الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب السابع: مذهب حفص في الإمالة والتسهيل والسكت وفي بعض الكلمات
أمال حفص إمالةً كبرى الألفَ في كلمة {مَجْر (ـهَا} في قوله عز وجل: {بِسْمِ الله مَجْر (ـهَا} [سورة هود:41]، ويلزم من إمالة الألف ترقيق الراء، ولا يميل غيره في القرآن كله.
وسهل حفص همزة القطع في كلمة {أَأَعْجَمِيٌّ} [سورة فصلت:44]، ولا يسهل همزة القطع قولاً واحداً في غيرها (1).
* ومما انفرد به حفص عن القراء السبعة: السكت في أربعة مواضع في القرآن الكريم:
1 -
على ألف {عِوَجَا} من قوله تعالى: {وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا. قَيِّماً} [سورة الكهف:1،2].
2 -
على ألف {مَّرْقَدِنَا} من قوله: {من مَّرْقَدِنَا} ، {هَذَا} [سورة يس:52].
3 -
على كلمة {مَنْ} في قوله: {وَقِيلَ مَنْ} ، {رَاقٍ} [سورة القيامة:27].
(1) - الضباع، الإضاءة في أصول القراءات. ص60. والجكني، الفارق بين رواية حفص وورش. ص 53.
4 -
على كلمة {بَلْ} من قوله: {كَلَّا بَلْ رَانَ} [سورة المطففين:14](1).
* ومنهج حفص في (يبسط، بسطة): تكتبان بالصاد وتقرآن بالسين فى موضعين:
الأول: {يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [سورة البقرة:245]، فتقرأ:(يبسط). قولاً واحداً.
الثاني: {وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بصْطَةً} [سورة الأعراف:69]، فتقرأ:(بسطة)،قولاً واحداً.
أما قوله تعالى: {أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} [سورة الطور:37] فتكتب بالصاد وتقرأ بالسين والصاد، فتقرأ (المسيطرون، المصيطرون).
وأما قوله تعالى: {لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} [سورة الغاشية:22] تكتب بالصاد وتقرأ بالصاد، قولاً واحداً.
(1) - الداني، التهذيب لما تفرد كل واحد من القراء السبعة. ص125. وله، التيسير. ص 142. تنبيه: يجوز الوقف على {عِوَجَا}،لأنه رأس آية وكذلك عند قوله عز وجل {من مَّرْقَدِنَا} لأنها نهاية قول الكفار ولكونها وقفاً تاماً كما يجوز وصلها بسكت بما بعدها، ولكن لايجوز الوقف على كلمة (مَنْ) من {مَنْ رَاقٍ} ولا على (بل) من {بَلْ رَانَ} لأنهما ليسا موضعي وقف، وإنما يجب السكت عليهما مع الإظهار كما ورد في رواية حفص. انظر: مصري، المذكرة في التجويد. ص 91.