الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسليمان بن مهران الأعمش (1)،
وحماد بن زيد (2)، وأبو عمرو بن العلاء (3)، وحمزة بن حبيب الزيات (4).
قال ابن عساكر: "وروى عنه عطاء بن أبي رباح، وسليمان الأعمش، ومنصور بن المعتمر، وشعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والثوري، وزيد بن أبي أنيسة، وأبو عوانة، وسويد بن عبد لله، وهمام بن يحيى وأبان بن يزيد، وفضيل بن غزوان، وسفيان بن عيينة، ومبارك بن سعيد، وأبو بكر بن عياش، وسعيد بن أبي عروبة، ومسعر بن كدام، وإبراهيم بن طهمان"(5).
مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:
عاصم هو الإمام الذي انتهت إليه مشيخة الإقراء بالكوفة، بعد أبي عبد الرحمن السلمي، ورحل إليه الناس للقراءة من شتى الآفاق، جمع بين الفصاحة والتجويد، والإتقان (6).
(1) - هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، ثقة حافظ عارف بالقراءات، قال هشام: مارأيت في الكوفة أحداً أقرأ لكتاب الله من الأعمش، روي عنه أنه قال:"إن الله زين بالقرآن أقواما وإني ممن زينه الله بالقرآن، لولا ذلك لكان على عنقي دنّ أطوف به في سكك الكوفة ". مما يدل على أن الله يرفع شأن أهل القرآن به. توفي سنة 148.
انظر: ابن الجزري، غاية النهاية. ج1/ص287.
(2)
- حماد بن زيد بن درهم، الإمام العلم، روى الحروف عن عاصم، وعن ابن كثير، وعن أبي عمرو بن العلاء. توفي سنة 179. انظر: ابن الجزري، غاية النهاية. ج1/ص233.
(3)
- هو أبو عمرو زباد بن العلاء التميمي، أحد القراء السبعة، كان أعلم الناس بالقرآن والعربية مع الصدق والصحة، وهو أكثر القراء شيوعاً، توفي سنة 154هـ. انظر: ابن الجزري، غاية النهاية. ج1/ص264.
(4)
- حمزة بن حبيب الزيات الكوفي، كان إمام الناس في القراءة بعد عاصم، وكان حجة، قيماً بكتاب الله تعالى حافظاً للحديث بصيراً بالفرائض والعربية عابداً خاشعاً قانتاً لله، توفي سنة 156.انظر: الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص112، ابن الجزري. غاية النهاية. ج1/ص236.
(5)
- ابن عساكر، علي بن الحسن. انظر: تاريخ مدينة دمشق. دار الفكر، بيروت -لبنان، 1995تحقيق: محب الدين العمري، {تاريخ الطبعة غير معروفة} ج25/ص221.
(6)
- ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ج1/ص69.
وذكر عاصم: أنه لم يخالف أبا عبد الرحمن في شيء من قراءته، وأن أبا عبد الرحمن لم يخالف علياً- رضي الله عنه في شيء من قراءته، وكان عاصم أحسن الناس صوتاً بالقرآن، فصيحاً إذا تكلم، معروفا بالإتقان (1). قال أبو بكر بن عياش:"لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: ما رأيت أحداً أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود، وكان لغوياً نحوياً فقهياً عالماً بالسنة، وكان إماماً بالقرآن والحديث، يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية، كما كان يتقن علم القراءات، وليس أحدٌ من القراء السبعة أكثر رواية للحديث والآثار من عاصم"(2).
فقد روى له أئمة أعلام منهم: ابن حبان (3) وعبد الرازق (4)، وابن خزيمة (5)،
(1) - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص9.
(2)
- ابن حبان، الثقات. ج7/ص256.
(3)
- ابن حبان، صحيح ابن حبان، بترتيب ابن بلبان. تحقيق: شعيب الأرنؤوط، بيروت -لبنان، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثانية: 1993م، ج11/ص123، ونصه:"أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وصلم: "إن الله اطلع على أهل بدر فقال، "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، قال: شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار ثلاثمائة وثلاثة عشر نفسا عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا.
(4)
- انظُر أبا بكر، عبد الرزاق بن همام الصنعاني. مصنف عبد الرزاق. تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي المكتب الإسلامي، بيروت- لبنان، ط 1،1403 هـ. ج2/ص334 وما بعدها، باب: السلام في الصلاة، رقم الحديث 3594، عن ابن عيينة عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل قال: قال ابن مسعود: كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وصلم وهو في الصلاة فيرد علينا، فلما جئت من أرض الحبشة فسلمت عليه فلم يرد علي، فأخذني ما تقدم وما تأخر، ثم انتظرته، فلما قضى صلاته ذكرت ذلك له، فقال:"إن الله يحدث من أمره يسرا وإنه قضى أو قال أحدث ألا تكلموا في الصلاة".
(5)
- انظُر ابن خزيمة، محمد بن إسحاق. صحيح ابن خزيمة .. تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت- لبنان، ج2/ص3688، باب أمر العميان بشهود صلاة الجماعة وإن كانت منازلهم نائية عن المسجد لا يطاوعهم قائدوهم بإتيانهم إياهم المساجد رقم الحديث 1480، ونصه: أخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو بكر مرزوق، حدثنا أسد، حدثنا شيبان عن عاصم بن أبي النجود عن أبي رزين عن ابن أم مكتوم أخبرنا أبو طاهر أخبرنا أبو بكر أخبرنا محمد بن الحسن بن تسنيم أخبرنا محمد يعني ابن بكر أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي رزين عن عبد الله بن أم مكتوم قال: قلت: يا رسول الله إني شيخ ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد فلا يلازمني فهل لي من رخصة؟ قال" تسمع النداء"؟ قال: نعم قال:" ما أجد لك من رخصة".
والإمام أحمد (1)، وحدث عن أبي رمثة التميمي، والحارث بن حسان، وقد وثقه شعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة وأبو زرعة وغيرهم، وقال أبو حاتم:"محله الصدق، وحديثه مخرج في الكتب الستة"(2).
وكان عاصم ثبتا في القراءة صدوقا في الحديث، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة (3). قال الحسن بن صالح: ما رأيت أحدا كان أفصح من عاصم بن أبي النجود إذا تكلم كاد يدخله خيلاء (4).
وقال الجعبري: "كان عاصم إماماً بالقرآن والحديث، إذا تكلم تعجب لفصاحته وحسن صوته"(5). وقال سلمة بن عاصم: "كان عاصم بن أبي النجود ذا نسك وأدب وفصاحة وصوت حسن"(6). وقال أحمد بن عبد الله العجلي: "عاصم بن بهدلة صاحب سنة وقراءة، وكان رأسا في القرآن"(7).
(1) - انظُر: ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل. القاهرة-مصر، مؤسسة قرطبة، ج2/ص295،رقم الحديث 7927، ونصه: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا يزيد، أنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وصلم قال:"إن الله عز وجل اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
(2)
- انظُر: ابن حبان، الثقات. ج7/ص256.
(3)
- الذهبي، سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. تحقيق: شعيب الأرناؤوط، ومحمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان، الطبعة: التاسعة، 1413هـ، ج5/ص260.
(4)
- ابن الجزري، غاية النهاية. ص3151. والقسطلاني، لطائف الإشارات لفنون القراءات. ص96.
(5)
- القسطلاني، لطائف الإشارات لفنون القراءات. ص96.
(6)
- الذهبي، سير أعلام النبلاء. ج5/ص259.
(7)
- انظُر: الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص91.