الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يبصرون وجاء رجل يقود عاصماً فوقع وقعة شديدة فما كرهه ولا قال له شيئاً" (1). الأمر الذي يدل على أخلاقه وحِلمه.
قال أبو بكر بن عياش: "قال لي عاصم: مرضت سنتين، فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفاً"(2)، مما يدل على قوة حفظه لكتاب الله عزوجل وتثبيته إياه.
ومما يدل على أنه كان متبعاً آثار مَن قبله، متمسكاً بالنقل الدقيق، ما رواه تلميذه حفص قال:"قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي- رضي الله عنه، وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر ابن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر ابن حبيش عن ابن مسعود رضي الله عنه"(3).
وفاته بالكوفة:
قال أبو بكر بن عياش:" دخلت على عاصم وقد احتضر، فجعلت أسمعه يردد هذه الآية: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ}، [سورة الأنعام:62] يحققها كأنه في الصلاة، لأن تجويد الآية صار فيه سجية". وفي رواية أنه قرأ {ثُمَّ رِدُّوا} بكسر الراء وهي لغة "هذيل"(4).
قال الحافظ في "التهذيب": "توفي سنة ثمان وعشرين ومائة هـ"(5).
(1) - ابن الجزري، غاية النهاية. ص 316.
(2)
- الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص90.
(3)
- الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص92.
(4)
- ابن الجزري، غاية النهاية. ج1/ص321.
(5)
- ابن حجر، تقريب التهذيب. ج1/ص285.
وقال البخاري: حدثنا أحمد بن سليمان عن إسماعيل بن مخلد قال: مات عاصم بن أبي النجود سنة ثمان وعشرين ومائة (1)، وقال السيوطي: مات في أيام مروان بن محمد بن مروان بن الحكم (2). وقال الأهوازي: "مات بالسماوة وهو موضع في البادية"(3). وقيل بالكوفة وهو يريد الشام ودفن بها رحمة الله عليه (4). وقال ابن الجزري: "توفي سنة سبع وعشرين ومائة بالكوفة"(5).
(1) - انظُر: البخاري. محمد بن إسماعيل. التاريخ الأوسط. تحقيق: محمود إبراهيم زايد، دار الوعي، القاهرة - مصر، مكتبة دار التراث، ط1، 1977م، ج2/ص9. وانظُر: رجال صحيح البخاري، (معلومات الكتاب)، ج2/ص864.
(2)
- انظُر: السيوطي. جلال الدين عبد الرحمن. تاريخ الخلفاء. بيروت- لبنان، دار الكتب العلمية، ط 1، 1988م، ص205.
(3)
- القسطلاني، لطائف الإشارات لفنون القراءات. ص 96.
(4)
- الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص93
(5)
- انظُر: ابن الجزري، غاية النهاية. ص317.
ممم صورة
سند الإمام عاصم إلى النبي صلى الله عليه وسلم