو مصدر ضَعُفَ ضَعفاً (3). قال الزجاج:" والمعنى في القراءتين واحد، يقال: هو الضَعْف والضُعف والمَكْث والمُكْث والفَقر والفُقر"(4).

‌سورة التوبة

قوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرُ ابْنُ اللهِ} {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ} [30]

قرأ ورش {عُزَيْرُ} بغير تنوين، وعزيرُ خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هذا عزير بن الله" أو أن أصلها التنوين فحذف تخفيفاً (5).

قال الزجاج:" يجوز حذف التنوين لالتقاء الساكنين، وقد رُوي {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدُ} [سورة الإخلاص:1] فحذف التنوين لسكونه وسكون اللام، فكذلك

(1) -

أبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة، ج2/ص121. ومحيسن، محمد سالم. المغني في توجيه القراءات العشر المتواتر، ج2/ص184.

(2)

-

الخياط، علي بن فارس. التبصرة في قراءات الأئمة العشرة. تحقيق: رحاب محمد مفيد، الرياض- السعودية، مكتبة الرشد، ط:1، 1428هـ - 2007، ص281. وابن مهران الأصفهاني، المبسوط في القراءات العشر. ص190.

(3)

-

الفراء، معاني القرآن. ج1/ص477، والمهدوي، شرح الهداية، ج1/ 324.

(4)

-

الزجاج، إبرهيم بن السري. معاني القرآن وإعرابه. ج2/ 477.

(5)

-

الزجاج، إبرهيم بن السري. معاني القرآن، ج1/ص391. المهدوي. شرح الهداية. ج1/ص328، والطبري، التلخيص في القراءات الثمان، ص:279.

ص: 314

حذف التنوين من (عزير ابن الله)، لسكونه وسكون الباء (1).

وقرأ حفص: {عُزَيْرٌ} بالتنوين، وهو مبتدأ، وابن خبر عن عزير، فنُوّن من أجل حاجة الكلام إليه، كقولك: محمد بن عمنا وإن كان في الأصل عربياً، وهو يشبه في التصغير نُصيْراً، وإن كان في الأصل أعجمياً، فوجه الصرف فيه التخفيف، وقال النحاس:"والدليل على صحة الصرف أن هارون قال:" سألت أبا عمرو عن عزيرٍ، فقال: أنا أصرف" (2).

قوله: {يضاهون قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} {يضاهِئُون قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} [30]

قرأ: ورش {يضَاهُون} بغير الهمزة والهاء مضمومة، قال الزجاج "يضاهون" يشابهون، والأكثر ترك الهمز (3).

قرأ حفص {يضاهِئُون} الهاء مكسورة وبعدها همزة مضمومة بمعنى يشابهون أيضاً، قال الرازي:" وقال أحمد بن يحيى: لم يتابع عاصما أحد على الهمزة"(4).

واللغتان مستعملتان، ومعناهما واحد، المضاهاة، المشابهة، يقال ضاهأ وضاهى وضاهيت وضاهأت، وهو مثل: أرجأ وأرجى. الأولى لغة عامة العرب، والثانية لغة ثقيف (5).

(1) -

الزجاج. معاني القرآن وإعرابه، ج3/ص357. والفراهيدي، الخليل بن أحمد. الجمل في النحو. تحقيق: فخر الدين قباوة (دار النشر غير معروفة)،ط:5، 1416هـ 1995م، ج1/ص238.

(2)

-النحاس، حجة القراءات، ج1/ص316، وابن الجزري، تحبير التيسير في القراءات العشر، ج1/ص389.

(3)

-الزجاج، معاني القرآن وإعرابه، ج1/ص291، والقيسي، مكي بن أبي طالب. الكشف عن وجوه القراءات وعلله. ج1/ص502.

(4)

-أبو عمرو الداني. التهذيب لما انفرد كل واحد من القراء السبعة، ص114.

(5)

-المهدوي، شرح الهداية، ج1/ص328، والنحاس. معاني القرآن، ج3/ص200.

ص: 315

قوله: {يَضِلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ} {يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ} [37]

قرأ ورش: {يَضِلُّ} بفتح الياء وكسر الضاد من ضلَّ، على معنى يضلون أنفسهم بتحليلهم الشهر الحرام عاماً وتحريمهم له عاماً، ويقوي ذلك أن بعده قوله عز وجل:{يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً} (1). وقرأ حفص: {يُضَلُّ} بضم الياء وفتح الضاد مبنياً للمجهول، من أضلَّ، على معنى يضل به الذين كفروا غيرهم من أتباعهم، بدليل أن بعده قوله عز وجل:{زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} على ما لم يسم فاعله (2)، فالفعلان مستندان إلى الذين كفروا (3).

قوله: {وَيِقُولُونَ هُوَ أُذْنٌ قُلْ أُذْنُ خَيْرٍ لَّكُمْ} {وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ} [61]

قرأ ورش: {أُذْنٌ قُلْ أُذْنُ} بإسكان الذال فيهما في كل القرآن (4)، وذلك لاستثقال ثلاث ضمات متتالية، فسكن الذال. وقرأ حفص {أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ} بضم الذال وهو الأصل (5).

وقال المهدوي: لغتان: الأولى لغة بني بكر بن وائل، وتميم، والثانية لغة عامة العرب. وقال مكي: "أي هو مستمع خير لكم أي هو مستمع ما يحب استماعه وقابل ما

(1) - فكانوا يحرمون المحرم عاماً، ويحرمون صفر عاماً، ويستحلون المحرم وهو" النسيء".انظر: أبا حيان. البحر المحيط. ج5/ص40، وأبا عمرو الداني، جامع البيان في القراءات السبع، ج3/ص 1152.

(2)

-ابن الجزري، تحبير التيسير في القراءات العشر، ج1/ص390. النحاس، معاني القرآن، ج3/ص208.

(3)

-ابن مجاهد. السبعة في القراءات، ص315. ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، ج3/ص437.

(4)

- وقد تقدم توجيه مثلها في سورة المائدة [الآية:45]، والنساء [الآية: 19].

(5)

- النحاس. معاني القرآن، ج3/ص228. وابن غلبون، التذكرة في القراءات الثمان، ج2/ص317.

ص: 316

يحب قبوله (1)، والمراد بالأذن هنا جملة، أي صاحب أذن وهو النبي / أي هو مستمع خير وصلاح لا مستمع شر وفساد (2).

قوله: {إِن يُعْفَ .... تُعَذَّبْ طَآئِفَةٌ} {إِن نَّعْفُ .... نُعَذِّبْ طَآئِفَةً} [66]

قرأ ورش: {يُعْفَ .... تُعَذَّبْ طَآئِفَةٌ} بالياء في الفعل الأول، وبالتاء في الفعل الثاني، على البناء لمالم يسم فاعله فيهما (3).

وقرأ حفص: {نَّعْفُ

نُعَذِّبْ طَآئِفَةً}، بنون العظمة فيهما، وهما مبنيان للمعلوم وهو الله عز وجل ، ونصب طائفة على المفعول به (4).

قوله: {قُرُبَاتٍ ..... أَلا إِنَّهَا قُرُبَةٌ} {قُرُبَاتٍ .... أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ} [99]

قرأ ورش: {قُرُبَةٌ} بضم الراء (5). وقرأ حفص: {قُرْبَةٌ} بسكون الراء، وهما لغتان، والضم هو الأصل، والإسكان للتخفيف، ولم يختلفا في {قُرُبات} أنه بالضم.

قال أبو حيان: "فإن كان جمع قربة، فجاء الضم على الأصل في الوضع، وإن كان جمع قربة بالسكون فجاء الضم اتباعاً لما قبله كما قالوا:" ظلمات في جمع ظلمة" (6).

(1) - القيسي. مشكل إعراب القرآن. ج1/ص330.

(2)

- قال أبو حيان في سبب نزول هذه الآية:" كان قدام بن خالد، وعبيد بن هلال، والجلاس بن سويد في آخرين يؤذون الرسول صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: لا تفعلوا، فإنا نخاف أن يبلغه فيوقع بنا، فقال الجلاس:" بل نقول بما شئنا فإنّ محمداً أذن سامعة ثم نأتيه فيصدقنا" فنزلت الآية. انظر: أبا حيان. البحر المحيط. ج5/ص64.

(3)

- ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ص 316، والنحاس. إعراب القراءات السبع. ج2/ص226.

(4)

- الداني. جامع البيان في القراءات السبع، ج3/ 1154، وابن خالويه. الحجة في القراءات السبع. ج1/ص176.

(5)

- أبو حيان. البحر المحيط. ج5/ص96. وأبو عمر الداني، التيسير في القراءات السبع، ص:204.

(6)

- أبو عمر الداني. جامع البيان في القراءات السبع. ج3/ص1156، وابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار ج1/ص 362.

ص: 317

قوله: {إِنَّ صلواتِك سَكَنٌ لَّهُمْ} {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ} [103]

قرأ ورش: {إِنَّ صلواتِك} بالجمع وكسر التاء، على أنه جمع مؤنث سالم (1).

قرأ حفص: {صَلَاتَكَ} (2) بالتوحيد، لأنه مصدر، والمصادر قد تجمع كما في قوله عز وجل:{إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [سورة لقمان: 19]، والمراد بجمع الصلاة هنا: الجنس، لأن معناها الدعاء وهو صنف واحد (3).

قوله: {الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً} {وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً} [107]

قرأ ورش: {الَّذِينَ} بحذف الواو وهو جائز (4)، وقرأ حفص {وَالَّذِينَ} بإثبات الواو، وهو عطف جملة على جملة (5).

والقراءتان بنفس المعنى، وحذف الواو موافقة لرسم مصحف المدينة والشام، والإثبات موافقة لرسم مصحف مكة والبصرة والكوفة (6).

قوله: {أُسِّسَ بُنْيَانُهُ. . . أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانُهُ} {أَسَّسَ بُنْيَانَهُ. . . أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} [109]

(1) - ابن الجزري. النشر في القراءات العشر. 2/ 281.

(2)

- هنا وفي سورة هود [الآية:87].

(3)

- ابن غلبون، التذكرة في القراءات الثمان، ج2/ص59. ومحيسن، محمد سالم. المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة، ج2/ 214.

(4)

- ابن الجزري، تحبير التيسير في القراءات العشر، ج1/ص394، والنحاس. معاني القرآن، ج3/ص230.

(5)

- الطبلاوي، زين الدين منصور. الشمعة المضية بنشر قراءات السبعة المرضية. ج1/ 290. زاد المسير ج1/ص،148

(6)

- الداني، المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار. باب: ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات والحذف، تحقيق: محمد أحمد دهمان، دمشق- سوريا، دار الفكر، ط:1، 1983م، ص104.

ص: 318

قرأ ورش: {أُسِّسَ بُنْيَانُهُ} بضم الهمزة وكسر السين ورفع البنيان فيهما على ما لم يسم فاعله (1)،

وقرأ حفص {أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} بفتحهما ونصب البنيان على أنه مفعول به (2)، والقراءتان متقاربتان، وهما يرجعان إلى معنى واحد (3).

قوله: {إِلَاّ أَن تُقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} {إِلَاّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [110]

قرأ ورش {تُقَطَّعَ} بضم التاء، على ما لم يسم فاعله (4)، قرأ حفص:{إِلَاّ أَن تَقَطَّعَ} بفتح التاء على أصل الكلمة، لأن أصلها "تتقطع" بتاءين فحذفت إحدى التاءين تخفيفاً، فالمعنيان متقاربان (5).

قوله: {كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ} {كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ} [117]

قرأ ورش: {تَزِيغُ} بالتاء ومن قرأ بالتاء رفع القلوب ب {كَادَ} والتقدير من بعدما كاد قلوب فريق منهم تزيغ (6)،

(1) -

أبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة، ج2/ص339.

(2)

-

ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ص:318، وأبو علي الفارسي، الحجة في القراءات السبع ج1/ص178.

(3)

-

الطبري، التلخيص في القراءات الثمان، ص:280، والمهدوي، شرح الهداية. ج1/ص334.

(4)

-

ابن غلبون. التذكرة في القراءات الثمان. ج2 /ص360.وابن الجزري. النشر في القراءات العشر، ج2/ص211.

(5)

-

ابن أبي مريم، الموضح في وجوه القراءات وعللها، ج2/ 608، والأخفش، معاني القرآن، ج1/ 336.

(6)

-

أبو عمرو الداني. التيسير في القراءات السبع، ص 306، وابن إدريس. الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار ج1/ 369،ومحسين، محمد سالم. المغني في توجيه القراءات العشر. ج2/ص22، والزجاج. معاني القرآن وإعرابه ج1/ص306، والقيسي. الكشف عن وجوه القراءات وعلله. ج1/ص310.

ص: 319