المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فرش سورة آل عمران: - القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة

[حليمة سال]

فهرس الكتاب

- ‌شكر وتقدير

- ‌{الإهداء}

- ‌الملخص

- ‌المقدمة

- ‌أهمية الموضوع وأسباب اختياره (إشكاليات البحث):

- ‌أسباب اختيار الموضوع:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌صعوبات البحث:

- ‌منهجي في البحث بشكل عام:

- ‌المدخل تعريف علم القراءات، ونشأته، ومصطلحاته

- ‌المبحث الأول تعريف علم القراءات

- ‌القراءات لغة:

- ‌واصطلاحاً:

- ‌التعريف المختار:

- ‌المبحث الثاني المصطلحات المتعلقة بالقراءات

- ‌ القراءة:

- ‌ الرواية:

- ‌ الطريق:

- ‌ الوجه:

- ‌ المقرئ:

- ‌ القارىء:

- ‌ القراءة المتواترة:

- ‌ القراءة المشهورة:

- ‌ القراءة الآحاد:

- ‌ القراءة الشاذة:

- ‌ القراءات السبع

- ‌القراءات العشر

- ‌القراءات الشاذة:

- ‌ القراءات الثلاث

- ‌ والقراءات الأربع عشرة

- ‌ الأصول (أصول القراءات):

- ‌ الفرش:

- ‌ الإشباع:

- ‌ التحقيق:

- ‌ التسهيل

- ‌الإبدال

- ‌ الإسقاط:

- ‌ النقل

- ‌ الفتح:

- ‌ الإمالة:

- ‌التقليل

- ‌ الترقيق:

- ‌ التغليظ (التفخيم):

- ‌ الحذف:

- ‌ السكت:

- ‌ الوقف

- ‌ القطع:

- ‌ الصلة:

- ‌ ياءات الإضافة:

- ‌ ياءات الزوائد:

- ‌ هاء الكناية:

- ‌المبحث الثالث نشأة علم القراءات

- ‌نزول القرآن على سبعة أحرف:

- ‌ومن الأحاديث التي وردت في الأحرُف السبعة:

- ‌العلاقة بين القرآن والقراءات:

- ‌للعلماء في ذلك رأيان:

- ‌الأول: القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان:

- ‌الثاني: أن القرآن والقراءات بمعنى واحد، قال به بعض المعاصرين:

- ‌القراءات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌الحفاظ من الصحابة:

- ‌القراءات في عهد الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌القراءات في زمن التابعين وتابعيهم:

- ‌القراءات حسب أسانيدها:

- ‌قسَّم العلماء القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما:

- ‌أ- القراءة الصحيحة:

- ‌أركان القراءة:

- ‌1 - ثبوت النقل وصحة الإسناد:

- ‌2 - موافقة الرسم العثماني ولو تقديراً:

- ‌3 - موافقة اللغة العربية ولو بوجه:

- ‌ب - القراءة الشاذة:

- ‌أشهر المؤلفات في علم القراءات:

- ‌ومن كتب الأصول والتوجيهات:

- ‌الفصل الأول التعريف بكل من عاصم وحفص ونافع وورش

- ‌المبحث الأول الإمام نافع بن أبي نعيم

- ‌اسمه وكنيته:

- ‌مولده:

- ‌شيوخه وتلاميذه:

- ‌تلاميذه:

- ‌مكانته العلمية:

- ‌الإمام نافع محدثاً:

- ‌ومن الأحاديث التي رواها مما ورد في الصحاح:

- ‌زهده وورعه:

- ‌وفاته:

- ‌المبحث الثاني الراوي ورش (عثمان بن سعيد)

- ‌اسمه وكنيته:

- ‌مولده:

- ‌شيوخه:

- ‌فوائد مستنبطة:

- ‌تلاميذه:

- ‌مناقبه:

- ‌وفاته:

- ‌المبحث الثالث ترجمة الإمام عاصم بن أبي النجود

- ‌اسمه وكنيته ونسبه:

- ‌مولده:

- ‌شيوخ الإمام عاصم:

- ‌تلاميذ الإمام عاصم:

- ‌مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

- ‌زهده، وحلمه، وإتقانه للقرآن الكريم:

- ‌وفاته بالكوفة:

- ‌المبحث الرابع الراوي حفص بن سليمان

- ‌اسمه ومولده:

- ‌شيوخه:

- ‌تلاميذه:

- ‌رحلته في طلب العلم:

- ‌علمه وضبطه للقراءة:

- ‌أقوال العلماء فيه:

- ‌أولا: أشهر أقوال المُجَرِّحِين:

- ‌ثانياً: أقوال المُوَثِّقِين:

- ‌سبب التضعيف:

- ‌وفاته:

- ‌الفصل الثاني أصول روايتي ورش وحفص

- ‌المبحث الأول أصول رواية ورش

- ‌التمهيد:

- ‌والأصول لغة:

- ‌المطلب الأول: الاستعاذة والبسملة

- ‌أولاً: الاستعاذة:

- ‌حكم الاستعاذة:

- ‌الجهر والإسرار بالاستعاذة:

- ‌ثانياً: البسملة:

- ‌حكم البسملة في أول السورة:

- ‌المطلب الثاني: هاء الكناية

- ‌الهاء في اللغة على أربعة أنواع:

- ‌المطلب الثالث: ميم الجمع

- ‌وتقسم ميم الجمع إلى ثلاثة أقسام:

- ‌المطلب الرابع: المد والقصر

- ‌منهج ورش في المد المتصل:

- ‌منهجه في‌‌ المد المنفصل:

- ‌ المد المنفصل:

- ‌منهج ورش في‌‌ مد البدلوشبيه البدل:

- ‌ مد البدل

- ‌مستثنيات البدل في رواية ورش:

- ‌يستثنى من البدل ما يلي:

- ‌منهج ورش في اللين المهموز:

- ‌منهج ورش في كلمة: "أنا"، التي وقعت قبل همزة قطع:

- ‌وثَمَّ كلمات ورد فيها الخلاف بينهما أذكرها فيما يلي:

- ‌منهج ورش في مد الصلة الكبرى:

- ‌الأمثلة:

- ‌منهج ورش في المد الذي سببه السكون الأصلي (المد اللازم):

- ‌المطلب الخامس: الهمز

- ‌أولا: الهمز المفرد وهو الذي لم يلاصق مثله وهو قسمان في رواية ورش:

- ‌ثانياً: الهمزتان من كلمة:

- ‌وقد وردت كلمة (أئمة) في القرآن الكريم في خمسة مواضع:

- ‌وجاء الاستفهام المكرر في القرآن الكريم في تسع سور:

- ‌ثالثاً: الهمزتان في كلمتين:

- ‌منهج ورش في الهمزتين المختلفتين من كلمتين:

- ‌المطلب السادس: نقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها

- ‌ومن الأمثلة على الآيات التي توفرت فيها الشروط:

- ‌المطلب السابع: الفتح والإمالة

- ‌والإمالة ضربان:

- ‌منهج ورش في الفتح والإمالة:

- ‌أولاً: الألفات المقللة قولا واحدا، دون خلاف هي:

- ‌ثانيا: الألفات التي يجوز فيها الوجهان (الفتح والتقليل): ذوات الياء

- ‌حالات ذات الياء مع البدل وذات الياء مع اللين المهموز:

- ‌أولاً: ذات الياء مع البدل:

- ‌ثانيا: ذات الياء مع اللين المهموز:

- ‌المطلب الثامن: الراءات

- ‌أمثلة للراء المفتوحة بعد كسر مباشر:

- ‌مستثنيات ورش من الراء المرققة:

- ‌ أولاً: إذا فصل بين الكسرة والراء أحد أحرف الاستعلاء التالية: الصاد والقاف والطاء

- ‌القرآن الكريم من حروف الاستعلاء بعد الراء ثلاثة فقط - الضاد والطاء والقاف

- ‌المطلب التاسع: الإدغام الصغير

- ‌المطلب العاشر: ياءات الإضافة وهي ستة أقسام

- ‌أولاً: كل ياء إضافة بعدها همزة مفتوحة فإن ورشاً يفتحها

- ‌ثانيا: كل ياء إضافة بعدها همزة قطع مكسورة فإن ورشاً يفتحها

- ‌ثالثاً: كل ياء إضافة بعدها همزة مضمومة فإن ورشاً يفتحها

- ‌رابعاً: كل ياء إضافة بعدها لام التعريف فإن ورشا يفتحها حيث وقعت

- ‌خامساً: كل ياء إضافة بعدها همزة وصل فإن ورشاً يفتحها:

- ‌سادساً: يفتح ورش ياءات الإضافة إذا لم يأت بعدها همزة في هذه المواضع فقط:

- ‌المطلب الحادي عشر: ياءات الزوائد

- ‌منهج ورش في ياءات الزوائد:

- ‌المطلب الثاني عشر: الروم والإشمام

- ‌المبحث الثاني أصول رواية حفص عن عاصم

- ‌المطلب الأول: منهج حفص في الاستعاذة والبسملة

- ‌أولاً: الاستعاذة:

- ‌ثانياً: البسملة:

- ‌مذهب حفص في البسملة بين السورتين:

- ‌1 - الأوجه الجائزة:

- ‌2 - الوجه الممتنع:

- ‌المطلب الثاني: منهج حفص في هاء الكناية

- ‌هاء الكناية لها أربع حالات:

- ‌المطلب الثالث: منهج حفص في ميم الجمع

- ‌لميم الجمع أربع حالات:

- ‌المطلب الرابع: منهج حفص في الإدغام

- ‌وهو قسمان كبير وصغير:

- ‌أ- الإدغام الكبير:

- ‌ب- الإدغام الصغير:

- ‌المطلب الخامس: منهج حفص في المد والقصر

- ‌ منهج حفص في الألفات التي تثبت وقفاً وتسقط وصلاً:

- ‌المطلب السادس: مذهب حفص في الهمز المفرد والمجتمع مع غيره

- ‌المطلب السابع: مذهب حفص في الإمالة والتسهيل والسكت وفي بعض الكلمات

- ‌المطلب الثامن: منهج حفص في تحريك الحرف الساكن قبل همزة الوصل

- ‌المطلب التاسع: منهج حفص في الراء

- ‌أولاً: تفخيم الراء غير المتطرفة، وذلك في المواضع التالية:

- ‌ثانياً: ترقيق الراء غير المتطرفة، وذلك في المواضع التالية:

- ‌ثالثاً: تفخيم الراء المتطرفة:

- ‌رابعاً: ترقيق الراء المتطرفة:

- ‌خامساً: الحالات التي يجوز فيها التفخيم والترقيق للراء وصلاً ووقفاً:

- ‌المطلب العاشر: منهج حفص في ياءات الإضافة والياءات الزوائد

- ‌أولاً: ياءات الإضافة:

- ‌ثانيا: الياءات الزوائد:

- ‌المبحث الثالث: مقارنة بين أصول الروايتين مع التوجيه

- ‌1 - الاستعاذة:

- ‌2 - البسملة:

- ‌اختلف الفقهاء في البسملة هل هي آية من كل سورة أم لا:

- ‌3 - ميم الجمع:

- ‌4 - هاء الكناية:

- ‌5 - المدود:

- ‌الهمزتان من كلمة واحدة:

- ‌ الهمزتان من كلمة واحدة:

- ‌الهمزتان من كلمتين

- ‌الهمز المفرد

- ‌ما اختص به ورش من الأصول:

- ‌منهج ورش في النقل

- ‌علة ورش في نقل حركة الهمزة ثم حذفها بعد نقل حركتها:

- ‌وعلة ورش في نقل "ءالئن" لاجتماع الساكنين:

- ‌الألفات التي تقلل دائماً

- ‌الألفات التي يجوز فيها الوجهان (الفتح والتقليل)

- ‌ما وقع فيه الخلاف

- ‌التقليل حالة الوقف دون الوصل

- ‌منهج ورش في تغليظ اللامات

- ‌توجيه منهج ورش في اللامات

- ‌منهج ورش في الراء

- ‌أولاً: حالات الترقيق

- ‌ثانيا: حالات التفخيم

- ‌ثالثاً: ما فيه الوجهان:

- ‌رابعاً: ما اختلف فيه:

- ‌توجيه منهج ورش في القراءات:

- ‌مقارنة بين منهجي ورش وحفص في ياءات الإضافة

- ‌مقارنة بين منهجي ورش وحفص في ياءات الزوائد والتقاء الساكنين والروم والإشمام

- ‌الروم والإشمام:

- ‌الفصل الثالث فرش الحروف في روايتي ورش وحفص

- ‌المبحث الأول فرش حروف روايتي ورش وحفص

- ‌ سورة الفاتحة

- ‌{سورة البقرة}

- ‌{سورة آل عمران}

- ‌{سورة النساء}

- ‌{سورة المائدة}

- ‌{سورة الأنعام}

- ‌{سورة الأعراف}

- ‌{سورة الأنفال}

- ‌{سورة التوبة}

- ‌{سورة يونس}

- ‌{سورة هود}

- ‌{سورة يوسف}

- ‌{سورة الرعد}

- ‌{سورة إبراهيم}

- ‌{سورة الحجر}

- ‌{سورة النحل}

- ‌{سورة الإسراء}

- ‌{سورة الكهف}

- ‌المبحث الثاني: مقارنة بين فرش الروايتين مع التوجيه

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌فرش سورة آل عمران:

- ‌فرش سورة النساء

- ‌فرش سورة المائدة

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌الخاتمة

- ‌أولاً: خلاصة البحث:

- ‌ثانيا: النتائج التي توصلت إليها وتتلخص في الأمور الآتية:

- ‌ثالثاً: التوصيات:

- ‌فهرس المصادر

الفصل: ‌فرش سورة آل عمران:

قوله تعالى: {وَأَن تَصَّدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ} {وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ} [280]

قرأ ورش {أَن تَصَّدَّقُواْ} بتثقيل الصاد، وقرأها حفص بتخفيفها أي بحذف التاء (1) ، والأصل تتصدقوا بتاءين، فأدغم ورش التاء في الصاد للتخفيف، وحذفها حفص، وهو الأكثر، تخفيفاً (2)، ومثله:{تَذَكَّرُونَ} و {تَذَّكَّرُون} .

قوله تعالى: {فَيَغْفِرْ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبْ مَن يَشَاءُ} {فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ} [284]

قرأ ورش {فَيَغْفِرْ ..... وَيُعَذِّبْ} بالجزم، على أنه معطوف على {يُحَاسِبْكُم} لأنه جواب الشرط (3) ، وقرأ حفص {فَيَغْفِرُ .... وَيُعَذِّبُ} بالرفع على الاستئناف، ويجوز في إعرابه وجهان: أحدهما أن يُجعل الفعل خبر مبتدأ محذوف، والآخر أن يكون عطف جملة من فعل وفاعل على جملة سابقة (4).

‌فرش سورة آل عمران:

قوله تعالى: {تَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} {يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} {13}

قرأ ورش {تَرَوْنَهُم} (5) بالتاء، لأن قبله {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ} على الخطاب فجاء {تَرَوْنَهُم} على الخطاب مثله، بمعنى ترون أيها المسلمون المشركين مثلي المسلمين.

(1) - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص192. والداني، التيسير. ص246. وابن الباذش. الإقناع في القراءات السبع. ص385. والطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص223.

(2)

- أبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة. ج1/ 351.

(3)

- القيسي، مكي بن أبي طالب. مشكل إعراب القرآن، مؤسسة الرسالة، بيروت - 1405 الطبعة: الثانية، تحقيق: حاتم صالح الضامن. ج1/ 146.

(4)

- أبو حيان، البحر المحيط. ج2/ 376.

(5)

- انفرد نافع بالتاء عن القراء السبعة إلا ما روي عن أبان عن عاصم بالتاء.

انظر: الداني، التهذيب لما انفرد كل واحد من القراء السبعة. ص27. وابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص202.

ص: 272

وقرأ حفص {يَرَوْنَهُم} ، بالياء، لأن بعد الخطاب غيبة وهو قوله تعالى:{فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ} ، أي ترى الفئة الُمقاتلة في سبيل الله الفئة الكافرة مثليهم (1).

قوله تعالى: {وَكفَلَهَا زكرياء} {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} {37}

قرأ ورش {وَكفَلَهَا} بتخفيف الفاء و {زكرياءُ} بالرفع والمد مع الهمز على إسناد الفعل إلى زكرياء والهاء مفعول به (2).

وقرأ حفص بتشديد الفاء {وَكَفَّلَهَا} من غير همز على أن الفاعل هو الله عز وجل والهاء لمريم وهو المفعول الثاني، و {زَكَرِيَّا} المفعول الأول، أي جعله كافلا لها، قال الطبري: كفلها الله زكريا (3).

قوله تعالى: {فَنوَفِّيهمُ أُجُورَهُمْ} {فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ} {57}

قرأ ورش {فَنوَفِّيهِمْ} بالنون، لأن قبله {فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً} ، وهو عند ابن خالويه الاختيار ليصل إخبار الله عن نفسه بعضه ببعض (4). وقرأ حفص بالياء، أي فيوفيهم الله أجورهم، لأن بعده:{وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (5).

قوله تعالى: {تَعْلَمُونَ الْكِتَابَ} {تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ} {79}

(1) - وكان المشركون تسعمائة وخمسين رجلا، فرآهم المسلمون ستمائة وكسرا، وأرى الله المشركين أن المسلمين أقل من ثلاثمائة، وذلك ليظن الكفار أنهم سيغلبون المسلمين والطمأنينة في قلوب المسلمين.

أبو حيان، البحر المحيط. ج2/ص412. وأبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة. ج2/ص10.

(2)

- النحاس، معاني القرآن. ج1/ص387. وابن خالويه، إعراب القراءات السبع. ج1/ص111.

(3)

- ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج2/ص180.

(4)

- ابن خلوية، إعراب القراءات السبع. ج1/ص115. ابن الجزري، شمس الدين محمد بن محمد. تحبير التيسير. تحقيق: أحمد محمد مفلح القضاة،. دار الفرقان للنشر والتوزيع عمان-الأردن، الطبعة: الأولى، 1421هـ-2000، ص322.

(5)

- المهدوي، شرح الهداية. ج1/ص220.

ص: 273

قرأ ورش {تعْلَمُونَ} بفتح التاء وتسكين العين وتخفيف اللام، على أنه مضارع (عَلِمَ) وينصب مفعولاً واحداً، وهو الكتاب بمعنى يعلمكم الكتاب، ووجه تخفيف اللام لأنه حمله على ما بعده من قوله:{وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} ، دون تشديد، حيث حمل الفعلين على معنى واحد (1).

وقرأ حفص بضم التاء وفتح العين وتشديد اللام، من التعليم على أنه مضارع (علَّم)، قال مكي بن أبي طالب: فالتشديد أبلغ لأنه يدل على العلم والتعليم، والتخفيف إنما يدل على العلم فقط (2).

أقول: ويشهد لرواية حفص ومن وافقه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"(3).

قوله تعالى: {وَلَا يَأْمُرُكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلَائِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً} {وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلَائِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابا} {80}

قرأ ورش {وَلَا يَأْمُرُكُمْ} برفع الراء على الاستئناف وفاعله ضمير اسم الجلالة، بمعنى لا يأمركم الله (4).

وقرأ حفص بنصب الراء معطوفاً على {أَن يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ} بمعنى ولا له أن يأمركم، فقدروا "أن" مضمرة بعد "لا" وهي مؤكدة لمعنى النفي السابق (5).

(1) - القيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج1/ 350. وأبو علي الفارسي ،الحجة في علل القراءات السبع. ج2/ 373. والطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن. ج3/ 324.

(2)

- ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص141. والنحاس، إعراب القرآن. ج1/ص390.

(3)

- البخاري، الجامع الصحيح، سبق تخريجه. انظر ص 10.

(4)

- الداني، التيسير في القراءات السبع. ص253. وابن خلوية، إعراب القراءات السبع. ج1/ص116. والطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن. ج3/ص324.

(5)

- ابن الجزري، التحبير التتيسير. ص324. والعكبري، التبيان في إعراب القرآن، ج1/ 275. أبو حيان، البحر المحيط، ج2/ 530.

ص: 274

قوله تعالى: {لَمَا آتيْناكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ} {لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ} {81}

قرأ ورش {آتيْناكُم} على التعظيم وتنزيل الواحد منزلة الجمع، وقرأ حفص {آتَيْتُكُم} على الإفراد ليوافق ما قبله {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ} وما بعده {إِصْرِى} (1).

قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ تَبْغُونَ

وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} {أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ

وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} {83}

قرأ ورش {تَبْغُونَ

تُرْجَعُونَ} بالتاء على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والفاء في قوله:{أَفَغَيْرَ} لعطف هذه الجملة على ما قبلها، وقرأ حفص يبغون ويرجعون، بالياء على الغيبة ليتسق مع ما قبلها {فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (2).

قوله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حَجُّ الْبَيْتِ} {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} {97}

قرأ ورش {حَجُّ} بفتح الحاء، وقرأ حفص {حِجُّ الْبَيْتِ} بكسر الحاء، وهما لغتان: الكسر لغة نجد، والفتح لغة أهل العالية ، وهما لغتان بمعنى واحد، ومثله: نَفْط، ونِفْط، ووَتْر، ووِتْر. وقيل: إن الحَج الاسم والحِج المصدر (3).

قوله تعالى {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن تُكْفَرُوْهُ} {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ} {115}

(1) - ابن الجزري، التحبير التيسير ص325. والمهدوي، شرح الهداية. ج1/ 190.

(2)

- الطبري، التلخيص في القراءات الثمان. وأبو حيان، البحر المحيط. ج2/ص537. ابن أبي مريم. الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج1/ص337.

(3)

- ابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج1/ص166. وابن خالويه، إعراب القراءات السبع. ج1/ص117.

ص: 275

قرأ ورش {وَمَا تَفْعَلُواْ

تُكْفَرُوْهُ} بالتاء فيهما على الخطاب، ويشهد لها قوله:{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ} [110/ آل عمران]، وقرأ حفص بالياء على الغيبة لاتصاله بألفاظ كلها للغائب، ويشهد لها قوله:{يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر} [114/آل عمران](1).

قوله تعالى: {لَا يَضِرْكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً} {لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً} {120}

قرأ ورش {لَا يَضِرْكُمْ} بكسر الضاد وسكون الراء من ضار يضير ويقال ضار يضور وكلاهما بمعنى ضرَّ.

وقرأ حفص {لَا يَضُرُّكُمْ} بضم الضاد والراء المشدّدة من ضرّ يَضُرُّ وهما لغتان (2).

والجزم على جواب الشرط، والضم على إتباع الضم الضم، وهو مجزوم أيضا، ويجوز أن يكون مرفوعاً على إضمار الفاء، والتقدير "فلا يضرُّكم"(3).

قوله تعالى: {مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوَّمِينَ} {مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ} {125}

قرأ ورش {مُسَوَّمِينَ} بفتح الواو بمعنى أن الله سومَّها، وقرأ حفص {مُسَوِّمِينَ} بكسر الواو بمعنى أن الملائكة سومت لنفسها (4).

(1) - الداني، التيسير في القراءات السبع. ص 254. والعكبري، التبيان في إعراب القرآن. ج1/ص286.

(2)

- أبو عمرو الداني، التيسير في القراءات السبع. ص254. والقيسي، مشكل إعراب القرآن. ج1/ 172. وأبو علي الفارسي، الحجة في علل القراءات السبع. ج2/ 382.

(3)

- القيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج1/ص355. وأبو حيان، البحر المحيط. ج3/ص43.

(4)

- تفسير الطبري ج4/صابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص 216. وابن زنجلة، حجة القراءات. ج1/ص173. والقيسي، مشكل إعراب القرآن، ج1/ص173.

ص: 276

ورجح الطبري قراءة الكسر بأنه عليه الصلاة والسلام قال يوم بدر: "سَوِّموا فإن الملائكة قد سوّمت"(1)، قال الرازي:"السومة لها معنيان الأول: العلامة التي يعرف بها الشيء من غيره. والثاني: بمعنى المرسلين، فمن قرأ مُسَوّمِينَ بكسر الواو فالمعنى أن الملائكة أرسلت خيلها على الكفار لقتلهم وأسرهم، ومن قرأ بفتح الواو فالمعنى أن الله تعالى أرسلهم على المشركين ليهلكوهم كما تهلك الماشية النبات والحشيش"(2)، وقال المهدوي:"أي سوّمهم الله تعالى بمعنى أنه جعلهم يجولون ويجرون للقتال"(3).

قوله تعالى: {سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} {133}

قرأ ورش {سَارِعُواْ} بغير واو على الاستئناف، قال ابن أبي مريم في الموضَح:"لأن الجملة الثانية مستغنية عن عطفها لالتباسها بالجملة الأولى للضمير الذي في الثانية، وكذا هي في مصاحف أهل المدينة وأهل الشام بغير واو"(4).

وقرأ حفص بالواو، وكذلك هي في مصاحف أهل الكوفة وأهل البصرة، وهو عطف جملة {وَسَارِعُواْ} على جملة {وأطيعوا الله} لأن الله أمر عباده بتقوى النار ثم أمرهم بالمبادرة إلى أسباب المغفرة والجنة (5).

(1) - ابن الأثير، المبارك بن محمد الجزري. النهاية في غريب الحديث والأثر. تحقيق: طاهر أحمد الزاوي - محمود محمد الطناحي، بيروت-لبنان، المكتبة العلمية، (رقم الطبعة غير معروف)، 1399هـ - 1979م، ج/ص233.

(2)

- التفسير الكبير ج8/ص188.

(3)

- المهدوي، شرح الهداية. ج1/ 231. وابن كثير، تفسير القرآن العظيم. ج1/ص403.

(4)

- ابن أبي مريم، الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج1/ص383.

(5)

- المهدوي، شرح الهداية. ج1/ 232. والقيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها، ج1 /ص356.

ص: 277

قوله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قتل مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} {146}

قرأ ورش {قُتل}

بضم القاف على أنه فعل ماض مبني للمجهول من الثلاثي بمعنى قُتل معه بعض الربيين (1).

وقرأ حفص {قَاتَلَ} بفتح القاف وإثبات الألف على أنه فعل ماض و {رِبِّيُّونَ} فاعل.

ورواية ورش بحذف الألف تحتمل أحد وجهين:

أحدهما: أن يكون قتل للنبي وحده، بمعنى: وكأين من نبي قتل ومعه ربيون فما وهنوا بعد قتله.

والثاني: أن يكون قتل للربيين ويكون قوله "فما وهنوا" لمن بقي منهم (2).

وأما رواية حفص على إثبات الألف فيكون المعنى أن القوم قاتلوا فما وهنوا عن قتال عدوهم، ولا استكانوا في دينهم (3).

قوله تعالى: {أَوْمِتُّمْ .... وَلَئِن مِتُّمْ} {أَوْ مُتُّمْ .... وَلَئِن مُّتُّمْ} {157 - 158}

(1) - الأصفهاني، أحمد بن الحسين بن مهران. المبسوط في القراءات العشر. تحقيق: سبيع حمزة حاكي، دار القبلة للثقافة الإسلامية، جدة_ السعودية، الطبعة: الثانية،1408هـ -1988م. ص169. والنحاس، معاني القرآن. ج1/ص488.

(2)

- الداني، التيسير في القراءات السبع. ص 255. وابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع. ج2/ص388. والطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن. ج4/ص116.

(3)

- أبو علي الفارسي، الحجة في علل القراءات السبع. ج1/ص387. والجوزي، عبد الرحمن بن علي بن محمد. زاد المسير في علم التفسير. بيروت-لبنان، دارالمكتب الإسلامي، ط3، 1401هـ، ج1/ص472.

ص: 278

قرأ ورش {أَوْمِتُّمْ ...... وَلَئِن مِتُّمْ} بكسر الميم، وقرأ حفص بضم الميم، ووافق ورشاً في جميع القرآن إلا في هذين فقط (1)، وهما لغتان: إحداهما فعل يفعل مثل مات يموت مثل قام يقوم، والأخرى فعل يفعل نحو مات يَماتُ، مثل خاف يخاف، واللغتان صحيحتان، فمن ضم الميم فهي اللغة المشهورة، ومن قرأ بالكسرة فهي لغة أهل الحجاز، يقولون متم من مات يمات (2).

قوله تعالى: {خَيْرٌ مِّمّا تَجْمَعُونَ} {خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} {157}

قرأ ورش {تَجْمَعُونَ} بالتاء أي من أعراض الدنيا التي تتركون الجهاد لجمعها، بناء على قوله:{وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ} (3).

وقرأ حفص {يَجْمَعُونَ} بالياء بناء على {لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ} ومعناه خير مما يجمع غيركم ممن تركوا الجهاد لجمعه (4).

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلّ} {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يُغَلّ} {161}

قرأ ورش {يُغَلّ} بضم الياء وفتح الغين على ما لم يسم فاعله، ومعناه ليس لأحد أن يخون النبي / في الغنيمة (5).

(1) - أبو معشر الطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص237. وابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع. ج2/ص388.

(2)

- المهدوي، شرح الهداية. ج1/ 234. وأبو علي الفارسي، الحجة في علل القراءات السبع. ج1/ص394.

(3)

- ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص 219. وابن زنجلة، حجة القراءات. ج1/ص178. القيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج1 /ص362.

(4)

- ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير. ج1/ص485. وابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار ج1/ص176.

(5)

- الداني، التيسير في القراءات السبع. ص 250. وأبو حيان، البحر المحيط. ج3/ص106.

ص: 279

وقرأ حفص {يَغُلّ} بفتح الياء وضم الغين (1)، بمعنى ما ينبغي لنبي أن يخون أمته في الغنيمة وذلك مما روي عن ابن عباس قال:"فقدت قطيفة حمراء من المغانم يوم بدر، فقال بعض من كان مع النبي /: لعلّ رسول الله / أخذها فنزلت"(2).

قوله تعالى: {لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ} {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ} {188}

قرأ ورش {لَا يَحْسِبَنَّ} بالياء بإضافة الفعل إلى الذين يفرحون (3). وقرأ حفص {لَا تَحْسَبَنَّ} بجعل الفعل خطابا للنبي / (4).

وعلى قراءة ورش بالياء يكون الفعل غير متعدياً، و {الَّذِينَ يَفْرَحُونَ} فاعلون، وعلى قراءة حفص بالتاء جعل الفعل متعدياً لمفعولين، أحدهما {الَّذِينَ يَفْرَحُونَ} والآخر {بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ} (5).

(1) - الطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص238. أبو حيان، البحر المحيط. ج2/ص79. وابن أبي مريم، الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج1/ 389.

(2)

- السيوطي، لباب النقول. ج1/ص60. والترمذي، سنن الترمذي. كتاب التفسير، باب: ومن سورة آل عمران، حديث رقم 3009، ج5/ 230، وقال: هذا حديث حسن غريب.

(3)

- ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير. ج1/ص522. وأبو علي الفارسي، الحجة في علل القراءات السبع. ج2/ص403.

(4)

- ابن غلبون، التذكرة في القراءات الثمان. ج2/ص300. وابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج2/ص185.

(5)

- القيسي، مشكل إعراب القرآن. ج1/ص182. وابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج1/ص186.

ص: 280